هل يجوز للحائض دخول المسجد ؟، لا شك أنه من المسائل التي تبحث عنها الكثير من السيدات والفتيات، فمما يثير حيرتهن وقلقهن الاستفهام عن هل يجوز للحائض دخول المسجد سواء لتلقي العلم والدروس الدينية أو حفظ القرآن ، وأحيانًا كعابرة سبيل، وحيث إن المسجد هو بيت الله تعالى ويتطلب دخوله الطهارة، من هنا يُطرح سؤال هل يجوز للحائض دخول المسجد لأي سبب كان؟ . سورة تقرأ لسداد الدين.. النبي أوصى بتلاوتها قبل الفجر ماذا يحل للخاطب بعد قراءة الفاتحة ؟.. رؤية 3 أجزاء بجسدها هل يجوز للحائض دخول المسجد هل يجوز للحائض دخول المسجد، ورد فيه أنه أجمع الفقهاء على انه لا يجوز للمرأة الحائض دخول المسجد ولا حتى دخول مصلى النساء في المسجد حتى ولو كان دخولها لاستماع دروس العلم أو حفظ القرآن، حيث إن الحائض أشد من الجنب من ناحية الحدث؛ لأن الجنب يستطيع إزالة جنابته بالغسل، أما الحائض فمستمرة في حدثها إلى انقطاع حيضها. هل يجوز للحائض دخول المسجد، ورد فيه حديث: «لا أُحِلُّ الْمَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلا جُنُبٍ» رواه أبو داود والبيهقي والبخاري في "التاريخ الكبير"، وهو وإن كان ضعيفًا فعليه عمل الجمهور وفتاوى السلف، وأهل المذاهب الأربعة، بل إن المالكية يمنعونها من دخول المسجد ولو كانت عابرةً للسبيل، ويراجع في ذلك "بداية المجتهد" لابن رشد المالكي الذي قال: [وقومٌ أباحوا ذلك أي دخول الحائض المسجد للجميع أي للمقيم والعابر ومنهم داود أي الظاهري وأصحابه] اه بتصرف يسير. هل يجوز للحائض دخول المسجد، ورد فيه أن المجيزين لذلك هم الظاهرية، ورأيهم مرجوع بجانب رأي الجمهور ومنهم أهل المذاهب الأربعة، وعليه لا يجوز للحائض دخول مصلى النساء في المساجد إلا عابرة سبيلٍ حتى ولو كان دخولها للاستماع إلى دروس العلم أو حفظ القرآن، لقوله تعالى: «وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا» الآية 43 من سورة النساء. هل يجوز للحائض دخول المسجد، ورد فيه أن المالكية يمنعونها من دخول المسجد ولو كانت عابرة للسبيل، وليراجع في ذلك "بداية المجتهد" لابن رشد المالكي الذي قال: [... وقوم أباحوا ذلك -أي دخول الحائض المسجد- للجميع -أي للمقيم والعابر-، ومنهم داود -أي الظاهري- وأصحابه]، إذا كان المكان الذي تلقى فيه دروس العلم ملحقًا بالمسجد وليس منه فإن للحائض أن تدخله دارسةً أو مُدَرِّسةً ولا يكون له حكم المسجد حينئذٍ. هل يجوز زيارة الروضة للحائض هل يجوز زيارة الروضة للحائض ، ورد فيها أنه يجوز للحائض زيارة المسجد النبوي والروضة الشريفة ولكن بشروط، ويمكن للحائض أن تتحين فترات انقطاع حيضها، أو تتناول دواءً يمنع نزول الدم باستشارة أهل الطب، ثم تغتسل وتزور المسجد النبوي، فإن لم ينقطع دمها واقترب موعد السفر فلا مانع من أن تزور وتسلم وهي حائض إذا أَمِنَت التلويث؛ إذ الزيارة النبوية من أعظم القربات وآكد المستحبات، وحاجة الحجاج إليها متأكدة، وقد نص جماعة من الفقهاء على أن طواف الحائض المعذورة هو بمنزلة المرور الجائز في المسجد، ولا شك أن الزيارة النبوية حينئذٍ أولى بالجواز من الطواف. هل يجوز زيارة الروضة للحائض ، ورد فيها أن زيارة المسجد النبوي للحائض والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فالذي عليه جمهور الفقهاء: أنه لا يجوز للحائض المكث في المسجد، وأجازوا لها المرور داخله إذا أمنت تلويثه، واتفقوا على جواز مرورها فيه للضرورة والحاجة، ودخول المسجد النبوي لزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والسلام