تتجه الجامعات لإتاحة المناهج الدراسية إلكترونيا، سواء من خلال طباعة المقررات الدراسية على cd وتوزيعه على الطلاب، أو إتاحة المناهج على مواقع الكليات، وذلك لمواكبة التطوير والثورة الصناعية الرابعة، وتعليم الطلاب على الدراسة إلكترونيا. وأكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن تحويل الكتب الورقية إلى كتب إلكترونية هي نقطة تحول إيجابية في التعليم تتسق مع التحول الرقمي الذي تشهده مصر حاليا في جميع المجالات بما فيها مجال التعليم، ومع رؤية مصر 2030. طب عين شمس تصدر عُملة ذهبية تذكارية بمناسبة الاحتفال باليوبيل الماسي بنات جامعة عين شمس: اليوم آخر موعد لتقديم التماسات نتيجة الفصل الدراسي الأول وقال أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، إن الأمر مهم وعاجل، حيث إنها ضمن خطة الحكومة فى التحول الرقمى فى جميع المؤسسات والجهات الحكومية خلال المرحلة المقبلة. وأوضح الدكتور تامر شوقي أن من مميزات الكتب الإلكترونية: 1. إتاحة الفرصة للطالب للحصول على جميع الكتب في كل المقررات الدراسية في وقت مبكر من العام الدراسي بل وقبل بداية العام الدراسي، في حين كان يتسلم في الماضي بعض الكتب الورقية قبل موعد الامتحان بأسبوع واحد فقط. 2. توفير نفقات طبع وتوزيع الكتب مما ينعكس في النهاية على خفض سعر بيعها للطلاب مقارنة بالكتب الورقية. 3. سهولة حذف فصول قديمة أو إضافة فصول جديدة في كتب المقررات المختلفة سنويا في حين كان يصاعب ذلك في الكتب الورقية المطبوعة. 4. تشجيع أعضاء هيئة التدريس على التأليف والتجديد والتطوير المستمر لمقرراتهم. 5. في ظل الكورونا كانت الكتب الإلكترونية هي الوسيلة الفعالة للحد من انتشار الوباء من خلال منع تداول الكتب الورقية. 6. توفر على الطالب مشاق حمل الكتب ونقلها من وإلى الجامعة، وقد أصبحت كل المقررات على هاتفه المحمول. وأضاف أنه مع ذلك توجد بعض السلبيات المرتبطة بتجربة الكتب الإلكترونية، ومنها: 1. عدم توافر الحماية اللازمة لمنع سرقة تلك الكتب، خاصة أنها تقع ضمن حقوق الملكية الفكرية لأعضاء هيئة التدريس، فمثلا تقوم بعض المكتبات الخاصة بل وبعض الطلاب، بطبع المقررات الإلكترونية وبيعها للطلاب لحسابهم الخاص، مما يهدر الحقوق المادية وحقوق الملكية الفكرية لأعضاء هيئة التدريس وتكبدهم خسائر كبيرة. 2. تأخر صرف المستحقات المادية لأعضاء هيئة التدريس أحيانا في ضوء تأخر بعض الطلاب عن دفع المصروفات، فضلا عن الإجراءات الإدارية الطويلة. 3. عدم مناسبة عوائد الكتب الإلكترونية لعضو هيئة التدريس مع مقدار ما يبذله من جهد ووقت في التأليف والتطوير. 4. بعض المقررات الإلكترونية قد تكون مأخوذة سكنر، مما يشكل صعوبات في قراءتها أو وضوحها بالنسبة للطالب. 5. بعض الأقسام والتخصصات مثل اللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية تقوم بتدريس مقررات وكتب عالمية يستحيل تحويلها إلى كتب إلكترونية لأنها محمية بحقوق نشر لدور نشر عالمية. 6. غالبا ما تكون المقررات معروضة فقط بشكل إلكتروني وليست إلكترونية بالمعنى المعروف الذي يتضمن روابط نشطة تسمح للطالب بالانتقال إلى المواقع ذات الصلة بمحتوى المقرر. 7. يواجه بعض الطلاب صعوبات في التعامل مع المقررات الإلكترونية، إما بسبب عدم توافر أجهزة كمبيوتر أو هواتف محمولة حديثة لديهم، أو لصعوبة استذكارها من خلال شاشات الكمبيوتر أو المحمول، مما يضطرهم إلى طباعتها وتحملهم نفقات إضافية.