اجتمع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في القصر الجمهوري في بعبدا شرقي بيروت. وعقدت عقب الاجتماع الثنائي بين سليمان وبان كي مون جلسة مباحثات شارك فيها عن الجانب اللبناني وزراء الدفاع والداخلية والعدل ورئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان وقائد الجيش وسفير لبنان لدى الأممالمتحدة وعن الجانب الأممي الوفد المرافق لبان كي مون. ومن المقرر أن يستضيف الرئيس سليمان في وقت لاحق من مساء اليوم بان كي مون إلى عشاء خاص في جناحه في القصر الجمهوري. من جهة أخرى، نظم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية اعتصامًا جماهيريًًا حاشدًا اليوم أمام بيت الأممالمتحدة بوسط بيروت تنديدًا بصمت المنظمة الدولية حيال الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على لبنان وفي فلسطين واستنكارًا لمواقف بان كي مون المنحازة لإسرائيل. وألقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" مصطفى حمدان الذي دعا الأمين العام للأمم المتحدة للذهاب إلى أفغانستان للتحقق في المجازر هناك ولكي يرى أدنى مستويات إنسانية الإنسان وأعلى مستويات الفعل البربري الأمريكي وإلى العراق ليرى الانتهاكات وإلى ليبيا التي ذبحت بغطاء أممي. وقال إن المشهد السوري أصبح اليوم لا لبس فيه وهو صراع واضح المعالم بين محور المقاومة والمواجهة الذي تشكل سوريا نقطة الارتكاز الأساسية فيه وبين عصبة الأميركيين وأدواتهم من مختلف أطياف القوى السياسية. وأضاف أن انتصار الوعي القومي والعربي على الإرهاب الطائفي والمذهبي أصبح قاب قوسين وسيقضي على مؤامرة بث الوهن والضعف الديني والسياسي في جسم الأمة العربية. واعتبر أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تستخدم فقط للاستهلاك السياسي المحلي وللضغط على الحكومة اللبنانية الحالية وقد أرادها بان كي مون أداة سياسية لتنفيذ مشروع التفتيت في الساحة اللبنانية مبديًا ثقته بأنها لن تكشف حقيقة من قتل رفيق الحريري بدليل المسار الذي تسير عليه. ثم ألقى حسن زيدان كلمة باسم تحالف القوى الفلسطينية اعتبر فيها أن صمت الأممالمتحدة هو الذي حمل الشعوب على انتهاج طريق المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين مشددًا على أن المقاومة هي الخيار لتحرير فلسطين منددًا بانحياز الأممالمتحدة والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لإسرائيل.