شارك الدكتور اشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، في الجلسة الوزارية للاجتماع العربي للقيادات الشابة، والذي يعقد للمرة الأولى على هامش القمة العالمية للحكومات باكسبو دبي، برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بالإمارات، رئيس مركز الشباب العربي. ويهدف الاجتماع لتوحيد الجهود، وبناء شراكات نوعية، ورسم أجندة عمل مشتركة تخدم الشباب العربي وتمكنهم في كل القطاعات، وتوحيد الرؤى والتطلعات لخدمة قضايا الشباب العربي الراهنة والتفكير والتخطيط للمستقبل ضمن منظومة إبداعية شبابية مشتركة. وحضر الجلسة الوزارية، شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائبة رئيس مركز الشباب العربي، السفيرة هيفاء ابو غزالة، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس مركز الشباب العربي رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم، الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، الدكتور عبدالله الباطش مساعد وزير الشباب والرياضة للسياسات والتنمية الشبابية، الدكتور مصطفى مجدي معاون وزير الشباب والرياضة للسياسات والتنمية الشبابية، وعددا من الوزراء وممثلي وزارات الشباب والرياضة بالاْردن، العراق، سوريا، المغرب ، تونس ، الصومال ، السودان ، البحرين ، السعودية ، لبنان، جيبوتي، ليبيا. وشهد الاجتماع نقاشات خاصة تجمع في نسختها الأولى قيادات شبابية عربية من الصف الأول والثاني والثالث من مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية العربية، لبحث آليات تفعيل العمل الشبابي العربي المشترك وتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية العربية المعنية بقضايا الشباب في العالم العربي، لما فيه تمكينهم في أوطانهم والارتقاء بواقعهم وتوفير الخيارات التي تساعدهم على الإنجاز والإبداع. كما ناقش الاجتماع التحديات الراهنة والفرص المستقبلية أمام الشباب العربي ضمن ستة مسارات رئيسية، هي المواطنة والهوية والقيم، وريادة الأعمال والوظائف، والتعليم وبناء القدرات، والمرافق الشبابية، والروّاد والموهوبين، والتفاعل والمشاركة الشبابية. وتناولت النقاشات مواضيع تتعلق ب" تطوير العمل الشبابي، وأفضل الممارسات والتجارب والسياسات في مجال العمل الشبابي العربي". وفي كلمته، أعرب الدكتور اشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الاستثنائي. وقال: "هذا الحدث فريد ومميز، فخلال الأيام الماضية اطلعت على نتائج الدراسات والأبحاث القيمة التي تم اعدادها من قبل مركز الشباب العربي وكذا نتائج ورش العمل التحضيرية لاجتماعنا هذا، وفي هذا الاطار اود ان اثني على الاعمال العلمية والدراسات التي تمت والتي من شأنها تعزيز كفاء العمل الشبابي العربي المشترك والانتقال لقطاع إدارة العمل الشبابي بالبلدان العربية لمستوي الاحترافية في العمل". وأضاف الدكتور أشرف صبحي : أننا نعمل فى مصر فى ضوء رؤية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتوجيهات سيادته بدعم كافة المبادرات ودمجها فى مختلف مسارات العمل الحكومى لتمكين الشباب والاستفادة من مساهماتهم في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والتنموية بوجه عام". ولفت وزير الشباب والرياضة إلى أنه فى إطار الدراسة الثانية التي جاءت بعنوان التحديات التي تواجه العاملين في مؤسسات تمكين الشباب فأننا نتفق وبشكل كبير مع اهم مخرجات الدراسة والتي جاءت محللة لأولويات تطوير العمل الشبابي ما بين دول الشام واليمن وشمال افريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي. وأشاد بالاحصائيات والمعلومات المهمة التي وصلت إليها هذه الدراسة، والتي تؤكد أهمية التمكين والتدريب المستمر للعاملين والإداريين في مؤسسات تمكين الشباب وذلك لمواكبة تطورات بيئة العمل واحتياجات الشباب واهمية تطوير المسار الوظيفي بمعايير علمية واضحة بما يساهم في زيادة الإنتاجية ومن ثم تعظيم استفادة الشباب من تلك المؤسسات. وقال وزير الشباب والرياضة: "إن ابرز مخرجات اللقاءات التمهيدية لاجتماعنا هذا والتي نتج عنه العديد من الأفكار والتوصيات المهمة سنعمل على دمجها في اطار اجندة عمل مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في اجتماعه المقبل في مصر، وفي مقدمتها أهمية تعزيز التعاون العربي في العمل الشبابي والتغلب على تحديات الاستدامة المالية والتشاركية مع القطاع الخاص والمجتمع المدني في رسم السياسات وضعف التخصص في العمل التنموي الشبابي وقلة الدراسات والاحصائيات عن احتياجات الشباب العربي". واشاد الدكتور اشرف صبحي في نهاية كلمته بجهود جامعة الدول العربية بيت العرب في تشبيك الشباب العربي والاستثمار فيه من خلال برامج ومشاريع متعددة ، مثنياً على الخطوات الناجحة لوزارات الشباب والرياضة بالدول العربية وكذا المؤسسات العاملة في المجال الشبابي والتي من بينها نجاحات وزارة الشباب والرياضة بالعراق والتي تستضيف بغداد عاصمة الشباب العربي والتي يمتد نجاحها من النسخ السابقة والتي كان اخرها في دولة تونس. كما أشاد بمركز الشباب العربي ، وبصندوق الأمل البحريني الذي يمهد الطريق للمشاريع الريادية البحرينية للإنطلاق والنمو والتوسع، وكذا الجهود المبذولة من جانب المملكة العربية السعودية والتي من ضمنها برامج "مسك" والتي تعمل على تفعيل دور الشباب كمواطنين مؤثرين في إيجاد الحلول والأفكار أمام تحديات المجتمع، علاوة على الجهود الكبيرة في القطاع الشبابي بالاردن والمغرب وكل الدول العربية. واستعرض الدكتور مصطفي مجدي معاون الوزير للسياسات والتنمية الشبابية الاستراتيجية الوطنية المصرية للشباب والنشء في اطار مخرجات وتوصيات الدراسة المعيارية لأفضل السياسات الشبابية في العالم مع التركيز على المنطقة العربية. وأوضح انها تعد أول سياسة وطنية للشباب والنشء في مصر تم اشراك الشباب فيها من كافة المحافظات، كما تم اشراك كافة الجهات الحكومية ذات الصلة بالشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، وهو ما يعد ترجمة حرفية للتوصيات الخاصة بالدراسة في ما يخص اعداد السياسات الوطنية للشباب واهمية اشراك المجتمع واجراء حوار موسع للشباب في اعدادها.