أشارت الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى "قرب" التوصل إلى تفاهم مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي يحد من برنامج طهران للأسلحة النووية، في أحدث مؤشر على تحقيق تقدم في الملف. وبعد مرور أيام قليلة على ورود مطالب روسية بدت وكأنها قد تضع محادثات فيينا لإحياء الاتفاق في مهب الريح، شهد الأسبوع الحالي بروز مؤشرات تدل على أن تسوية قد تكون في المتناول. في هذا السياق يندرج إفراج طهران عن المعتقلين الإيرانيين البريطانيين نازانين زاجاري-راتكليف، وأنوشه آشوري، وإعلانها أن نقاط الخلاف المتبقية مع الولاياتالمتحدة في المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي تقلصت إلى "موضوعين". مقابل 530 مليون دولار.. إيران تطلق سراح معتقلتين بريطانيتين الجيش الأمريكي: إيران تمتلك 3000 صاروخ باليستي وقادرة على قصف إسرائيل وبدأت إيران وقوى كبرى لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر مباحثات في فيينا لإحيائه، تشارك فيها بشكل غير مباشر الولاياتالمتحدة التي انسحبت منه أحاديا في 2018. ولدى سؤاله عن اعتبار ايران أنه لا يزال هناك "موضوعين" عالقين مع الولاياتالمتحدة قبل التوصل إلى تفاهم لإحياء اتفاق عام 2015، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، تأكيد أو نفي ما إذا كان التلميح الإيراني يشير إلى ضمانات تطالب بها إيران حتى في حالة حدوث تغير سياسي في الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى إزالة الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمجموعات الإرهابية. والأسبوع الماضي أشار منسق الاتحاد الأوروبي المكلف إدارة مباحثات إحياء الاتفاق النووي إنريكي مورا، إلى أن المفاوضات بلغت مرحلة كتابة "الهوامش"، أي أن النص الأساسي أنجز بشكل شبه كامل. إلا أن مطالب روسية كبحت التقدم، إذ دخل على خط التفاوض طلب موسكو ضمانات خطية من واشنطن بأن العقوبات الغربية الأخيرة على موسكو، لن تؤثر على تعاونها مع طهران في مجالات اقتصادية وعسكرية.