واصل الجيش اللبناني تنفيذ خطته الأمنية بالانتشار داخل محاور الاقتتال في المناطق الساخنة بمدينة طرابلس بشمال لبنان لفرض الأمن ولتحقيق الاستقرار بعد تأكيد على رفع الغطاء السياسي عن المسلحين وحاملى السلاح. وبدأ الجيش اليوم الدخول إلى الشوارع الداخلية في باب التبانة معززا بآليات وجرافات لإزالة الدشم والمتاريس، ويقوم بإنشاء مواقع جديدة له لمراقبة الوضع، وذلك بعد أن أنهى انتشاره فى جبل محسن وأزال المتاريس والحواجز التى أقامها المسلحون من أبناء الجبل. وأعلن المسئول الإعلامى فى الحزب العربى الديموقراطى عبداللطيف صالح أن عناصر الجيش اللبنانى تستكمل إزالة الدشم والمتاريس من منطقة جبل محسن وأنهم يتعاونون بشكل كامل مع الجيش وهم ملتزمون بما تم الاتفاق عليه من إزالة الدشم وانتشار للجيش فى المنطقة. وطالب وزير الدولة لشئون التنمية الإدارية محمد فنيش من القوى السياسية أن تصدر مواقفها وأن تؤمن الغطاء لهذا الجيش وأن لا تحاصره فى الاتهامات وإثارة العصبيات ولا تهدده بالانقسام والتفرقة المذهبية، بل أن هذه القيادات مسئولة عن هذه الفرصة فى إعادة الأمن إلى طرابلس. وكانت جمعية تجار لبنان الشمالى قد أهابت - فى بيان "استغاثة" أصدرته بعد اجتماعها برئاسة رئيسها أسعد الحريرى - برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى الطلب إلى الجيش والقوى الأمنية المسارعة فى تطبيق خطة طوارىء فى طرابلس تلجم المعتدين، وتعيد الأمن إلى المدينة، والثقة بالدولة إلى أبنائها. وطالبت بتشديد الإجراءات الأمنية منعا لتكرار الانفلات الأمنى الذى شهدته المدينة، والذى كان له أبلغ أثر فى شل عجلتها الاقتصادية الذى تعانى منه أصلا منذ زمن، وتوفير الغطاء السياسى للجيش ليتمكن من الضرب بيد من حديد لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن المدينة واستقرارها، لقطع دابر الفتنة وإعادة الأمن والاستقرار.