عليه هو بمنزلة المرور الجائز، وقد نص بعض الفقهاء على أن طواف الحائض المعذورة هو بمنزلة المرور الجائز في المسجد، ولا شك أن الزيارة النبوية حينئذٍ أولى بالجواز من الطواف. حكم دخول ساحة المسجد النبوي للحائض حكم دخول ساحة المسجد النبوي للحائض ، ورد أن زيارة الحائض المسجد النبوي جائزة في هذه الحالة، وعليها أن تتحين فترات انقطاع حيضها، أو تتناول دواءً يمنع نزول الدم باستشارة أهل الطب، ثم تغتسل وتزور المسجد النبوى، فإن لم ينقطع دمها واقترب موعد السفر فلا مانع من أن تزور وتسلم وهي حائض إذا أَمِنَت التلويث؛ إذ الزيارة النبوية من أعظم القربات وآكد المستحبات، وحاجة الحجاج إليها متأكدة، وقد نص جماعة من الفقهاء على أن طواف الحائض المعذورة هو بمنزلة المرور الجائز في المسجد، ولا شك أن الزيارة النبوية حينئذٍ أولى بالجواز من الطواف. حكم زيارة الحائض لقبر الرسول حكم زيارة الحائض لقبر الرسول ، رد أن دخول الحائض المسجد النبوي للزيارة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فالذي عليه جمهور الفقهاء: أنه لا يجوز للحائض المكث في المسجد، وأجازوا لها المرور داخله إذا أمنت تلويثه، واتفقوا على جواز مرورها فيه للضرورة والحاجة. آراء الفقهاء في حكم زيارة الحائض المسجد النبوى آراء الفقهاء في حكم زيارة الحائض المسجد النبوى ، ورد قول الإمام الخطابي الشافعي في "معالم السنن" (1/ 77، ط. المطبعة العلمية): [وقد اختلف العلماء في ذلك؛ فقال أصحاب الرأي: لا يدخل الجنب المسجد إلَّا بأحد الطهرين، وهو قول سفيان الثوري، فإن كان مسافرًا ومر على مسجد فيه عين ماء تيمم بالصعيد ثم دخل المسجد واستقى، وقال مالك والشافعي: ليس له أن يقعد في المسجد، وله أن يمر فيه عابرَ سبيل، وتأول الشافعي قوله تعالى: «لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا» [النساء: 43]، على أن المراد به: المسجد؛ وهو موضع الصلاة، وعلى هذا تأوله أبو عبيدة معمر بن المثنى، وكان أحمد بن حنبل وجماعة من أهل الظاهر يجيزون للجنب دخول المسجد، إلَّا أن أحمد كان يستحب له أن يتوضأ]. آراء الفقهاء في حكم زيارة الحائض المسجد النبوى ، وجاء قول الإمام حجة الإسلام أبو حامد الغزالي الشافعي في "الوسيط في المذهب" (2/ 185، ط. دار السلام): [شرط المكث في المسجد عدم الجنابة؛ فيجوز للمحدث المكث وللجنب العبور، ولا يلزمه في العبور انتحاء أقرب الطرق، وليس له التردد في حافات المسجد من غير غرض، وليس للحائض العبور عند خوف التلويث وكذا من به جراحة نضاخة بالدم، فإن أمنت التلويث فوجهان لغلظ حكم الحيض]. آراء الفقهاء في حكم زيارة الحائض المسجد النبوى ، جاء قول الإمام النووي الشافعي في "المجموع شرح المهذب" (2/ 162، ط. دار الفكر): [الأصح جواز عبورها إذا أمنت التلويث. والله أعلم]. وقال (2/ 358): [أما عبورها بغير لبث فقال الشافعي رضي الله عنه في "المختصر": أكره ممر الحائض في المسجد. قال أصحابنا: إن خافت تلويثه لعدم الاستيثاق بالشد أو لغلبة الدم حرم العبور بلا خلاف، وإن أمنت ذلك فوجهان الصحيح منهما جوازه، وهو قول ابن سريج وأبي إسحاق المروزي، وبه قطع المصنف والبندنيجي وكثيرون، وصححه جمهور الباقين كالجنب وكمن على بدنه نجاسة لا يخاف تلويثه. وانفرد إمام الحرمين فصحح تحريم العبور وإن أمنت؛ لغلظ حدثها بخلاف الجنب. والمذهب الأول]. آراء الفقهاء في حكم زيارة الحائض المسجد النبوى ، "وقال الإمام البيجوري في "حاشيته على شرح العلامة ابن قاسم الغزي على متن الشيخ أبي شجاع" (1/ 148-149): [متى