سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تستعد لاستضافة الدورة المقبلة ل قمة المناخ.. وأبو المعاطي: مشاركة الرئيس تؤكد الدور المصري إقليميًا ودوليًا.. ويوضح: مصر لا تمثل سوى 6% من انبعاثات العالم
الدكتور شاكر أبو المعاطي: * الدولة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة التغيرات المناخية على مستوى العالم * مصر الدولة الأولى على مستوى إفريقيا فى استضافة مؤتمر قمة المناخ القادم cop27 رئيس مركز التنبؤ بالمناخ: التغيرات المناخية أدت إلى عدم إنتاج محاصيل مهمة في مصر و سيكون لها تأثير اقتصادي كبير
يشهد العالم كله تغيرات مناخية أثرت على عدة قطاعات اقتصادية، وبالطبع كان تأثر مصر بالتغير المناخى واضحا فى عدة مجالات أبرزها القطاع الزراعى، لما له من تأثيرات كبيرة على القطاعات الأخرى. وجاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مؤتمر قمة المناخ المنعقد حاليا لتثبت للعالم أجمع ريادة مصر فى مجال التغيرات المناخية، وخلال التقرير التالى رصدنا آراء عدة خبراء المناخ فى مشاركة الرئيس . وقال الدكتور شاكر أبو المعاطي رئيس قسم الأرصاد الجوية للمعمل المركزي للمناخ الزراعي ، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة المناخ والذى يحضره زعماء العالم دليل على أننا دولة كبيرة لها مكانتها على مستوى القارة والعالم كله. وأضاف "أبو المعاطى" خلال تصريحات ل "صدى البلد" ، أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لمواجهة التغيرات المناخية على مستوى العالم، حيث أن مصر دولة متأثرة وليس مؤثرة فى التغيرات المناخية ، معلقا :"انبعاثات مصر لا تمثل سوى 6% من انبعاثات العالم ". وأشار رئيس قسم الأرصاد الجوية للمعمل المركزي للمناخ الزراعي إلى أن التغيرات المناخية فى مصر أثرت على كافة القطاعات، لذا قامت الدولة بتطوير شبكة النقل والمواصلات واستخدام الغاز بدلا من البنزين، وتشغيل القطارات بالكهرباء للقضاء على التلوث، كما أن لدينا مشروع تبطين الترع وتحديث الري الحقلي ، ومشروعات انتاج هجن ومحاصيل تقلل من الانبعاثات . ونوه الدكتور شاكر أبو المعاطي إلى أن بعض المحاصيل تخرج الميثان والذي يؤدى بدوره إلى ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي يساهم فى ظاهرة الاحتباس الحرارى، لذا قام مركز البحوث الزراعية بإنتاج أصناف وهجن جديدة من الأرز مثل الأصناف قصيرة الأمد، والذى يقلل من انبعاثات غاز الميثان ، مع تقليل مساحة زراعة الأرز . وتابع قائلا :" كل هذه المجهودات دليل على وعى القيادة السياسية ولذلك فإن مصر ستستضيف قمة المناخ القادم "cop 27" فى مدينة شرم الشيخ بعد انتهاء المفاوضات والتشاورات، وبالتالي العالم كله سيري مجهودات مصر والقارة الإفريقية فى مواجهة التغيرات المناخية". وأكد رئيس قسم الأرصاد الجوية للمعمل المركزى للمناخ الزراعي، أن مصر الدولة الأولى على مستوى افريقيا في استضافة مؤتمر قمة المناخ القادم cop27 لذا ستمثل القارة السمراء بأكملها فى المؤتمر. قال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة ، إن مصر تشارك بقوة فى مؤتمر المناخ 2022 هذا العام كما تستضيف مصر قمة المناخ باعتباره حدث عالمي مهم جدًا على مستوى الشكل العام السياسي لمصر وله علاقة قوية بقضية مهمة وهى قضية المناخ . وأوضح "فهيم" خلال حوار ل "صدى البلد" ، أن مصر تعد الدولة الافريقية الثانية التى تستضيف مؤتمر المناخ العام القادم بعد المغرب، مضيفًا أنها قمة دولية يحضرها كل رؤساء الدول وسيكون هذا بمثابة دفعة قوية لمصر لتقود ملف التغيرات المناخية على مستوى أفريقيا. ولفت " مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة إلى أن مصر تمثل قارة أفريقيا في هذا المنتدى العالمي بالإضافة إلى مراعاة المصالح العربية لأن معظم الدول النامية