2022 عام المجتمع المدني.. الجمعيات والمؤسسات الأهلية يرفعون شعار التنمية.. والمواطن المستهدف

يعد المجتمع المدني أحد أهم أفرع التنمية في العالم بإمكانياته الهائلة التي يستطيع من خلالها التوصل إلى المواطن في شتي أنحاء الدولة، وإيمانا بأهمية عمل المجتمع المدني، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2022 عاما للمجتمع المدني.
ويأتي دور المجتمع المدني ومنظماته والهيئات والمؤسسات التابعة له بمصر، في مساعدة الدولة في أعمال التنمية التي تقوم بها وعمل دور الوسيط بين الحكومة والمواطن وإنشاء المشروعات التنموية التي تهدف إلى تحسين حياة المواطن المصري.
التحالف الوطني للعمل الأهلي
وعملا بهذا المبدأ وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وإيمانا بأهمية الشراكة بين هيئات ومنظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تم إجراء حوار موسع مع شركاء المجتمع المدني في مصر على مدار الفترة الماضية، حول سبل تعزيز الشراكة وتوحيد جهود العمل الأهلي لخدمة الفئات المستهدفة لاسيما في ضوء توسع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتشمل مختلف محافظات الجمهورية.
وقد انبثق عن هذا الحوار تأسيس "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي"، وهو التحالف الأول من نوعه في مصر، والذي يضم الاتحاد العام للجمعيات وكافة الاتحادات الإقليمية والنوعية وأبرز مؤسسات وجمعيات المجتمع الأهلي الرائدة صاحبة الجهود المعروفة والتجارب الناجحة في مساعدة محدودي الداخل على امتداد الوطن.
على أن يكون الباب مفتوحا أمام من يرغب في الانضمام من مؤسسات العمل الأهلي، لخدمة الأهداف التنموية للدولة المصرية ورؤية مصر 2030.
هذه الخطوة المهمة ستسهم في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة على الأرض عبر التنسيق الفعال وتوزيع الجهود ووضع قاعدة بيانات موحدة يعمل من خلالها "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي".
الجمعيات والمؤسسات المنضمة
وانضم إلى التحالف حتى الآن 24 مؤسسة وجمعية أهلية تختص بالعمل المدني، وهم : الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ومؤسسة حياة كريمة، ومؤسسة بيت الزكاة المصري، ومؤسسة الجود الخيرية، وجمعية الأورمان، وبنك الطعام المصري، مؤسسة مصر الخير، ومؤسسة مجدي يعقوب، والمعهد القومي للأورام بكل فروعة، ومؤسسة بهية، ومؤسسة أهل مصر، ومؤسسة صناع الخير، ومؤسسة صناع الحياة، ومؤسسة راعي مصر، وجمعية الباقيات الصالحات، وجمعية مصطفي محمود، ومؤسسة العربي، ومؤسسة أبو العينين الخيرية ، ومؤسسة كير، ومؤسسة عدالة ومساندة المرأة، جمعية رسالة للأعمال الخيرية، جمعية رعاية مرضي الكبد، الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، القصر العيني.
هدف التحالف الوطني
ومن جانبه، قال محمد عبد الهادي، أمين صندوق جمعية رسالة للأعمال الخيرية، إن التحالف الوطني للعمل الأهلي هو انطلاقا من توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعام 2022 عام المجتمع المدني.
وأضاف عبد الهادي في تصريحات ل "صدى البلد"، أن المؤسسات والجمعيات الأهلية مجتمعة وضعت البذرة الأولي للتحالف وستستمر الاجتماعات حتي يؤتي ثماره.
وتابع: "الهدف من التحالف هو التنسيق والتعاون المستمر بين الجمعيات وبعضها، بمعني أن كل كل الجمعيات والمؤسسات الأهلية ستضع خططها على مستوي مركزي بالتعاون والتنسيق فيما بينهم، بحيث يكون هناك تبادل للمعلومات وقاعدة بيانات واحدة تعمل عليها جميع المؤسسات المختلفة، وذلك سكون أفضل من أن كل جمعية تعمل بمفردها".
وأكمل: "هذا سينتج عنه حسن توزيع مستهدفات لكل جمعية للمواطنين، والابتعاد عن التداخلات وسوء التوزيع والتنظيم، بحيث تكون كل القري بالجمهورية توزع إليها المستهدفات الخاصة بالجمعيات والمؤسسات سواء كانت صحية أو تعليمية أو غذائية".
وأشار بعد إنشاء التحالف سوف يكون هناك خريطة واحدة لمصر تشمل كل المؤسسات والجمعيات الأهلية، وكل جمعية أو مؤسسة تضع خطتها الاجتماعية أو التعليمية أو الصحية أو الغذائية في كل المناطق التي تحتاج هذه المجالات وبعد ذلك يبدأ توزيع هذه المناطق على الجمعيات والمؤسسات.
