مي التلمساني تحصل على وسام الفنون الجميلة والآداب الفرنسي رتبة "فارس"

حصلت الكاتبة والروائية مي التلمساني، على وسام الفنون والآداب الفرنسي رتبة فارس، ووفقًا لما أعلنته مي التلمساني على صفحتها فقد وصلتها رسالة وزيرة الثقافة الفرنسية عن طريق السفير الفرنسي بالقاهرة.
استعادة الرحلة
وذكرت التلمساني في منشورها وقالت: بمجرد سماعي نبأ حصولي على الجائزة أول شخص قد خطر على بالي هو والدي عبد القادر التلمساني، ورحلته الشاقة لدراسة السينما في فرنسا في معهد الايديك الشهير ثم في السوربون من 1948 وحتى 1953 وتشجيعه لي على دراسة الأدب الفرنسي بالجامعة. وتذكرت كم أنا مدينة له بكل جميل في حياتي. وتذكرت أولى خطواتي في حضانة مدرسة نوتردام ديزابوتر في مصر الجديدة كان عندي 4 سنين، وكتاب ذات الرداء الأحمر بالفرنسي الذي أهداني إياه والدي في بداية تعلمي القراءة والكتابة. تذكرت هدى وصفي وأمينة رشيد ومارسيل بروست وترجمتي لكتاب السينما العربية من الفرنسية إلى العربية وترجمة منى لطيف غطاس لروايتي دنيا زاد من العربية إلى الفرنسية ورحلاتي لفرنسا للقاء الناشر الصديق ميشيل بارفينوف والعزيز فاروق مردم بك في دار أكت سود، وحياتي عشر سنوات في مونتريال، وقبل ذلك زواجي المتوج بمحبة اللغة والأدب الفرنسي ودخول أولادي مدارس فرنسية وحوارنا في البيت باللغات التلاتة ودخول دولوز بيتنا كأنه فرد من العيلة. فهذا المشوار الطويل قد بدأ منذ أكثر من خمسين سنة، واستمر عبر الدراسة الجامعية والهجرة والكتابة.
الملذات والأيام
ولدت مى التلمسانى فى القاهرة سنة 1965، وهي تنتمى إلى أسرة سينمائية، فهى ابنة المخرج التسجيلى المصرى عبد القادر التلمسانى (1924 2003)، وعمها المخرج السينمائى كامل التلمساني، وفى سنة 1995 حصلت على درجة الماجستير من جامعة القاهرة، وكان موضوع رسالتها للماجستير هو كتاب مارسيل بروست "الملذات والأيام"، وهو الكتاب الأول لبروست.
وعملت التلمسانى بالتدريس فى قسم الأدب الفرنسى بجامعة القاهرة بين عامى 1996 و1998، وفى سنة 1998 حصلت على منحة من الوكالة الكندية للتنمية الدولية للحصول على درجة الدكتوراه فى الأدب المقارن بجامعة مونتريال الكندية، وكان موضوع رسالتها للدكتوراه "الحارة فى السينما المصرية: 1939 2001"، والذى صدر فيما بعد فى كتاب عن المركز القومى للترجمة، بترجمة رانيا فتحى ومراجعة مى التلمسانى نفسها.
وصدر للتلمساني مجموعة أعمال منها المجموعة القصصية "نحت متكرر" عام 1995، ورواية دنيازاد عن دار شرقيات سنة 1997، ورواية هليوبوليس الصادرة عن دار شرقيات، وغيرها من الأعمال الروائي الأخرى.