تحت شعار «رواد المستقبل» وبمشاركة 14 جامعة مصرية وعربية وخبراء.. إعلام القاهرة تنظم «ملتقى شباب الإعلام العربي»

* هويدا مصطفى: الملتقى فرصة لتبادل الخبرات المهنية بين الممارسين والشباب في مجالات الإعلام
* نشوى عقل: فرصة للاستثمار في طاقات الشباب الإعلامي وتنمية مهارات الإبداع

نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة ملتقى شباب الإعلام العربي، والذي يأتي تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى، رئيسة الملتقى وعميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، ويشارك فيه لفيف من ممثلي كليات الإعلام بالجامعات المصرية والعربية والخبراء في مجال العمل الإعلامي.
وفي مستهل فعاليات الملتقى بالجلسة الافتتاحية، ألقت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة ورئيسة الملتقى، كلمة ذكرت خلالها أن الملتقى الذي تنظمه كلية الإعلام اليوم ينطلق تحت شعار "رواد المستقبل" والملتقى في دورته الأولى كان يتوافق مع أهداف واهتمامات كلية الإعلام جامعة القاهرة والتي تحتضن شباب الإعلاميين في جميع أنحاء الوطن العربي ومصر، منوهة إلى أن 14 جامعة وكلية في مجال الإعلام يشاركون في الملتقى، وكذلك يتضمن الملتقى مشاركة عدة دول عربية.
الخشت: موافقة المركزي للتنظيم والإدارة علي الهيكل الإداري لكلية النانو تكنولوجي
للطلاب الجدد.. تعرف على الأوراق المطلوبة للتقديم لكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي
وقالت عميدة كلية الإعلام إن الهدف من الملتقى أن تتم إتاحة الفرصة للشباب للالتقاء بالخبرات والخبراء في مجالات الإعلام المتنوعة، خاصة بسبب المستجدات المعاصرة يوميا على الساحة المحلية والدولية في مجال الإعلام، مشيرة إلى أن الإعلاميين عليهم الالتحام والوعي والإلمام بقضايا المجتمع، لا سيما أن الشباب العربي يحتاج إلى أن يعبر عن ذاته، وعليهم العمل على ترقية مهاراتهم ولذا جاء هدف الملتقى في تنظيم وعرض نقاشات في مجالات وقضايا الإعلام وطرحتها أجندة الملتقى ومن المقرر تنظيمها على مدار الأيام المقبلة، كذلك العمل على تقديم ورش العمل التدريبية والمحاور المهمة في سوق العمل الإعلامي والعمل على تهيئة الشباب العربي لتهيئة نفسه مع متطلبات السوق الإعلامي، والعمل على إزكاء أنفسهم بالخبرة الإعلامية المناسبة.
وأوضحت عميدة الإعلام أن الملتقى يضم في جوانب فعالياته مسابقات في استعراض مشاريع وإنتاج الطلاب الإعلامي على مستوى إنتاج الأفلام الوثائقية والعمل الإعلامي، مشيرة إلى أن الأعمال المنتجة قدمت مستوى غاية في الإتقان والإجادة، وذلك بشهادة العديد من الخبراء والمحكمين لتلك المشاريع.
من جانبها، عبرت الدكتورة سلوى العوادلي، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، وأمين عام الملتقى عن سعادتها بالمشاركين في الملتقى، موضحة أن الملتقى يعد اعتمادا على الشباب وأن الشباب العربي يحتاج إلى إقامة مثل تلك الملتقيات التفاعلية التي تحاول مناقشة الإنتاج الإبداعي في مجال الإعلام لعرضه على الخبراء ومحاولة تحسينه وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم.
وأشارت الدكتورة سلوى العوادلي إلى أن ملتقى كلية الإعلام يعد الأول على مستوى جمهورية مصر العربية، والذي يشارك فيه عدد من الشباب في كل كليات الإعلام المصرية والعربية، حيث سعى الملتقى لأن يخرج من دائرة النقاش إلى التفاعل من خلال عرض الإنتاج الإعلامي وتقديم مسابقة في الإبداع في الإنتاج الإعلامي، مشيرة إلى أن الملتقى فرصة لإزكاء البيئة الديمقراطية ويمكن من خلاله طرح عدة موضوعات للنقاش وتبادل الخبرات من خلال الجلسات وورش العمل، والبرنامج الخاص بالملتقى يحفل بمناقشات الخبراء ويمكن أن تكون موضع إفادة مع شباب الإعلام.
وقالت الدكتورة نشوى عقل، الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، ومقرر الملتقى، إن الملتقى يعد أداة هامة للنقاش مع الخبراء الممارسين في مجال الإعلام، ويمكن من خلاله طرح التفاعل والاستثمار في طاقات الشباب والعمل على تنمية مهاراتهم في الإنتاج الإعلامي الإبداعي، وإن خطة إقامة الملتقى يمكن أن تثمر عن تنظيم ملتقى توظيفي في مجال الإعلام بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات الإعلامية والصحفية في سوق العمل.
