ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية أن الحكومة المصرية يجب أن تغير أسلوب إدارتها لملف الطاقة، بعد الفشل الذريع الذي لحق بها مؤخراً، وسيحول حياة المصريين إلى جحيم في الصيف. وقال الصحيفة إن السياسة التي تدير من خلالها الحكومة ملف الطاقة وتعتمد على حلول غير عملية لمشكلة الطاقة، ومع قدوم فصل الصيف الساخن الذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى حوالي 40 درجة مئوية، فإن مشكلة الطاقة ستتزايد مع الحاجة لتشغيل ملايين أجهزة التكييف، بالإضافة إلى زيادة استهلاك وقود السيارات لتشغيل أجهزة التكييف فيها. ومازالت مصر تفكر في الاعتماد على المساعدات في حل مشكلة الطاقة، سواء من قطر أو ليبيا وهي حلول غير واقعية وستزيد من تفاقم الأزمة مستقبلا. ويعد تراجع الاحتياطي المصري من العملة الصعبة بالإضافة إلى انخفاض إنتاج الغاز الطبيعي من المشكلات الرئيسية التي تواجه الحكومة الحالية، بالإضافة للأزمة السياسية واضطراب النظام الحاكم والذي يجعل من الصعب حالياً إيجاد حلول لنقص الوقود. وحتى الآن لم تضع الحكومة المصرية خطة واضحة لتطوير قطاع الطاقة، ويشير الخبراء إلى أن الاعتماد على الخارج حالياً في حل مشكلة الطاقة يمثل خطورة كبيرة على مستقبل مصر وسيتسبب في تفاقم الأزمة مستقبلاً. وتعاني الحكومة من أزمة أخرى تتعلق بتوفير الدعم اللازم للوقود في الموازنة الجديد، فخلال العام المالي الحالي الذي سينتهي في يونيو المقبل أنفقت مصر 17.4 مليار دولار لدعم الوقود، وهو رقم كبير يحتاج إلى تخفيض في الموازنة القادمة.