عقدت منظمة التعاون الإسلامي اليوم، الثلاثاء 28 مايو 2013، ورشة عمل مشتركة مع الأممالمتحدة، بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1624، والمتعلق بمكافحة التحريض على الإرهاب. وأكد الأمين العام للمنظمة، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، في كلمته بالجلسة الافتتاحية التي ألقاها السفير عبد الله بن عبد الرحمن عالم، الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالمنظمة، على موقف المنظمة المبدئي الذي ينبثق من تعاليم الإسلام، دين السلام والتسامح، والذي يعتبر الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته من أخطر الجرائم. وتسعى المنظمة في الورشة التي تستمر ثلاثة أيام، لاستكشاف سبل ووسائل مكافحة التحريض على الإرهاب من جذوره، أيا كانت أبعاده. وحذرت المنظمة من ضرورة عدم البقاء رهينة لأهواء المتطرفين من الجانبين، الذين يرتكبون أعمال الإرهاب ويهددون السلم والأمن والاستقرار في العالم. وكرر إحسان أوغلى دعوته جميع الأطراف المعنية بمكافحة التحريض على الأعمال الإرهابية، بمن فيهم الزعماء السياسيين، إلى اتخاذ موقف قوي وموحد إزاء المشاعر المعادية للإسلام، بل وجميع أشكال التعصب الديني حتى لا يكون لمروجي الإرهاب والكراهية اليد العليا. وأوردت الكلمة النقاط الثماني التي عرضها الأمين العام للمنظمة في سبتمبر 2010، في جنيف من أجل إيجاد إجماع واسع النطاق بغية مكافحة القوالب النمطية والتمييز والتعصب على أساس الدين. ونجح مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، بناء على هذه النقاط، في تبني قرار 16/18 التوافقي بشأن مكافحة التعصب، والقولبة السلبية والوصم والتمييز والتحريض على العنف، والعنف ضد الأشخاص على أساس الدين أو المعتقد.