وزيرة البيئة تكذب روايته.. القصة الكاملة لتعرض سباح لهجوم قرش بالساحل الشمالي

لأنه يجيد السباحة، تعمق ابن الإسكندرية "طارق خلف محمد، 58 سنة، في مياة البحر المتوسط في قرية مراسي بالساحل الشمالي، وعلى مسافة 3 كيلو مترات من الشاطئ، وفي جو أشبه بأجواء السينما الأمريكية، لمح صاحبة الفك المفترس، سمكة قرش تقترب منه، وحاول طارق أن يظل ساكنا للحظات، إلا أنه اكتشف أن أقتراحه قد يكلفه حياته، فسبح بكل ما أوتي من قوة عائدا إلى الشاطئ، خاصة أن سمكة القرش لن تهاجمه على الشاطئ لأنها تغوص في الأعماق، وقبل أن ينتهي خط النهاية بالنسبة لسمكة القرش، حاولت قضم ذراعة لكنها فشلت، محدثة في ذراعة الأيسر جرح مفتوح متهتك بطول 20 سم وعرض 5 سم.
مستشفى العلمين تستقبل الضحية مصابا
السباح المصاب
تلقت غرفة عمليات محافظة مطروح إخطارًا من مستشفى العلمين، بدخول أحد المواطنين، مصابا جراء هجوم سمكة قرش داخل البحر على بعد 3 كيلو من الشاطئ، وأفادت مستشفى العلمين، أمس الجمعة، بأنها استقبلت المواطن طارق خلف محمد حامد، 58 سنة، من الإسكندرية، مصابا بجرح مفتوح متهتك في الذراع الأيسر حوالى 20×5 سم، جراء هجوم سمكة قرش عليه أثناء السباحة، على بعد حوالى 3 كيلومترات داخل المياه، وجار إسعافه بالمستشفى، وتدخلت لجنة من الجراحين بالمستشفى برتق وتضميد جرح السباح المصاب.
وتلقت شرطة نجدة مطروح، إخطارا بتعرض شخص لإصابات بالغة بقرية مراسى بالساحل الشمالى بمدينة العلمين بالساحل الشمالي، والتهمت جزءا من ذراعه.
تحرك فوري من وزارة البيئة
قررت وزارة البيئة، بالتنسيق مع محافظة مطروح، منع نزول رواد بعض قرى الساحل الشمالى للبحر، عقب ظهور سمكة القرش، وأرسلت إدارة البيئة مذكرة فورية للتأكد من البلاغات المقدمه لغرفة عمليات المحافظة، بعد تلقيها إخطارًا من مستشفى العلمين، بدخول المواطن مصابا نتيجة هجوم سمكة القرش،
وعلى الفور تم اصدار قرار من باب الاحتياط والحذر بمنع نزول المصطافين، حتى يتم بحث الأمر، والتحري عن سبب اقتراب سمكة القرش، حيث بدأت في عمليات تمشيط واسعة للشاطئ للعثور على أثر أسماك القرش، التي هاجمت المصاب.
البيئة ترفع حالة الاستعداد للرصد والمراقبة للسواحل المصرية.. وتؤكد: السواحل الشمالية آمنة من حوادث هجوم أسماك القرش
3 قرى تغلق شواطئها تماما خوفا من القرش
من جانبها أعلنت قرى "مراسي، وهاسندا باي، وستيلا"، إغلاق شواطئها تمامًا بعد الإبلاغ عن ظهور سمكة قرش على الشواطئ.
وأصدرت قرية مراسي، بيانًا مساء الجمعة، جاء فيه: "السادة عملاء مراسي الكرام، تم إغلاق شواطئ مراسي بناء على توصيات الجهات المعنية حفاظًا على سلامتكم، وذلك حتى إشعار آخر، يرجى الالتزام بالتعليمات".
السباح يروي لحظات الرعب
أفاد المصاب طارق حامد، بأنه معتاد على السباحة والغوص بعيدا في البحر، بحكم انه سكندري، وعمله كمنقذ شواطى، وأثناء تعمقه على بعد ما يقرب من 3 كيلو متر، فوجئ بما أعتقد أنه خيالات في البداية لأسماك كبيرة، وفجأة ظهرت أمامه سمكة قرش يزيد طولها عن مترين، واتجهت نحوه مباشرة، وأحدثت به جرحا تهتكيا بالذراع الأيسر، إلا أنه حاول السباحة بأقصى قوة لديه، خاصة أنه يعلم أن الدماء ستجذب أسماك أخرى ليتحول إلى وجبة غداء لأسماك القرش المفترسة.
وطمأن طارق، الذي يعمل منذ عشرات السنين في حماية المصطافين ورواد الشواطئ، المواطنين بالقرى السياحية بطول شاطئ مراسي، والنشطاء على الفيس بوك، بالتأكيد أنه بحالة جيدة، مطالبًا بالدعاء له بالشفاء.
القومي لعلوم البحار: لا يوجد أثر للقرش
تمشيط البحر
قال الدكتور حمدي عمر، الباحث بالمعهد القومي لعلوم البحار، عضو فريق البحث والتحقيق في واقعة ظهور سمكتي قرش بالساحل الشمالي، إن عمليات البحث لم تسفر حتى الآن عن العثور على أي أسماك قرش بالمنطقة، مضيفا أن فريق البحث والمعاينة أجرى أعمال مسح بطول شاطئ القرية محل البلاغ، على مسافة بلغت نحو 1000 متر داخل مياه البحر بالساحل الشمالي، دون أن يجري رصد أي نوع من أسماك القرش حتى الآن.
وأشار إلى أنه من المقرر توسيع دائرة المعاينة واستكمال البحث لتشمل كافة شواطئ الساحل الشمالي خلال الساعات المقبلة، لافتًا إلى أن الجهات المعنية بدأت التحقيق في الواقعة لبيان طبيعة الإصابة التي تعرض لها السباح وأخذ الرأي الطبي في مسبباتها
وزيرة البيئة تكذب رواية السباح
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، توجيهاتها بتشكيل لجنة عاجلة من خبراء المحميات والحياة البحرية والفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة، للوقوف على حقيقة مزاعم تعرض أحد العاملين المنوط بهم مراقبة الشواطىء في إحدى قرى الساحل الشمالي في البحر المتوسط، لهجوم من سمكة قرش أثناء ممارسة عمله فى مسح الشاطىء بصفة دورية، لمعرفة أماكن الصخور وتوجيه المصطافين لأماكن أخرى للسباحة.
محصلش.. وزيرة البيئة تكشف مفاجأة عن وجود سمكة قرش في الساحل الشمالي
وأضافت الوزيرة في بيان لها، أن اللجنة المشكلة أكدت أن المعلومات المؤكدة حول الحادث تفيد بعدم تعرض الغواص لهجمة سمكة قرش، كما قام الاطباء المكلفين بعلاج المصاب بفحص الاصابة، وأفادوا بأنها ناتجة عن جرح قطعي بآلة حادة وليس بسبب كائن بحري، كما قام خبراء وزارة البيئة بالانتهاء من أعمال فحص الجرح، انتهت إلى عدم تتطابق شكل الإصابة قطعيًا مع ما هو ثابت وموثق عالميًا لطبيعة الإصابات التي تنتج عن هجوم أسماك القرش على البشر، ومؤكدين أن تكون الاصابة نتجت عن جسم معدنى حاد، وهو ما تطلب اتخاذ ما يلزم من جهات الاختصاص لاستبيان حقيقة الحادث والأسباب الفعلية التي أدت إلى حدوثه.