قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن "تحذيرات علماء المسلمين ضد ما يقولون إنها محاولات اليمين المتطرف لاستغلال جريمة "وولتش"، تأتي لتأجيج الكراهية العرقية". وتقول الصحيفة إن "جرائم الكراهية المرتبطة ب"الإسلامفوبيا" تضاعفت 10 مرات عن معدلاتها المعتادة مع تسجيل أكثر من 140 حادثة خلال 48 ساعة بعد اعتداء وولتش، ومن بينها تسع هجمات على مساجد واعتداءات وإساءات عنصرية وكتابات مضادة للإسلام على الجدران، كما تم إلقاء عبوة ناسفة على أحد المساجد في ميلتون كينز خلال صلاة الجمعة". وأشارت الصحيفة إلى المظاهرة التي تسيرها السبت رابطة الدفاع الإنجليزية في نيوكاسل للاحتجاج على فتح مدرسة إسلامية، فضلا عن المسيرة التي ستنظمها الاثنين وسط لندن، حيث تقول الرابطة إن اعتداء وولتش يظهر أن بريطانيا "في حرب" ضد التطرف الإسلامي. وقالت الصحيفة إن الجامعات البريطانية بدأت حملة جديدة لتشرح للطلبة والاتحادات الطلابية والأكاديميين ما يمكن أن يفعلونه لتحجيم دعاة الكراهية. وذهبت إلى أن مايكل أديبووالي، أحد المشتبه في ارتكابهم جريمة اعتداء وولتش، كان ضحية لهجوم مسعور بسكين قبل خمس سنوات عندما كان بعمر 16 عاما. وتشير الصحيفة إلى أن أديبووالي تعرض هو وصديقان له إلى هجوم من شخص يحمل سكين بطول 12 إنشا، اقتحم شقة كانوا فيها فقتل واحدا منهم وطعن الاثنين الباقيين، وقد وصف القاضي الضحية في المحكمة عام 2008 بأنه "قطع إربا إربا". وتنقل الصحيفة عن جار لأديبووالي قوله إنه اختفى بعد تلك الحادثة سنة كاملة، ثم اعتنق الإسلام وتغيرت شخصيته تماما.