كشفت سويسرا أنها طلبت من الولاياتالمتحدة توضيحات عما تردد من قيام وكالة المخابرات المركزية "سي اي ايه" بالتجسس على البنوك السويسرية بعد المعلومات التي كشف عنها خبير التكنولوجيا المتعاقد مع الولاياتالمتحدة ادوارد سنودن. وأكدت وزارة الخارجية السويسرية أنها على علم بالأنباء التي تناقلها الإعلام حول القضية وأرسلت رسالة دبلوماسية الى السفارة الامريكية في العاصمة بيرن تطلب فيها "توضيحات". واكدت الوزارة كذلك على ان سنودن كان يحمل صفة الملحق الدبلوماسي في البعثة الامريكية الدائمة للامم المتحدة في جنيف في الفترة من مارس 2007 حتى شباط/فبراير 2009. وقالت الوزارة ان "دور اعضاء البعثة الدائمين في جنيف هي تمثيل بلادهم في المنظمات الدولية التي مقرها في سويسرا". واضافت انه "طبقا لميثاق جنيف الخاص بالعلاقات الدبلوماسية، فان سويسرا تتوقع من افراد البعثات الدبلوماسية في برن والبعثات الدائمة في جنيف احترام قوانين وانظمة البلاد". وكشف سنودين (29 عاما) خبير التكنولوجيا المتعاقد مع الحكومة الاميركية، عن ما يسمى ببرنامج بريزم الامريكي. وتحول سنودن في لحظة الى بطل في اعين المدافعين عن الشفافية والحريات الفردية في مختلف انحاء العالم عندما كشف قيام وكالة الامن القومي الامريكي بمراقبة مستخدمين للانترنت بالاضافة الى اتصالاتهم الهاتفية في العالم. وبامكان وكالة الامن القومي بموجب برنامج "بريزم" الذي كشفه سنودن ان تصدر اوامر لشركات انترنت مثل غوغل او فيسبوك للسماح لها بالدخول الى بريد الكتروني او دردشات او صور او ملفات او تسجيلات فيديو يقوم مستخدمون مقيمون خارج الولاياتالمتحدة بتحميلها. وقال سنودن ان اول مرة فكر فيها في الكشف عن المعلومات التي يعرفها كانت في جنيف حيث كان عمله الدبلوماسي غطاء لعمله في جهاز الاستخبارات الامريكي. وقال في تصريح لصحيفة الجارديان البريطانية "معظم ما شاهدته في جنيف تسبب لي بحيرة حول الطريقة التي تعمل بها حكومتي وتاثيرها على العالم". واضاف "وادركت انني جزء من شيء يضر اكثر كثيرا من ما ينفع". وتحدث سنودن عن عملية قام بها احد العملاء بمصادقة مصرفي وجعله يثمل حتى يتم ايقافه وهو يقود في حالة سكر ومن ثم مساعدته على تجنب الملاحقة القضائية. ومقابل ذلك فقد قام ذلك المصرفي بالتجسس على بنوك سويسرية للحصول على معلومات لصالح سلطات الضرائب الامريكية حول الاموال التي يودعها امريكيون في الخارج.