التجربة الأولي في رمضان
وأوضح أمين صندوق جمعية رسالة للأعمال الخيرية، أن سياسيات التحالف لم يتم تحديدها، ولكن سنبدأ نخوض التجربة، والتجربة الأولي التي بدأنا بالفعل بها هي تجربة توزيع شنط وكراتين رمضان على الأهلي.
وتابع: "سيكون هناك اجتماع يوم الأحد القادم وسيبدأ كل جمعية ومؤسسة بوضع خطتها على الخريطة وسيتم التنسيق وفك التزاحم في العديد من المناطق عن طريق اللجنة التنفيذية التي سيبدأ بعمل اجتماعات أسبوعية وتبدأ في إعادة تشكيل التوزيع وانتشار الجمعيات والمؤسسات الأهلية في مصر".
ميثاق التحالف الوطني
ويأتي نص ميثاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، انطلاقًا من إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية عام 2022 عامًا للمجتمع المدني وتعزيز امكانياته ودعمه لخدمة المجتمع، وإيمانًا بضرورة اصدار ميثاق تحالف وطني للعمل الأهلي التنموي يضمن لكافة الأطراف المتمثلة في جمعيات ومؤسسات العمل الأهلي تحقيق المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات وتلبية احتياجاتها المشروعة، والتي تعمل في مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية وصحية وتوعوية وتعليمية وعمرانية وغيرها.
تم اليوم 13 مارس 2022 توقيع ميثاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وذلك بحضور كبرى مؤسسات العمل الأهلي والتنموي في مصر، وممثلين عن مشروعات صحية قومية تعتمد في تمويلها على دعم المجتمع المدني وهي (الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية ومؤسسة حياة كريمة ومؤسسة بيت الزكاة والصدقات المصري و مؤسسة الجود الخيرية وجمعية الاورمان وبنك الطعام المصري و مؤسسة مصر الخير ومؤسسة مجدي يعقوب والمعهد القومي للأورام بكل فروعه والهيئة القبطية الانجيلية ومؤسسة بهية ومؤسسة أهل مصر ومؤسسة صناع الحياة ومؤسسة راعي مصر وجمعية رسالة وجمعية الباقيات الصالحات وجمعية رعاية مرضى الكبد و مستشفيات جامعة القاهرة، وكذلك مؤسسة العربي لتنمية المجتمع و جمعية الدكتور مصطفى محمود ومؤسسة كير ومؤسسة عدالة ومساندة).
يأتي ذلك في ضوء تنوع خبرات الاتحاد العام والجمعيات ومؤسسات العمل الأهلي والتي تعد قوة كبيرة مؤثرة في المجتمع على مدار سنوات عديدة، وسعيًا لتنظيم هذه الخبرة والاستفادة القصوى وذلك من خلال التبادل بين أعضاء الميثاق بعضهم البعض، وكذلك تبادل الخبرات والمعلومات الفنية في جميع المجالات الخاصة بعمل المؤسسات، وذلك بين كافة الأعضاء ما يؤدى إلى زيادة كفاءتها وفعاليتها بشكل يزيد من قيمة النتائج المحققة للصالح العام ووصول الخير للمستفيدين بالشكل الأمثل.
ويشمل ميثاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي على عدة محاور تمثل أساس تداخلاتها الاستراتيجية التنموية، وتتمثل هذه المحاور في وجود الميثاق الأخلاقي الداعم للعمل التنموي القائم على مجموعة من القيم الحاكمة أبرزها الكفاءة والجودة وتشاركية العمل التنموي بين الاتحاد العام والجمعيات والمؤسسات الأهلية المنفذة لتحقيق النتائج المخططة، كما يعتبر ذلك الميثاق تأكيداً للحقوق الدولية و"العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية".
كما يسعى الميثاق إلى توحيد جهود العمل الأهلي لخدمة الفئات المستهدفة والعمل على التنسيق بين المؤسسات حتى يحظى كل فرد بالمجتمع بالاستفادة القصوى، فالأسرة المصرية هي بؤرة اهتمام عمل تلك المؤسسات جميعاً.
كما يسعى ميثاق التحالف الوطني لإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات والتي تشكل بدورها محورا استراتيجيا رئيسيا يرتكز عليه تنفيذ كافة المبادرات التنموية، وذلك لضمان وصول الخير لمستحقيه دون تكرار بالتنسيق بين الجمعيات بعضها البعض والدولة، ويأتي هذا الميثاق تزامنًا مع إعلان عام 2022 عامًا خاصًا بالمجتمع المدني، وسعيًا لتوحيد كافة الجهود التنموية بين شركاء العمل الأهلي والتنموي لضمان تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.