أكد وزير الدفاع الفرنسى جون-إيف لورديان اليوم "الجمعة"، أن الطائرات بدون طيار تمثل "إستراتيجية" بالنسبة لفرنسا وأوروبا بوجه عام. وأضاف لودريان،فى مقاله نشرتها صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية،أن باريس لن يفوتها اللحاق بركب الطائرات بدون طيار المخصصة للمراقبة. وأشار وزير الدفاع الفرنسي أن المقاتلات بدون طيار يجب أن تستكمل مسيرتها" لتحل محل أسطولنا من الطائرات المقاتلة" بحلول عام 2030،مشددا على أن باريس تحرص على تطوير هذه الأسلحة، بعد عدم نجاحها في تطوير الطائرات بدون طيار. وأكد أن "هذه الصناعة الفرنسية والأوروبية تعد في طليعة هذه التكنولوجيا، كما أثبت ذلك فى أول طلعة للطائرة بدون طيار من طراز نورون فى مطلع العام الجارى"،مشيرا إلى أنه سيتم إستكمال هذا الطريق. وتابع "نحن نكرس لهذا الغرض الوسائل اللازمة"..مشيرا إلى أنه فى المستقبل القريب، فإن "الكتاب الأبيض" (الذى يرسم السياسة الدفاعية والاستراتيجية لفرنسا) الذى نشرته الحكومة مؤخرا ينص على إمتلاك فرنسا لطائرات بدون طيار التى تعد ضرورية للإستخبارات وحروب الغد". وأوضح لودريان أنه بالنسبة للوقت الحالى،فإن الجيش الفرنسي "لا يزال يستخدم إثنين من الأنظمة التي قيل انها مؤقتة عند إطلاقها في عام 2003"..مشيرا إلى أن تلك الأنظمة ساعدت فى تأمين عمليات الانسحاب من أفغانستان ورصد شمال مالي خلال العملية العسكرية الجارية فى شمالى البلاد. وذكر وزير الدفاع الفرنسى أن بلاده متوفر لها حاليا، على مسرح العمليات فى تلك المنطقة الواسعة بمالى، اثنين فقط من الطائرات بدون طيار من طراز "هارفانج". وأضاف أن الوقت يمر "وحاجتنا إلى طائرات بدون طيار يتطلب منا أن نكون عمليين"..معلنا أن فرنسا ستتسلم بحلول نهاية العام الجارى اثنين من الطائرات الأمريكية بدون طيار من طراز "ريبر" التى تصنعها الشركة الأمريكية "جنرال أتوميكز"..مذكرا بأنه وقع فى شهر يوليو من العام الماضى على إتفاقية شراكة مع الجانب البريطانى الخاصة بالطائرات بدون طيار التكتيكية من طراز "وتشكيبر".