تصدرت أنباء الاستعداد لاحتفالات رأس السنة، عناوين الصحف الصادرة من الإمارات صباح اليوم الأربعاء، إضافة إلى تطورات متحور "أوميكرون" الجديد من فيروس كورونا. في البداية، أبرزت الصحف الإماراتية إعلان منظمة الصحة العالمية أن الخطورة التي تمثلها متحورة أوميكرون السريعة الانتشار لا تزال "عالية جدا"، وذلك بعد أن قفزت أعداد الإصابات بكوفيد-19 بنسبة 11% عالميا الأسبوع الماضي. وقالت المنظمة في تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي أن أوميكرون وراء ارتفاع الإصابات في العديد من البلدان، بما في ذلك تلك التي تجاوزت متحورة دلتا المهيمنة سابقا. وأضافت أن "الخطورة المتعلقة بمتحورة أوميكرون الجديدة والمثيرة للقلق تبقى بشكل عام عالية جدا". وأشارت إلى أن "الدلائل المتوافقة تظهر أن لأوميكرون ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى 3 مقارنة بدلتا، وقد شهدت العديد من البلدان زيادة سريعة في انتشار الإصابات"، ومن بينها بريطانياوالولاياتالمتحدة. وأوضحت المنظمة أن "سرعة معدل نمو متحورة أوميكرون من المرجح أن تكون مزيجا من القدرة على تفادي الجهاز المناعي وقابلية الانتقال المتزايدة ذاتيا". كما اهتمت الصحف، بينها "الاتحاد" بإدانة الولاياتالمتحدةالأمريكية، اعتداءات الحوثيين المتواصلة على المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن الحوثيين خطر على حلفائها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن المملكة العربية السعودية استطاعت القضاء على نحو 90 % من هجمات الحوثيين، وهدفنا هو أن نرى هذا الرقم يرتفع إلى 100 %، مبيناً أن سياسة الولاياتالمتحدة الأميركية استهدفت بعض القادة الحوثيين من خلال العقوبات والمحاسبة. وأضاف " كان هناك أكثر من 375 هجوماً عبر الحدود منذ بداية العام، وسنواصل العمل مع المملكة للوقوف ضد الهجمات الحوثية، وسنحمل الحوثيين المسؤولية عن أفعالهم . عربيا، سلطت الصحف ضمنها "البيان" بإعلان الكويت صدور مرسوم أميري بالتشكيل الحكومي الجديد الذي يضم لأول مرة منذ قرابة 30 عاماً ثلاثة نواب معارضين ونائباً مستقلاً. وشهد التشكيل الجديد تغيير أكثر من نصف الوزراء، كما ضم خمسة وزراء مستقلين في الوزارات الخدمية. وتعتبر هذه التشكيلة الوزارية الرابعة التي يشكلها، الشيخ صباح الخالد الصباح خلال عامين. وضمت الحكومة الجديدة: حمد جابر العلي الصباح نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع، وأحمد منصور الأحمد الصباح نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، ومحمد عبد اللطيف الفارس نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للنفط ووزيراً للكهرباء والماء والطاقة المتجددة. كما ضمت عيسى أحمد محمد حسن الكندري وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية، وأحمد ناصر المحمد الصباح وزيراً للخارجية ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، ورنا عبد الله عبد الرحمن الفارس وزير دولة لشؤون البلدية ووزير دولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. واستقبل أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء، حيث رفع له الأسماء المقترحة لتشكيل الحكومة الجديدة. وأعرب أمير الكويت، عن تطلعه إلى التعاون المثمر بين أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية. الكويت تعلن تشكيل حكومتها الجديدة لمكافحة كورونا.. قرار عاجل من الإمارات بشأن الدراسة في أبوظبي في سياق آخر، سلطت الصحف الضوء على تصريحات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون التي أعرب خلالها عن أمله أن تكون القمة العربية المقرر أن تستضيفها بلاده في الربع الأول من نهاية العام المقبل جامعة وموحدة للصف العربي. وقال تبون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني "علاوة على العلاقات الثنائية المتميزة بين شعبينا، فإن زيارة الرئيس الغزواني شكلت فرصة سانحة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف المسائل التي تهم بلدينا ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا، وفي