رغم أنها أحبته كثيرًا وعاملته ك ابن لها إلا أنه تسبب بطبيعته الحيوانية في تغير حياة صديقتها للأبد عندما أقدم بشكل مفاجىء على تمزيق وجهها ويديها في هجوم وحشي. كان ترافيس الشمبانزي مثل الابن لأمه ساندرا بالتبني، لكن تغير سلوكه المعتاد بمرور الوقت وبلغ ذروته في مهاجمته بشراسة لصديقة العائلة تشارلا. تبدأ القصة بتبني ساندرا وزوجها جيروم، الشمبانزي ترافيس، عندما كان عمره ثلاثة أيام فقط، وسرعان ما أصبح جزءًا من عائلتهما في ولاية كونيتيكت الأمريكية. ومع مرور الوقت أصبح « ترافيس» شخصية محلية معروفة حيث كان يرافق الزوجين إلى العمل أو عندما يذهبان للتسوق، ويصادق العديد من الجيران. مهارات متعددة امتلكها الشمبانزي ونظرًا لأن ترافيس كان اجتماعيًا جيدًا طوال حياته، فقد كان يتصرف بشكل جيد مع الناس، كما أن لديه العديد من المهارات بما في ذلك ارتداء ملابسه، وإطعام خيول العائلة، وفتح الأبواب المغلقة بمفتاح، واستخدام الكمبيوتر للنظر إلى الصور ومقاطع الفيديو، وحتى تعلم قيادة السيارة. وفي عام 2004 م توفي الزوج جيروم بسبب السرطان، كما توفيت الابنة الوحيدة للزوجين في حادث سيارة في وقت لاحق بعد المأساة المزدوجة، وبذلك أصبحت ترافيس طفلة بديلة لساندرا في حزنها حتى أنها تنام في سريرها كل ليلة. لكن مع مرور الوقت أصبح من الواضح للزوجة ساندرا أنها لا تعرف ترافيس تمامًا، حيث أصبح سلوكه مقلقًا ففي عام 2003 هرب من سيارة العائلة بينما كانت عالقة في زحمة السير، مطاردًا رجلاً ألقى شيئًا عبر النافذة. واستغرقت هذه المشكلة ساعات من الشرطة لإعادته إلى المنزل، ودفع ولاية كونيتيكت إلى حظر ملكية الرئيسيات التي تزن أكثر من 50 رطلاً «22 كجم»، لكن مع الأسف سُمح لترافيس بالبقاء مع ساندرا لأن السلطات لم تكن تعتقد أنه يمثل تهديدًا، لكن ثبت خطأهم في عام 2009. كيف حدثت المأساة المروعة؟ كانت تشارلا، البالغة من العمر 55 عامًا، تزور صديقتها ساندرا عندما سرق ترافيس بعض مفاتيح السيارة ونفد من المنزل حيث خرجت لمساعدة صديقتها في البحث عن الشمبانزي المؤذى الذي كانت تعرفه منذ سنوات. لكن عندما رأى ترافيس الصديقة شارلا تحمل لعبة «Tickle Me Elmo» إحدى ألعابه المفضلة ، قام بمهاجمها، كما كانت هناك بعض التكهنات بأنه لم يتعرف على شارلا بتصفيفة شعرها الجديدة، وأيضًا أن دواء مرض لايم - حالة مرضية ناجمة عن بكتيريا- الذي تناوله قد أثر على سلوكه. ووقفت ساندرا تشاهد في رعب وصدمة مهاجمة الشمبانزي الذي أعدته مثل ابنها لصديقتها، ثم حاولت التدخل حيث ضربت ترافيس بمجرفة وطعنه، معبرة عن هذا بمنتهي الألم: « كان وضع السكين في جسده مثل وضعها في قلبي». القبض على الشمبانزي ترافيس وأدركت الزوجة ساندرا أنها لا تستطيع المساعدة فاتصلت بخدمات الطوارئ بمجرد وصول الشرطة حيث سار ترافيس إلى سيارة الشرطة وحاول الدخول محطمًا مرآة قبل فتح الباب الجانبي للسائق. وأطلق أحد الضباط النار على الشمبانزي عدة مرات، فيما عُثر على ترافيس ميتًا خارج قفصه عن عمر ناهز 13 عامًا ووزنه 200 رطل (91 كجم). وتم اختبار التشريح بشكل سلبي بالنسبة لداء الكلب ، لكنه أشار إلى أن ترافيس قد تم إعطاؤه Xanax في وقت سابق من اليوم. وضع حرج للضحية شارلا ونقلت شارلا إلى الجراحة حيث أصبح من الواضح أنها عانت من إصابات مروعة حقًا، فترافيس قد مزق يديها وأنفها وشفتيها ومزقت عينيها وحطمت عظام منتصف وجهها. وكانت عمليتها التي استغرقت سبع ساعات لإنقاذ حياتها مؤلمة للغاية، كما تم تقديم المشورة لموظفي المستشفى في وقت لاحق. وبعد ذلك بعامين خضعت لعملية زرع يد ووجه، لكن للأسف كان لا بد من إزالة يديها الجديدتين عندما أصيبت بالعدوى. جريمة بشعة.. عراقية تقتل شقيقها من أجل أمواله| تفاصيل رميا بالرصاص.. تفاصيل جريمة قتل بشعة لموظف في المرج ..فيديو وتعيش اليوم في دار رعاية حيث ستقضي بقية حياتها وتمارس تمارين الوجه على أمل أن تتمكن يومًا ما من الابتسام مرة أخرى بوجهها الجديد. وقالت «شارلا» في مقابلة لها مع أوبرا وينفري إنها فقدت الحياة الجميلة حيث يتجنبها سكان دار الرعاية الآخرون بسبب مظهرها المخيف. عضها قرد.. غرائب وطرائف هنا الزاهد قرد متوحش يعتدي على طفلة داخل حمام منزلها