عميد سياسة واقتصاد القاهرة يوضح كيفية وصول شكوى الطلاب للكلية
عميد سياسة واقتصاد القاهرة: الدولة المصرية تتعامل مع قضية سد النهضة بحكمة
وفي كلمته وخلال مشاركته، قال الدكتور علاء الزيود، المستشار الإعلامي للسفارة الأردنية بالقاهرة، إن السفارة الأردنية سعدت كثيرا بدعوتها من كلية الإعلام للمشاركة في مثل هذا الملتقى، والذي يعد وسيلة للتواصل بين أرجاء الوطن العربي، موضحا أن كلية الإعلام جامعة القاهرة هي أم كليات الإعلام العربية والتي تقود دوما إلى توفير مظلة للتجمع والالتفاف حولها.
وأضاف المستشار الإعلامي الأردني أن المؤتمر يعد فرصة للشباب لأجل الاستفادة من الخبرات الإعلامية المتواجدة حاليا وتبادل نقل الخبرات المتراكمة من الاجيال القديمة والحديثة في سوق العمل الإعلامي، وأن السفارة حرصت على المشاركة من منطلقين للعلاقة بين السفارة وجامعة القاهرة والتي تعد بمثابة جامعة أم، وكذلك مشاركة العديد من الشباب الأردني المشارك في الدراسة داخل كلية الإعلام جامعة القاهرة، والذين يشهد لهم الجميع بالمشاركة والحضور والتفاعل وكذلك كفرصة للتأهيل الحيوي في سوق العمل بسبب التحديات الراهنة في ملاحقة التطورات المتلاحقة في سوق العمل، خاصة أن الإعلام مهنة تحتاج إلى التسلح الدائم بالمعاصرة والتطور التكنولوجي والمهارات والخبرات التراكمية والتي تنعكس على المضمون والجمهور المستهدف بالإيجاب أو بالسلب.
بدوره، رحب الدكتور فوزي أبو فارس، المستشار الثقافي بالسفارة الأردنية بالقاهرة، بفرصة مشاركة سفارة المملكة الأدرنية في المتلقى الخاص بكلية الإعلام، موضحا أن الإعلام أداة تؤثر على المجتمعات في جميع النواحي وأصبح هو السلطة الرابعة في الدولة، وأن الملتقى يعد أداة جيدة للتأثير الإيجابي في نواحي الخبرة والتواصل مع الشباب والتطلع لأفكارهم في التعبير عن آرائهم، موضحا أن المشاركة ستكون مجالا أرحب للتعبير عن الآراء.
وقال الدكتور عطا حسن عبد الرحيم، مدير مركز التعليم المستمر والتطوير بالجامعة القاسمية بالإمارات، إن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات بين هؤلاء الشباب، وهذا ليس جديدا على كلية الإعلام باعتبارها الأم التي خرجت من رحمها كل الكليات والمعاهد الإعلامية العربية وخرج كثير من الخبراء وتتلمذ على يد أساتذتها العديد من الأجيال في الوطن العربي وأصبحوا قادة الرأي، مشيرا إلى أن كلية الإعلام طرحت خلال الملتقى هدف إكساب شباب الإعلاميين من الطلاب العرب الإبداع والمهارات اللازمة في سوق العمل الإعلامي، موضحا أن السبب الأول للبطالة هو عدم التحلي بالمهارات والخبرات اللازمة لأداء الوظائف التي تسند لهم والتي لا بد وأن يتحلوا بها من خلال ورش التدريب المستمرة، ومنها تلك المطروحة على أجندة كلية الإعلام جامعة القاهرة.
واختتم مدير التعليم المستمر بالجامعة القاسمية بالإمارات بتوجيه الشكر والمزيد من التعاون المشترك مع كلية الإعلام جامعة القاهرة والجامعة القاسمية بالإمارات.
وأوضح الدكتور سعيد محمد حامد، أستاذ الإعلام المشارك بكلية الخوارزمي الدولية بالإمارات، خلال كلمته، أن الثقافة المعاصرة المجتمعية تحتاج دوما إلى طرح مجالات للشباب لأجل طرح الهوية العربية وبناء شخصية الشباب ورصد محاولات تزييف الوعي ومحاولات تجريف ثقافة الشعوب، داعيا إلى تنظيم ملتقيات أخرى على مدار الفترات المقبلة وعلى مستوى كليات الإعلام العربية، وذلك لأجل السعي للجودة المستمرة في انتاج وتخريج الشباب المتطور الملاحق لكل التطورات المهم توافرها قبل التطلع إلى الالتحاق بسوق العمل.
