أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وأنها كانت وما زالت وستبقى أداة استنهاض الفعل النضالي والسياسي. وشدد المجلس - في بيان أصدره اليوم الاثنين من مقره في عمان بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية - على أن المبادئ والأهداف التي انطلقت من أجلها منذ المؤتمر الأول الذي عقد بالقدس في الثامن والعشرين من مايو عام 1964 ستبقى هي الموجه والحاكمة لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني ، وجامعة لكل القوى والفصائل والمستقلين وكل الطاقات الفلسطينية. وأشار المجلس إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية استطاعت أن تجمع الشعب الفلسطيني وتوحد قواه وتحفظ حقوقه، مؤكدا ضرورة الإصرار على تفعيلها وتنشيط دورها دون انتظارٍ لأحد للخروج بمنظمة تحرير قوية تخلصنا من التيه والفوضى وحالة الاستهتار التي يريدها البعض أن تستمر لتضيع القضية والحقوق. وطالب ببذل كل الجهود المخلصة والوفية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، والكف عن التذرع بحجج ومبررات واهية لا تخدم سوى أصحابها، والالتفات لمصلحة الشعب الفلسطيني في ظل اشتداد الخناق على الشعب الفلسطيني ومصادرة أرضه وتهويد قدسه، وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين لتدمير الأخضر واليابس وإذلال الشعب الفلسطيني في مدنه وقراه وأريافه ومخيماته. وقال "لقد آن الأوان الآن وليس غداً أن ننهض من تحت الركام كما نهضنا في السابق من تحت ركام النكبة والنكسة وأسسنا منظمة التحرير الفلسطينية التي مثلتْ شعبنا وقادتْ نضاله، وحفظتْ هويته من الاندثار والذوبان، فنالت دولة فلسطين عضوية مراقبة في الأممالمتحدة على طريق متابعة الجهود للحصول على العضوية الكاملة، وأنه لن تثنينا أية ضغوطات أو تأثيرات عن الوصول لهذا الهدف". وأكد المجلس رفضه كل الطروحات والمبادرات والخطط التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وعودة لاجئيه حسب القرار 194 وإقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس، منبها إلى أن الحلول الاقتصادية التي ينادي بها البعض ما هي إلا ملهاة وخدعة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسيطرة على الشعب الفلسطيني الذي سيقاومها بكل ما أوتي من قوة وإصرار.