مفيش مستحيل.. شاهد|عبد الله من بائع في مقلة لمحاضر بمنصات عالمية

لم يتخلى عن طموحه من اعتلاء مكانة أكبر مما رآها عليه غيره، مقرراً بأنه يمكنه أن يتخطى حدود طالب يمتلك حياة روتينية تقدر بين الجامعة والمنزل، فقرر أن يرسم لنفسه طريقاً أكثر تميزاً يخطو نحوه بكل قوة غير معتد بكم صعوبات كبيرة تواجه لينتقل من بائع في مقلة لب إلى محاضر لغة إنجليزية وتنمية بشرية في منصات عالمية مؤمناً بأنه «مفيش حد بدأ جامد ومفيش سعي بيضيع».

يقول عبد الله رمضان، طالب في الفرقة الثالثة بكلية اللغات والترجمة- جامعة الأزهر- ومحاضر منصات عالمية في فيديو لموقع «صدى البلد» إنه قرر أن يطور من مستواه في اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات بكل جهد وسعى ليثبت في البداية لكل من تنمروا عليه أنه قادر على الوصول إلى كل مكان حلم بالوقوف عليه.
قصة كفاح أمينة.. صاحبة أول مطعم للأكل الهندي بالإسكندرية.. فيديو
إنقاذ حياة طفل ابتلع حبة لب استقرت في القصبة الهوائية بمستشفى بنها الجامعى
ويضيف صاحب ال 21 عاماً، أنه بعدما انهي الثانوية العامة كان يريد إثبات تميزه في كليته والإعتماد على نفسه بدخول سوق العمل منذ المرحة الجامعية، وكذلك تطوير اللغة الإنجليزية لديه كان لابد أن يبدأ في تدريب نفسه وأخذ كورسات تعليمية مختلفة بجانب الشق الأكاديمية بالجامعة لتصبح حياته بين الكلية صباحا والعمل بالمقلة ليلاً والذهاب للتدريب فترة ما بعد الظهر بشكل يومي.
ولم يتبقى ل «عبد الله» سوى 4 ساعات فقط في اليوم للراحة لكنه تحمل كم هذا الضغط الكبير لفترة يحاول فيها أن يسابق الزمن ويضع قدمه على بداية طريق كان يحلم به ويرأى نفسه يستحق أن يصبح حلمه واقعاً، مشيراً: «كنت بنام من 8 مساء حتى وقت الشغل في المقلة اللي بيكون من 12 صباحاً حتى ميعاد الذهاب للجامعة ومن بعدها التدريب، وكان وقت مذاكرتي بيتلخص في فترة ما بعد صلاة الفجر حتي ال 8 صباحاً، وساعدني في دا إنها كانت أهدى فترة في المقلة للشغل».
وعندما تطورت اللغة الإنجليزية لدي عبد الله رمضان بشكل جيد جداً، وأصبح قادرة على التحدث بها حتى مع أصحاب اللغة الأصلية أيضاً عمل كتيلي سليز في شركة أمريكية، مشيراً: «من بعدها بدأت مشاركتي في عدد كبير من الإيفينات التابعة لمنصات عالمية، وحاضرت في حوالي 35 إيفينت جوه مصر، ودربت أكثر من 10 الآلاف شخص، وبعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
طريقة عبد الله لتعلم اللغة الإنجليزية
ويشير عبد الله في حديثه للموقع: «كل شخصية محتاجة تطور لغتها لازم تحدد بداية مستواها إيه، وتبدأ تشغل على تطوير 4 مهارات بشكل أساسي، وهن: الاستماع والتحدث والكتابة والقراءة، ويمكنه فعل ذلك من خلال ساعة يومياً فقط يستمع فيها إلى فيديو يحكي قصة أو موقف أو جزء من عمل سينمائي أو درامية، ثم يحاول الكتابة وراء الشخص الذي يتحدث، ومن بعدها قراءة ما كتبه ومقارنته بما سمعه، ومع كثرة التدريب ستبدأ المهارة الرابعة في التطوير تلقائيا».
ويحلم عبدالله رمضان بتأسيس أكاديمية لتدريب الطلاب على تقليل الفجوة بين الدراسة ومتطلبات العمل، ويتمنى إنهائه قبل تخرجه من الجامعة، مخططا أن تضم الأكاديمية عدة تخصصات مختلفة في تطوير وتنمية الذات واللغة.