وكالة "فارس": حشود شعبية كبيرة توافدت إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتها علي لاريجاني: قدرة المشاركة الشعبية تمنح النظام الإسلامي طاقة مضاعفة "نجاد" أدلى بصوته في الدائرة الانتخابية رقم 2362 بمنطقة ابوذر جنوبطهران قال التليفزيون الإيراني إن الناخبين الإيرانيين بدأوا الإدلاء بأصواتهم أمس الجمعة لاختيار خلف للرئيس محمود أحمدي نجاد، وتوجهوا إلى أكثر من 66 ألف مركز اقتراع داخل وخارج البلاد للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن الناخبين في جميع أنحاء البلاد سيدلون أيضًا بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجالس المدن والقرى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية. واصطف المواطنون الإيرانيون منذ صباح أمس أمام اللجان الانتخابية لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفًا للرئيس محمود أحمد نجاد. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" إن هناك حشودًا شعبية كبيرة توافدت على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتها، في الانتخابات التي يرى الكثير أنها ستغير مستقبل البلاد. واستمرت عملية التصويت عشر ساعات مع غلق مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة مساء. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستة مرشحين وهم؛ سعيد جليلي، محسن رضائي، حسن روحاني، علي اكبر ولايتي، محمد باقر قاليباف، ومحمد غرضي. والانتخابات التي يختار فيها الناخبون واحدًا من بين ستة مرشحين هى أول انتخابات رئاسية منذ الانتخابات المطعون فيها التي جرت في 2009 والتي أثارت اضطرابات سياسية استمرت شهورًا في الجمهورية الإسلامية. وأكد رئيس السلطة التشريعية في إيران علي لاريجاني، أن قدرة المشاركة الشعبية تمنح النظام الإسلامي طاقة مضاعفة، يتمكن المسئولون من خلالها من بذل أكبر المساعي، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة في الظروف الدولية الحالية. من جانبه أشار لاريجاني بعد الإدلاء بصوته في جامع الإمام الحسن العسكري، إلى تزامن إجراء الانتخابات الرئاسية والمجالس المحلية، واصفًا الانتخابات الأخيرة بأنها مهمة جدًا وحث الشعب الإيراني على المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات بغية إعمار وتطوير المدن والقرى الإيرانية. وأكد لاريجاني أن أنظار الدول الأجنبية تتجه نحو مشاركة الشعب في هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أن المشاركة الشعبية تمثل دعم الشعب للنظام الإيراني. وأدلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، عصر أمس، بصوته في الدائرة الانتخابية رقم 2362 المستقرة في منطقة ابوذر جنوبطهران. ورافق رئيس الجمهورية لدى إدلائه بصوته، كل من نائبه الأول، محمد رضا رحيمي، والمتحدث باسم الحكومة، غلام حسين الهام. وعلى هامش إدلائه بصوته قال أحمدي نجاد: "اسأل الله أن يجعل مصير الشعب الإيراني والمجتمع الإنساني أفضل مصير". وتمنى، محمود أحمدي نجاد، أفضل مستقبل للشعب الإيراني والبشرية جمعاء. وقدم رئيس الجمهورية التهاني إلى الشعب الإيراني بمناسبة أعياد شهر شعبان، وقال: إن عيد النصف من شعبان هو أنشودة الخلاص لجميع الشعوب، وأتمنى من الله أن ينزل جميع رحمته على الشعب الإيراني والبشرية، وأن يجعل مصير الجميع أفضل مصير. من جانب آخر أعلن وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار أنه سيتم مد فترة التصويت في الانتخابات الرئاسية لعدة ساعات، وذكرت ذلك قناة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل. وحث الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الإيرانيين على الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة أمس الجمعة وقال إنه لا يعير أي اهتمام لتلميحات صدرت عن مسئولين أمريكيين إلى أن الانتخابات في إيران غير نزيهة. وقال خامنئي أثناء إدلائه بصوته في العاصمة طهران "المهم هو أن يشارك الجميع، وينبغي أن يأتي أبناء شعبنا الأعزاء "للتصويت" بحماسة وحيوية وأن يعرفوا أن مصير البلد في أيديهم وأن سعادة البلد تعتمد عليهم". ووجه خامنئي المسئولين الذين يديرون عملية الاقتراع بأن يتذكروا أن "أصوات الناس أمانة في أعناقهم". وانتقد كل مرشحي الرئاسة باستثناء سعيد جليلي، كبير المفاوضين النوويين الحالي، الأداء الدبلوماسي الذي جعل إيران أكثر عزلة وتئن تحت وطأة العقوبات الاقتصادية. يذكر أن النتائج النهائية للانتخابات سيتم الإعلان عنها في ال24 ساعة التي تعقب الانتخابات. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني القادم سينتخب إذا تمكن أحد المرشحين الأربعة الأكثر حصولاً على الأصوات من ضمان نسبة 50% + 1 من الأصوات، وإلا فستجري جولة إعادة بين المتنافسين الأكبر والأقرب لتحديد الرئيس القادم للبلاد. وتحظى الانتخابات الإيرانية بتغطية إعلامية كبيرة من قبل 450 مراسلاً أجنبياً من جميع أنحاء العالم. ونقلت وكالة أنباء فارس عن مسئول الدائرة العامة لشئون وسائل الإعلام الأجنبية بوزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية محمد ناصر حقيقت، قوله إن 450 مراسلاً من 255 وسيلة إعلامية في 41 بلداً في العالم يغطون اليوم الانتخابات الرئاسية الإيرانية.