أقامت مساء اليوم الخميس، ندوة خاصة الكاتبة منصورة عز الدين، داخل مكتبة البلد في وسط البلد، وذلك لمناقشة روايتها الجديدة "أطلس الخفاء"، والذي ناقشها الكاتب والناقد إيهاب الملاح. وقالت الكاتبة منصورة عز الدين أن هذه الرواية تعد تحديًا لها، وذلك بسبب إقامتها علي بطل واحد داخل الرواية فقط، وهي رواية تختلف عن أرض الواقع، وتوضح التحديات التي يمر بها البطل "مراد" علي مدار أحداث الرواية كاملًة.
وعقبت منصورة عز الدين أن الرواية مختلفة عن باقي الروايات التي قامت بكتابتها سابقًا، وتعلمت منها العديد من الأشياء والأحداث، فالتعلم من القراءة ليس للقارئ فقط، بل الكاتب أيضًا الذي يكتسب العديد من الخبرات أثناء الكتابة.
وأوضحت منصورة عز الدين أن كل رواية تختلف طريقة كتابتها عن الرواية الأخرى، فهذه الرواية ب "اللغة المعاصرة" التي نعيشها حاليًا، لمواكبة العصر الحالي الذي نعيش فيه، علي عكس الروايات الأخرى التي تُغير من كتابتها اللغوية.
ونوهت منصورة عز الدين أن رؤيتها للواقع مختلفة، والأعمال التي تقوم بها عن الواقع المعقد، ومن كان يكتب في الماضي عن الخيال العلمي، أصبح الآن واقع في العصر الحالي ولا يوجد خيال علمي في الكتابات مثل الماضي.
وأشارت أنها تقوم بالتحفظ علي التعقيب علي الواقع في روايتها، فهي نشأت داخل ريف الدلتا، وكان لا يوجد فرق بين الخيال والواقع، وكان هذا الخط الأول للشخص الذي نشأ علي العديد من التراث والقصص القديمة وعكسها علي كتاباته.
واكملت أنها اعجبت بشخصية "مراد" في الرواية وكونه وحيد، وطريقة معاصرته للأحداث قد تكون علاج منه للوحدة التي يعيشها، والتخيلات في الأحداث خاصه بشخصية "مراد" نفسه، وجزء منها هي من ذكرياته عن جدته أو والدته وشقيقته، وقد تكون تلك الذكريات تعويضًا لحياته والنقص الذي يشعر به.
وتطرقت منصورة عز الدين بالحديث عن الكتابة للأطفال، وكونها صعبة علي الأطفال في سنهم الصغير، ولكنهم لديهم منطق في الكتابة عالي وكبير، وهذا بسبب استخدامهم للمنطق والواقع.
وعن مشاريعها القادمة، قالت منصورة عز الدين أنها سوف تقوم بالكتابة عن كتابة الأطفال، وأدب الطفل، وتناقشها علي مجال واسع، وتتمني أن يتقبلها العديد من القراء ويطبقونها مع أطفالهم.
لمحة الذات تحكي رواية "أطلس الخفاء" عن بطل وحيد، لكنّ ذاكرته مرآة تنعكس عليها شخصيات أخرى تَقَاطَع معها سواءً فيحياته أو استبصاراته، هي أيضًا عن مأزق أن نكون وحيدين ومسكونين بالأماكن والناس في الوقت نفسه، ربما لهذا يمكن لكلٍ منا أن يرى لمحة من ذاته في مراد.
أما الكاتبة منصورة عز الدين فهي من مواليد عام 1976، درست الصحافة والإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، بدأ تنشر قصصها القصيرة في الصحف والمجلات المصرية والعربية، وهى فى سن العشرين.
ونشرت أول مجموعة قصصية عام 2001 بعنوان "ضوء مهتز"، دار ميريت بالقاهرة، وترجمت العديد من قصص المجموعة إلى الإنجليزية، الإيطالية، الفرنسية، والسلوفينية.