منطقة الساحل". وأوضح تبون أن "زيارة الغزواني سمحت بالتطرق إلى العمل العربي المشترك الذي حظي في المحادثات باهتمام خاص، لا سيما وأن الجزائر ستحتضن قريباً القمة العربية التي نأمل أن تكون قمة جامعة وموحدة للصف العربي". وأضاف الرئيس الجزائري "في ظل سياق دولي متأزم تطبعه التحديات والتهديدات، تطرقنا إلى أولوية تضافر جهودنا وتنسيق مواقفنا، وهنا أشير إلى تطابق وجهات النظر حول هذه القضايا وتوافق مواقفنا بشأنها". دوليا، اهتمت الصحف بالأوضاع في الصومال، حيث أعرب الحلفاء عن قلقهم حيال ازدياد حدة الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء في وقت سيرت فيه فصائل مدججة بالسلاح دوريات في أجزاء من مقديشو، ما يعزز المخاوف من أن تؤدي الأزمة السياسية إلى اندلاع أعمال عنف. وتمركز جنود موالون لرئيس الوزراء قرب القصر الرئاسي، بعد يوم من إعلان الرئيس محمد عبد الله محمد المعروف باسم "فرماجو"، تعليق مهام رئيس الوزراء محمد حسين روبلي الذي اتهم الرئيس ب"محاولة انقلاب". وأفادت وسائل إعلام صومالية، باعتقال قائد الحرس الرئاسي، حسن عدن دييس، بتهمة تورطه في محاولة انقلاب في البلاد. وكشفت عن أن إلقاء القبض على دييس تم بعد أن أرسل قوات إلى مكتب رئيس الوزراء بهدف الاستيلاء عليه، فيما وصفه مسؤولون حكوميون ب"محاولة انقلاب فاشلة" دبرها رئيس الدولة. محليا، أبرزت الصحف بينها "الخليج" اعتماد اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي برئاسة الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الإجراءات والتدابير الوقائية الخاصة باحتفالات رأس السنة في الإمارة، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة لاستعراض الاستعدادات لاحتفالات العام الجديد واختصاصات وأدوار مختلف فرق العمل. ودعت اللجنة العليا جميع أفراد المجتمع للالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية المعمول بها، والتي باتت اليوم معلومة لجميع أفراد المجتمع من خلال حملات التوعية المستمرة. وأكدت أن تعاون الجميع في تطبيق تلك الإجراءات بصورة سليمة هو الأساس للنجاح الذي حققته دبي في مواجهة جائحة "كوفيد 19"، وهو ما يستدعي مواصلة هذا التعاون النموذجي لتحقيق الهدف الأول من وراء الحرص على اتباع التدابير الاحترازية، وهو صحة وسلامة الجميع من مواطنين ومقيمين، وكذلك زوار الإمارة. كما أكد رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث أن دبي ودولة الإمارات عموماً حققت نجاحاً نوعياً في التصدي للجائحة استناداً إلى عدة عوامل، من أهمها: تعاون المجتمع وتضافر الجهود وتكامل خطط العمل، موضحا أن الإجراءات الوقائية التي لا تزال سارية حتى اليوم تعود لحرص حكومة دبي على صون صحة جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين وزوار. وقال الشيخ منصور بن محمد "لم نتوقف يوماً عن مراقبة تطورات الجائحة والوضع العالمي، كذلك العمل لا يزال قائماً بكل الإجراءات الوقائية الموصى بها من قبل الجهات الصحية المحلية والعالمية، وتعاون الجميع في تطبيق التدابير الاحترازية أساسي، ومن أهمها كمامات الوجه التي يشكل ارتداؤها ضمانة رئيسية تحمي الشخص وأسرته وجميع من حوله". واعتمد الشيخ منصور خلال الاجتماع الإجراءات الواجب اتباعها خلال احتفالات رأس السنة في دبي، والتي يشكل عدم الالتزام بها مخالفة صريحة للقانون، حيث سيتم توقيع الغرامات المحددة على كل من يخالف تلك الإجراءات. وشملت الإجراءات: إلزامية ارتداء الكمامات للجميع في مختلف مناطق الاحتفالات سواءً المغلقة منها أو المفتوحة، الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية في الأماكن المغلقة، ومن أهمها ارتداء الكمامات مع مراعاة التباعد الاجتماعي، الغرامة 3000 درهم لكل مخالف لا يلتزم بارتداء الكمامة. وبالنسبة للألعاب النارية التي تمثل أحد أهم مظاهر الاحتفال بالعام الجديد، فقد تقرر إقامتها في 29 موقعاً في مختلف مناطق إمارة دبي، بما يتيح للجميع الاستمتاع بتلك الفعاليات، دون الحاجة للتكدس في مناطق بعينها، ما يمنح الجميع فرصة الاستمتاع في أجواء آمنة.