خافت التلويث حرم عليها الدخول، وإن لم يوجد التلويث لقلَّة الدم، والمراد بالخوف: ما يشمل التوهُّم، فإن لم تخف تلويثه بل أمنته لم يَحرُم، بل يكره لها حينئذٍ، وهو خلاف الأَوْلى للجنب، إلا لعذرٍ فيهما فتنتفي الكراهةُ لها وكونُه خلافَ الأَوْلى للجنب للعذر، ومثلها كل ذي نجاسة؛ فإن خاف تلويث المسجد حرم، وإلا كره، إلا لحاجة]". حكم مكث الحائض في المسجد للتعلم حكم مكث الحائض في المسجد للتعلم ، ورد أن من العلماء من قال بجواز مكث الحائض في المسجد إذا أمنت التلويث، وإن كان هذا خلاف ما عليه الجمهور؛ فقد قال بذلك من التابعين: الحسن وابن سيرين؛ فقد أخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه": [عَنِ الْحَسَنِ وَابْنِ سِيرِينَ أَنَّهُمَا قَالَا: لَا بَأْسَ أَنْ يَرُشَّ الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ الْمَسْجِدَ] اه. وهو رواية عن الإمام أحمد، وقول أهل الظاهر، وقال الإمام البغوي في "تفسيره" (1/ 628، ط. دار إحياء التراث العربي): [وجوَّز أحمد المكث فيه...، وبه قال المزني]". حكم مكث الحائض في المسجد للتعلم ، قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "فتح الباري" (2/ 112، ط. مكتبة الغرباء الأثرية) في حكم دخول الحائض المسجد إذا توضأت: [ونص أحمد على أنها لو توضأت وهي حائض لم يَجُزْ لها الجلوس في المسجد؛ بخلاف الجنب، وفيه وجه: يجوز إذا أمنت تلويثه].وقال الشيخ مغلطاي في "شرح ابن ماجه" (1/ 880، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): [ورخَّص في المرور ابن مسعود وابن عبَّاس وابن المسيَّب وابن جبير، وهذا هو الملجأ لأهل الظاهر بأن جوَّزوا لهما دخول المسجد وكذلك النفساء، قال أبو محمد: لأنه لم يأتِ نهي عن شيء من ذلك...، وقال أحمد وإسحاق: الجنب إذا توضأ لا بأس أن يجلس في المسجد]، وقال الإمام بدر الدين العيني في "البناية شرح الهداية" (1/ 642-643، ط. دار الكتب العلمية): [وعن أحمد: له المكث فيه إن توضأ وهو خلاف قول الجمهور، ولأنه لا أثر للوضوء في الجنابة لعدم تحريكها اتفاقًا. وعن الحسن البصري، وابن المسيب، وابن جبير، وابن دينار، مثل قول الشافعي رضي الله عنه -أيْ: في جواز المرور-، وقول المزني، وداود، وابن المنذر: يجوز له المكث فيه مطلقًا، ومثله عن زيد بن أسلم واعتبروه بالشرك بل أولى، وتعلقوا بقوله عليه الصلاة والسلام: «الْمُؤْمِنُ لَا يَنْجُسُ» متفق عليه]". حكم زيارة الحائض لأولياء الله الصالحين حكم زيارة الحائض لأولياء الله الصالحين ، ورد فيه أن جوز للمرأة الحائض أن تزور المقابر الأضرحة لأولياء الله الصالحين، لكن لا يجوز لها دخول المسجد، ويجوز للحائض أن تزور الأضرحة لأولياء الله الصالحين، ولكن لا يجوز لها دخول المساجد، لذا يمكنها الزيارة من الخارج فقط، والإمام الباجوري وهو شيخ الإسلام برهان الباجوري الشافعي، نهى عن الوضوء من أجل التوجه، بمعنى أنه عند توجه المُسلم لزيارة أحد أولياء الله الصالحين حيًا أو ميتًا، فليس له أن يتوضأ. حكم زيارة الحائض لأولياء الله الصالحين ، ورد فيه أنه إذا ذهب إلى المسجد، فله أن يتوضأ بغرض الصلاة وليس بغرض الزيارة، والجملة أنه يجوز زيارة أولياء الله الصالحين، ولا يُشترط في ذلك الطهارة من الحدث الأصغر ولا الأكبر، والزيارة غرضها الدعاء له، والتماس البركة والتذكير بالآخرة، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل حال، ولو كان جُنُبًا، والحائض في قوة الجُنب، فلا تبتعد عن الذكر وليلهج لسانها دائمًا بذكر الله عز وجل.