موجودة في قارة أفريقيا وفي قارة آسيا وهى أكثر الدول المتأثرة بشدة من تغير المناخ رغم أنها لم تكن السبب فيها وأن الدول الصناعية الكبرى التي كانت تبحث عن مصالحها فقط ولم تهتم بالدول الأخرى المتأثرة. وأوضح الدكتور محمد فهيم ،أن تغير المناخ في مصر خلال السنوات القليلة الماضية بدأ يكون له تأثير كبير على القطاعات الاقتصادية المهمة مثل قطاع الزراعة وبسبب التذبذب المناخي الذي حدث في بداية هذا الموسم أدى إلى عدم إنتاج محاصيل مهمة في مصر وهذه التأثيرات السلبية سيكون لها تأثير اقتصادي كبير على المستوى القومي . وذكر رئيس مركز معلومات تغير المناخ ، أن مصر عندما تستضيف هذه القمة سينظر العالم بجدية للدول النامية واحتياجاتها، وذلك لأن مصر ستعبر بقوة عن ملف تأثير التغيرات المناخية . ولفت رئيس مركز معلومات تغير المناخ ، إلى أن الدول الصناعية الكبرى كانت تظن أنها بعيدة عن تلك التغيرات المناخية ولكننا نجد الآن أن جميع الكوارث المناخية الكبرى تحدث في هذه الدول مثل فيضانات وسط أوروبا على الرغم من أنهم يملكون النماذج والتنبؤات اللازمة إلا أنهم لم يتمكنوا من التحكم في سرعة التغيرات وبالتالي أصبحوا متأثرين بشدة بهذه التغيرات وقال الدكتور شاكر أبو المعاطى رئيس قسم الأرصاد الجوية للمعمل المركزى للمناخ الزراعي، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة المناخ والذى يحضره زعماء العالم دليل على أننا دولة كبيرة لها مكانتها على مستوى القارة والعالم كله . وأضاف "أبوالمعاطى" خلال تصريحات ل "صدى البلد" ، أن مشاركة الرئيس فى مؤتمر قمة المناخ دليل على ثقة العالم فى القيادة السياسية والعلماء المصريين فيما توصلوا إليه فى مجال المناخ وتأثيره على القطاعات المختلفة . وأشار "رئيس قسم الأرصاد الجوية للمعمل المركزى للمناخ الزراعي" إلي أن التغيرات المناخية فى مصر أثرت على كافة القطاعات سواء الصحة أو النقل وأبرزها القطاع الزراعي باعتباره أكثر القطاعات تأثرا بالمناخ ، موضحا أن المتسبب فى هذا التغير المناخى هى الدول الصناعية الكبري والتى تسببت فى ظاهرة الاحتباس الحرارى . ونوه إلي أن الدول الصناعية الكبرى لم توفي بالتزاماتها تجاه دول العالم من حيث التغيرات المناخية فشهد العالم ارتفاع كبير فى درجات الحرارة أدى إلي ذوبان الجليد فى القطبين ونتج عنه آثار مدمرة مثل الأعاصير والتطرف فى ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة . وتابع قائلا :" إن لم توفى الدول الصناعية الكبرى بوعدها والتزامها تجاه الدول الأكثر تأثرا بالتغير المناخى من خلال الدراسات والبحث والعلمى سيتغير العالم ويؤدى إلي كوارث فى دول العالم الفقيرة والنامية". وصرح المتحدث باسم الرئاسة بسام راضي بأن مشاركة الرئيس في قمة المناخ تأتي تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور المهم الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي، في إطار مفاوضات تغير المناخ. وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس سيركز، خلال أعمال القمة، على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكل عام، والإفريقية على وجه الخصوص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، فضلا عن تأكيد ضرورة التزام الدول الصناعية بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك تأكيد تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم. وأضاف المتحدث الرسمي أن برنامج زيارة الرئيس إلى بريطانيا يتضمن عقد مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني، لبحث تعزيز العلاقات الثنائية التي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة، بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين، فضلا عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.