مقترح بالشيوخ لعمل رخصة مزاولة المهنة للمعلمين سكينة سلامة: عمل رخصة مزاولة المهنة للمعلم يواكب متطلبات العصر للنهوض بالمنظومة جيهان البيومي الإهتمام بالمعلم يتطلب ضرورة اختياره بعنايه وإعداده بشكل جيد
علق نواب البرلمان على مقترح النائب محب الرافعي عضو لجنة التعليم والاتصالات بمجلس الشيوخ، الخاص بعمل رخصة مزاولة المهنة للمعلم، مؤكدين يشبه ما يحدث فى الإعلاميين والأطباء والصيادلة وغيرها من كافة القطاعات، حيث لا يمارس أحد مهنته إلا من خلال رخصة مزاولة المهنة. نواب البرلمان أكدوا أيضا على أن هذا المقترح جاء في الوقت الذي أعلنت في الدولة المصرية توجيه كافة اهتماماتها من اجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية إيمانا منها بانه العامل الأساسي في النهضة من اجل تسارع الخطوات نحو عصر الجمهورية الجديدة.
وعلقت النائبة سكينة السلامة عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب على مقترح عمل رخصة مزاولة المهنة للمعلم، موضحة أن هذا الأمر يأتي في اطار ما توليه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاج السيسي من اهتمام بالمنظومة بشكل كامل. ولفتت النائبة سكينة سلامة في تصريحاتها ل"صدى البلد" النظر إلى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بشان بتعيين 30 ألف معلم سنويا ، موضحة انه جاء نتيجة جهود استمرت لفترات طويلة حيث تم العمل على تحديد مناطق العجز في المدارس لسدادها عن طريق دراسات مفصلة .
وتحدثت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي على مقترح رخصة مزاولة المهنة للمعلم، منوهة غلى أنه يسعى غلى حصول كل معلم قبل مزاولة المهنة ان يكون حاصلا على رخصة المزاولة وذلك في اطار المساواة بجميع المهن الأخرى.
وأكدت عضو اللجنة التعليمية بالبرلمان غلى أن هذا المقترح يهدف بشكل اساسي إلى أن نكون أمام تأهيل وتدريب وتطوير للمعلمين فى مصر، مما يواكب فكر الجمهورية الجديدة والتي من المهم أن ترتكز على منظومة تعليمية جيدة.
وتابعت النائبة سكينة سلامة إلى ضرورة العمل على تطبيق الاستراتيجيات والرؤى على أرض الواقع قائلة:" خطط المنظومة التعليمة موجودة ولكن التطبيق هو المهم من أجل أن يشعر المواطن بالتحسن الذي يعود عليه بالنفع المتوقع". وقالت النائبة جيهان البيومي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، ان المجهودات المبذولة في إعادة هيكلة المدارس بشكل عام لتلبية المطالب المتغيرة قد غيرت من رسالة المدارس ومهنة التدريس، مضيفة:" نتوقع من المعلمين إعداد الطلاب بالعمل القائم على التفكير وصياغة المشكلات وإيجاد ودمج وتركيب المعلومات.. وإيجاد حلولا جديدة واستخدام التعليم الذاتي والعمل التعاوني.. وتحويل المعلم من موقع الإستهلاك لموقع الإنتاج".
وتابعت البيومي خلال تصريحاتها ل صدى البلد" أن القدرات التي يحتاجها المعلمون للنجاح في التعليم في القرن الحادي والعشرين، يمكن إكتسابها بإتساع جودة وقوة التدريس عن طريق إصلاح برامج إعداد المعلم، وإعادة هيكلة النظم التي تستخدمها المؤسسات لتدعيم عملية التعليم المستمر للمعلم بإعتماد رخصة قيادة التدريس". وأكملت عضو تعليم النواب، إن الإهتمام بالمعلم يعني ضرورة الإهتمام بإختياره وإعداده وتدريبه أثناء الخدمة مما يعني حتمية تمهين وظيفة التعليم بإعتبارها الركيزة الأساسية لإصلاح وتطوير النظام التعليمي, حيث معيار المسئولية في تكوين المهنة يقوم على شرطين: الأول حرية المهنة والثاني تقنين ظروف عملها وما يتطلبه هذا التقنين من إصدار تشريعات تحدد مسئولية المعلم وتوفر السياج القانوني, الذي يضمن الإعتراف بالمهنة ومنع ممارستها على غير المؤهلين لها، حيث إذا لم يكن التوظيف ناجحاً فسيكون من الصعب بل من الضرر أن تفرض أي عقوبة على أي مدرس غير كفؤ أو غير مؤهل. وأكملت النائبة جيهان البيومي في تصريحاتها أن هناك مجموعة من الدواعي التي دعت إلى ضرورة استحداث الرخصة المهنية والعمل بها من هذه الدواعي: - الحرص على ألا يلتحق بمهنة التعليم إلا المعلمين الأكفاء القادرين على الممارسة المهنية الفعالة. - تحفيز المعلمين الملتحقين بالمهنة على النمو المهني الذاتي والمستمر. - ترسيخ مكانة مهنة التعليم والتأكيد على أنها ليست مهنة من لا مهنة له, أو أنها مهنة يسيرة يمكن القيام بها دون دراسة مسبقة, مما يزيد من دافعية العناصر الجيدة للإلتحاق بها والحرص على الإستمرار فيها والتمسك بأخلاقياتها. - إن التعليم أصبح مهنة بالمعنى الكامل للكلمة كالطب والهندسة والمهنة تعني الفرد المتخصص والعمل المتخصص بوجه عام, وتنطوي المهنة على أربعة أبعاد منها تحصيل المعارف المتخصصة ومهارات استخدام هذه المعارف في أداء يستند على معايير الجودة ومسئولية والتزام خلقي يتمتع به المتخصص وتلقى على عاتقه في شكل تقبله المحاسبة والمساءلة امام أعضاء المهنة والمجتمع بأسره، وكلما ارتفعت هذه الابعاد كلما إرتفعت المكانة المهنية لهذه المهنة مما يؤدي إلى إرتفاع المكانة الإجتماعية لأفرادها. - التنافس العالمي بين الدول فكان الميدان الأول الذي يحقق للدول التميز هو التعليم, ومن ثم ضرورة أن يكون القائمون عليه على درجة عالية من الكفاءة والجودة. - النمو المعرفي المتسارع, مما يتطلب معه مواكبة المعلم لهذا النمو المعرفي وما يرتبط به من مهارات, ومن ثم إن لم يحصلها فلن يرخص له بمزاولة المهنة.