أقيمت اليوم فعاليات اليوم الثاني من النسخة الرابعة من منتدى الشباب العالم والذي يعقد في مدينة شرم الشيخ، تحت شعار «العودة معًا»، حيث يستضيف المنتدى نخبة من الشباب من 196 دولة من قارات؛ أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، وتستمر فعاليات المنتدى حتى 13 يناير الجاري. بدأت فعاليات الجلسة بوصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقاعة الرئيسة لحضور الجلسة الرئيسية بعنوان "الطريق من جلاكسو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية"، والتي شارك فيها نخبة من المتحدثين على رأسهم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، والسفير محمد نصر، مدير إدارة البيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية ومستشار مجموعة المفوضين الأفارقة، وكاسي فلين، المستشار الاستراتيجي لتغير المناخ بالمكتب التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وعقيل حجاج، مؤسس شركة C12 للاستشارات البيئية والتنموية في افريقيا، وكريم طراف، مؤسسة شركة "هوا دوا"، وماركو شليتز، استشاري لمؤسسة Open Earth. وعبر المنصة التفاعلية الجديدة للمنتدى، شارك متحدثًا كل من، جون كيري، مبعوث الرئيس الأمريكي لشئون المناخ، وجون مارتن، المبعوث الخاص للمناخ بالمملكة المتحدة، وإنجر أندرسن، المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وبيل واير، الكتاب والمنتج والمراسل لشئون المناخ في شبكة CNN، ويولاند رايت، المدير العالمي لفقر الأطفال والمناخ والحضر في منظمة إنقاذ الطفولة، وفابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط والشرق الأدنى والشرق الأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر. تحدثت الجلسة عن التغيرات المناخية وتأثيرها الكبير علي مستقبل الدول ومواطنيها، واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي خلال كلمته عن جهود الدولة في مواجهة تلك التغيرات، وأبرز تلك التغيرات، الخاصة بعملية ارتفاع منسوب البحار والمحيطات نتيجة التغيرات المناخية، موضحا أن تم وضع 50 مليار دولار من أجل تنمية الموارد المائية في مصر ومواجهة التحديات المائية. الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى شباب العالم ونستعرض خلال التقرير التالي ، جهود الدولة المصرية، في مواجهة التغيرات المناخية والتي أثرت علي ارتفاع منسوب مياه البحار مما يهدد الشواطئ، كذلك مشروعات الدولة في عملية توفير المياه من مصادرها المختلفة وفق أحدث التكنوليجا العالمية. السواحل المصرية معرضة للنحر والتآكل قال الدكتور عباس شراقى، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن السواحل المصرية بعضها معرض لأمواج البحر وبالتالى معرض للنحر والتآكل. وأضاف "شراقى" ل "صدى البلد" أن الكتل الصخرية داخل البحر تمتص الأمواج وهو موجود فى الموانئ خاصة ميناء الإسكندرية، والتآكل موجود فى كل السواحل لكن بدرجات متفاوتة ومن أكثر المناطق فى مصر وهى رشيد ورأس البر. وأشار إلى أن الحل فى وضع كتل صخرية أو خرسانية على شكل مكعبات أو على شكل ثلاث أجنحة حتى تصطدم بها الأمواج ولا تصطدم بالشواطئ وتكون خاصة عند المبانى الهامة مثل قلعة قايتباى. ونوه أن وزارة الرى تقوم بهذه الحواجز منذ سنوات طويلة ، وأن هناك هيئة حماية الشواطئ متخصصة فى المنشآت الخاصة بالحماية، ولفت أن ارتفاع منسوب سطح البحر قد يسبب غرق أماكن ساحلية ولكنه يحتاج مئات السنوات وإن لم يكن آلاف السنوات. وأكد على أن الإسكندرية مبنية على حاجز صخرى مرتفع عن سطح البحر بمتوسط حوالى 10 متر، وفى غرب الإسكندرية هناك سبع حواجز مكشوفة قديمة عندما كان منسوب البحر مرتفع عن المنسوب الحالى و حاليا هناك حاجز تحت الماء استفدنا به لعمل ميناء الإسكندرية. ارتفاع منسوب سطح البحر فى الاسكندرية غرق الاسكندرية ونوه أن الحواجز طولية وعرضها قد يكون 3 كيلو ولذلك الاسكندرية طولية من ابو قير للماكس ، والقرى السياحية مثل مارينا وغيرها مبنية على بقية الحواجز القديمة ولا يوجد خوف على الاسكندرية من الغرق لانها مرتفعه وهى أعلى مناطق شمال الدلتا. وتابع أن الخطورة تكمن على المناطق حول بحيرة مريوط وبحيرة المنزلة ، لأن البحيرة لو زادت سيكون جزء كبير من دمياط وبورسعيد والجزء الشمالى من كفر الشيخ معرضة للخطر وتكون البحيرات جزء واحد مع البحر وهذا يستغرق مئات السنين. وفى سياق متصل قال المهندس العربى القشاوى، رئيس الإدارة المركزية للتنفيذ والصيانة بقطاع حماية الشواطئ التابع لوزارة الموارد المائية والرى، أن هيئة حماية الشواطئ أنشأت عام 1981 لأنه كان هناك خطورة على الشواطئ وانحسرت الشواطئ على السواحل بعدة كيلومترا وانهارت المبانى فى رأس البر وبلطيم وقامت الهيئة بمشروعات ومنشآت لحماية الشواطئ خاصة فى المناطق التى بها مبانى استثمارية بحاجة للحماية. وأضاف "القشاوى" أن دلتا النيل من أكثر المناطق الهشة التى تتعرض للتغيرات المناخية على مستوى العالم وارتفع مستوى البحر إلى 1,8 خاصة فى الإسكندريةوالبحيرة مما يعنى إغراق تام لبعض المناطق وفى شرق الدلتا لدينا 6 بحيرات هى المصدر الأساسى للأسماك فى مصر واستثمارات كبيرة وطنية على طول السواحل تتعرض للخطر بسبب طول الشواطئ وتآكلها. ونوه أن انحسار خط الشاطئ وزيادة العواصف يشكل ضغط على الموارد الطبيعية ولدينا بؤر ساخنة وهى رشيد فقد انحسرت 4,5 كيلو متر حتى الثمانينات وفنار رشيد غمرت المياه جزء منه فى التسعينات ثم اختفى وإذا استمرت الشواطئ فى الانحسار كل الاراضى المنخفضة الزراعية ستختفى تحت مياه البحر. وتابع أنه فى عام 1988 وضعنا خطة كاملة بها 14 مشروع مع الخبراء الأمريكيين أنهينا بعضهم عام 1990 ولكن هناك تحد جديد يجابهنا بالفعل وهو تغير قاع البحر وانحساره وهو ما يحدث فى الإسكندرية. حماية السواحل ولفت إلى أن هيئة حماية الشواطئ قامت بالعديد من المشروعات المختلفة وبناء بعض الهياكل للتصدى لذلك، لكنها تحتاج صيانة كبيرة لحماية ما ورائها ونحتاج تدخل سريع وبدأنا فعلا فى صيانة بعض الأجزاء المهمة فى نظام الحماية. تأهيل وتبطين الترع تم تأهيل وتبطين ترع بأطوال 8233 كيلو مترا بتكلفة إجمالية تصل إلى 27 مليار جنيه، وقد تم الانتهاء من تأهيل 2000 كيلومتر بتكلفة حوالى 5 مليارات جنيه وجار العمل على تأهيل 6233 كيلو مترا بتكلفة تقارب 22 مليار جنيه.