هيئة الثروة السمكية: تطوير البحيرات يساهم فى زيادة فرص التصدير.. والاكتفاء الذاتى هدفنا الأول.. وخبير: يقوم على 3 محاور

* هيئة الثروة السمكية:
* الدولة تولى اهتماما كبيرا بتطوير البحيرات السمكية بهدف زيادة الإنتاج السمكي
* وعد الانتهاء من تطوير بحيرة المنزلة ليكون في نهاية 2022
* خبير استزراع سمكي:
* تطوير البحيرات أمر هام وأصبح ضروريا في سبيل زيادة إنتاج الثروة السمكية

طفرة تنموية كبيرة تعيشها البحيرات وسكانها من الصيادين وأهالي المنطقة، بعد تنفيذ أعمال التطوير التى وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليصبح لهذا التطوير تأثير واضح فى الثروة السمكية.
وكشف المهندس عماد وصفى، رئيس الإدارة المركزية للتنمية والمشروعات بهيئة الثروة السمكية، عن موعد الانتهاء من تطوير بحيرة المنزلة ليكون في نهاية 2022، مؤكدا أنه تم تنفيذ 64% من إجمالي حجم التكريك.


وقال "وصفى"، في تصريحات ل"صدى البلد"، إن الدولة تولى اهتماما كبيرا بتطوير البحيرات السمكية بهدف زيادة الإنتاج السمكي وبالتالي تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك، مضيفًا أن ما يبذل من مجهودات فى مجال تطوير البحيرات جهد محترم.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتنمية والمشروعات بهيئة الثروة السمكية، أن تطوير البحيرات يساهم فى زيادة تنوع الأسماك، كما أن له بعدا بيئيا وبعدا اقتصاديا يعود بالتنمية، وأيضا بعد سياحي، وتابع: "سيتم العمل على سياحة اليوم الواحد بعد تطوير البحيرات مع إنشاء منشآت سياحية".
وأكد المهندس عماد وصفى أن هناك عددا جيدا من البحيرات التى يمكن استغلالها بشكل جيد في زيادة الثروة السمكية، إذ لدينا بحيرة المنزلة، والبرلس، وكفر الشيخ، وقارون، والبردويل، وإدكو، وبحيرة ناصر، موضحا أن التطوير يتم حاليا فى بحيرات والبرلس ومريوط والمنزلة.

وأشار رئيس الإدارة المركزية للتنمية والمشروعات بهيئة الثروة السمكية، إلى أن الوصول للاكتفاء الذاتى من الأسماك جهد محترم لمواكبة الزيادة السكانية، موضحا أن تطوير البحيرات يساهم فى زيادة فرص التصدير إلى الدول بالخارج بسبب تحسين جودة المياه.

وقال المهندس عماد وصفى، رئيس الإدارة المركزية للتنمية والمشروعات بهيئة الثروة السمكية، إن إنتاج 2020 وصل إلى 220 ألف طن في جميع البحيرات المصرية بجميع أنواعها.
وقال الدكتور صلاح حجاج، أستاذ بمركز البحوث الزراعية وخبير الاستزراع السمكي، إن تطوير البحيرات أمر هام وأصبح ضروريا في سبيل زيادة إنتاج الثروة السمكية، مؤكدا أن إنشاء مفرخات للأسماك البحرية يأتي حتى تستطيع إغناء الصيادين عن الحصول على الزريعة من البحيرات.

وأضاف "حجاج"، في تصريحات ل "صدى البلد"، أنه يتم تصدير الإنتاج السمكي الناتج من بحيرة البردويل والبحر المتوسط للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن بحيرة البردويل معتمدة للتصدير لأنها خالية من أى تلوث، وذلك لعدم اتصالها بأى مصارف.

وأشار خبير الاستزراع السمكي إلى أننا نصدر بعض أسماك المياه العذبة، والتي يتم استزراعها فى الصحراء على مياه الآبار إلي الدول العربية مثل الكويت والأردن، وذلك لخلوها من أي تلوث، لافتا إلى أن أسواق الدول العربية مثل السعودية ودول الخليج العربي هي الأسواق المستهدف افتتاحها أمام تصدير الأسماك.

وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بإنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي قبل دخولها إلى البحيرات، موضحا أن ما يتبقى من تلك المياه يتم دفعه إلى الأراضي الصحراوية فى سيناء.
وقال الدكتور صلاح حجاج، أستاذ بمركز البحوث الزراعية وخبير الاستزراع السمكي، إن تطوير البحيرات يقوم على 3 محاور، محور تطهير البوا غيز، ومحور توسعة البواغيز، وتطهير البحيرات من الغابات والبوص والحشائش، وفى نفس الوقت زيادة أعماق البحيرات لزيادة نمو الأسماك بشكل أفضل.

وأضاف "حجاج"، خلال تصريحات ل "صدى البلد"، أن معظم مياه الصرف الزراعي كان يتم وضعها فى البحيرات، وبالتالي تتسبب فى زيادة الرواسب في أرضية البحيرة، وكانت تزيد من نسبة عزوبة المياه، كما كان ينتج عنها سد البواغيز التى يدخل من خلالها مياه البحر، وبالتالي تتحول معظم البحيرات إلى مياه شبه عذبة.

وأشار خبير الاستزراع السمكي إلى أن تطوير وتوسعة البواغيز يساعد على زيادة ملوحة مياه البحيرات، وبالتالى يحدث نمو أفضل وأسرع للأسماك وبالتالى يزيد الإنتاج السمكى، موضحا أن حفر قنوات أرضية فى البحيرة بحيث تدفع مياه البحر للأمام، مما يزيد من الغذاء السمكى للزريعة.