حث زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري السوريين على الاتحاد ومواصلة القتال ضد حكم الرئيس بشار الأسد وإحباط ما وصفه بمخطط الولاياتالمتحدة لتجيء بحكومة موالية لها في سوريا تحمي أمن إسرائيل. ودعا الظواهري أيضا في تسجيل صوتي مدته 22 دقيقة نشر على مواقع إسلامية اليوم الخميس بعنوان "65 عاما على الاحتلال الاسرائيلى" الى الجهاد قائلا انه السبيل الوحيد لحل المشكلة الفلسطينية. وقال الظواهري "يا أسود الشام اتحدوا حول هذا الهدف النبيل وارتفعوا فوق الانتماءات الحزبية والعصبيات التنظيمية اتحدوا تحت راية الاسلام العظيم." وأضاف "ان امريكا وعملاءها وأحلافها يريدونكم ان تسفكوا دماءكم ودماء نسائكم واطفالكم لتسقطوا الحكم البعثي المجرم ويثبت من بعد حكومة موالية لهم حافظة على أمن اسرائيل تتمرد على الشريعة الاسلامية وتخضع للشرعية الدولية." وجاء تسجيل الظواهري بعد يوم من سيطرة قوات الحكومة السورية ومقاتلي حزب الله اللبناني المتحالف معها على بلدة القصير الحدودية واستعادتها من مقاتلي المعارضة التي تحارب لإسقاط الاسد، وبث التسجيل على موقع انصار المجاهدين على الانترنت الذي اعتاد نشر بيانات من زعماء القاعدة. ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل الذي لم يتضمن اي اشارة لمعركة القصير وهو ما يوحي بانه سجل قبل حملة القوات السورية لاستعادة البلدة التي بدأت قبل اسبوعين. وهاجم الظواهري وهو مصري المولد وأصبح زعيما لتنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن زعيمها الراحل في عملية أمريكية عام 2011 ايران بسبب دعمها لنظام الأسد قائلا ان الصراع في سوريا "فضح الوجه القبيح لايران." وحذر الظواهري السوريين الا يكونوا اداة في يد واشنطن التي أرادت أن تحول جهادهم إلى "مخلب امريكي وأداة غربية فى مواجهة ايران." وفي دعوته للجهاد من اجل تحرير الاراضي الفلسطينية قال الظواهري "فلسطين لا حل لها الا بالجهاد والتزام حاكمية الشريعة التى تقضي بأن تحرير فلسطين فرض عين على كل مسلم ولو لم يكن فلسطينيا وتقضي بان تحرير كل شبر من ديار المسلمين ولو لم يكن من فلسطين فرض عين على كل فلسطيني ولذا يجب على كل مسلم حر غيور فى فلسطين ان يتحد مع اخوانه المسلمين على اقامة شريعة الله والحكم بها وجعلها مرجعية فوق كل مرجعية ويتحد معهم على تحرير كل فلسطين ليقيم فيها دولة اسلامية لو كره ذلك الغرب وسماه ارهابا وتطرفا." وفي الاسبوع الماضي دعا الشيخ يوسف القرضاوي الى الجهاد ضد الاسد بعد ان قال زعيم حزب الله الشيعي حسن نصر الله إن قوات الحزب تقاتل الى جانب القوات الحكومية في القصير.