من جانبها، عبرت الدكتورة غادة عثمان صالح، أستاذ الإعلام المساعد بكلية الخوارزمي الدولية بالإمارات، عن سعادتها للمشاركة في الملتقى، منوهة إلى أن شباب الإعلام العربي أصبح في حاجة إلى استشراف عالمه المحيط، وأن الشباب عليه أن يتسلح بالمهارات والخبرات اللازمة للتعبير الإعلامي؛ لمحاولة التعبير عن ربط الاستراتيجيات التي تستهدف تنمية الشباب وتزكية والاهتمام بجودة المحتوى الإعلامي العربي، موضحة أن الاستراتيجيات الإعلامية تحتاج إلى ضرورة إشراك الشباب وحمايتهم من التيارات الهدامة وتفعيل مواثيق الشرف الإعلامية التي على الشباب التوجه إليها وطرحها لديهم على طاولة النقاش، لا سيما بسبب التطورات المتلاحقة التي أدت إلى دخول عصر الذكاء الاصطناعي في مجال إنتاج المحتوى الإعلامي، داعية إلى ضرورة العمل على تقديم تجارب الشباب الأكثر تأثيرا وأن يقوم صناع الإعلام العربي من الشباب بنيل طرق التحلي بالمهارة ومساعدتهم في التسلح بتلك المهارات.
واختتمت أستاذ الإعلام المساعد بكلية الخوارزمي الدولية بالإمارات، بالتعبير عن احتفائها بدور جامعة القاهرة وكلية الإعلام ودورهما في تنظيم وإزكاء التواصل بين جميع الجامعات العربية وكليات الإعلام لأجل التواصل الدائم بين الشباب العربي.
وعقب انتهاء فعاليات الجلسة الافتتاحية، قدمت الدكتورة هويدا مصطفى، رئيسة الملتقى، عددا من دروع التكريم لضيوف المنصة، للتعبير عن الاحتفاء بتلبيتهم لدعوة المشاركة في الملتقى.
يشار إلى أن خريطة فعاليات المنتدى تضمنت تنظيم جلسة نقاشية حول "فرص الاستثمار في مهارات طلاب وخريجي الإعلام"، يتحدث بها كل من: هشام سليمان، مساعد رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لشئون قطاع الإنتاج الفني، والمهندس حسام صالح، الرئيس التنفيذي للتشغيل بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والمهندسة رشا أشرف، مدير مشروعات أول بقطاع التحول الرقمي بوزارة الاتصالات، وسامي عبد الراضي، مدير تحرير الوطن ورئيس تحرير شبكة النهار، ومحمود التوني، نائب رئيس شبكة DMC.
كما يضم اليوم الأول كذلك جلسة نقاشية حول "الشباب والثقافة الإعلامية والمعلوماتية"، تديرها الدكتورة آلاء فوزي، المدرس بقسم العلاقات العامة بالكلية.
كما يضم اليوم الثاني من الفعاليات، لقاء يجمع بين شباب الخبراء بشباب دارسي الإعلام، يدور حول "تحدي البدايات ومهارات المرحلة"، يتحدث فيه كل من: صلاح مهران، مدير البرامج بقناة MBC مصر، وهاجر جميل، المذيعة براديو مصر، والدكتور محمد فتحي، الكاتب الصحفي ومطور المحتوى، ويشهد اليوم الأخير من الفعاليات، لقاء فنيا مفتوحا حول قضايا الدراما المصرية، بحضور الفنان محمد فراج.
كما تتضمن أيام الملتقى أيضا ورشا تدريبية في مجالات متنوعة منها التقديم التليفزيوني، والدوبلاج والتعليق الصوتي، الكتابة والسرد، وصحافة الفيديو، وإعلام الذكاء الاصطناعي، وتقدم الورش التدريبية بشكل متوازٍ، وتُعاد على مدار فعاليات المؤتمر، ويقدمها نخبة من المدربين وهم: محمد حسان، المذيع ومنتج الأخبار بالتليفزيون المصري، والدكتورة حنان الشبيني، الإعلامية بالتليفزيون المصري، وأسماء سمير، خبيرة الدوبلاج والمذيعة بالبرنامج الثقافي بالهيئة الوطنية للإعلام، وإسلام عادل، مدرب التعليق الصوتي ومؤسس مبادرة "اقرأ لي"، والمهندس مصطفى متولي، المدرب المعتمد من ميكروسوفت وبالأكاديمية الوطنية للتدريب، ومارينا ميلاد، الصحفية في موقع مصرواي، وأحمد عبد الصمد، مقدم برنامج "صباح الخير يا مصر" ونشرات أخبار، وندا رضا، المذيعة بقناةExtra News.
يُذكر أن كلية الإعلام وجهت الدعوة لكليات ومعاهد وأقسام الإعلام لترشيح خمسة طلاب من كل منها، لحضور المنتدى مجانا.