طلبت فتاة أفريقية اللجوء السياسى إلى بريطانيا هربًا من الزواج من ملك سوازيلاند الذى تقدم للزواج منها، لتصبح زوجته رقم 14. وقالت صحيفة "ميل أون صنداى" البريطانية، إن الفتاة السويزلاندية، تنتسوالو نجونى "22 عاما"، فرت إلى جنوب أفريقيا حينما كانت فى سن المراهقة، بعدما لفتت نظر الملك مسواتى الثالث، ملك سوازيلاند، وطلبها للزواج. ونقلت الصحيفة عن "تنتسوالو"، التى تعيش الآن مع أمها فى "برمنجهام" ببريطانيا: "عندما كان عمرى 15 عاما، شاهدنى الملك مسواتى فى قصر زوجته الرابعة، وأصبت بالرعب حين علمت أنه يرغب بالزواج بي". وتضيف: "بدأ الملك يتصل بى فى مدرستى الداخلية، ويسألنى إن كنت أقبل الزواج منه والانضمام إلى العائلة الملكية، وبدأت أشعر بخوف شديد، بسبب فارق السن وقمعه لزوجاته". وحسب "تنتسوالو"، فقد تركت المدرسة، وقامت خالتها التى كانت تشرف على تربيتها بمساعدتها على الهرب إلى جنوب أفريقيا، ومن هناك سافرت إلى بريطانيا لتنضم إلى أمها اللاجئة السابقة هربا من معاملة زوجها القاسية. وتطالب تنتسوالو بالحصول على حق اللجوء السياسي، مؤكدة أنها إن عادت إلى بلادها سيتم إرغامها على الزواج من الملك، لتصبح زوجته رقم 14، وهى تنظم مظاهرات احتجاجية أمام سفارة بلادها فى لندن، للدفاع عن المرأة السوازيلاندية ضد القمع الذى تعانى منه فى وطنها. وكانت الفتاة علمت أن هناك من يترصدها لمحاولة إعادتها إلى سوازيلاند، فتقدمت بطلب اللجوء السياسى إلى بريطانيا عام 2007، لكن طلبها قوبل بالرفض عام 2011، وتقدمت مرة أخرى بالتماس، ووعدتها وزارة الداخلية بإعادة النظر فى طلبها.