حصل "صدى البلد" على نص تحقيقات قضية رقم 12829 لسنة 2021، المعروفة إعلاميا بواقعة "نجم ذا فويس كيدز" والمتهم فيها الطفل معاذ محمد أحمد عيسى، 14 سنة، طالب في الصف الثالث الإعدادي بالتعدى على الطفل حسن شريف محسن بمفتاح الذي استقر داخل رأسه. وقال حسن شرف محسن، المجني عليه خلال تحقيقات النيابة: "اللى حصل إنى يوم حدوث الواقعة بتاريخ 7 يونيو 2021 كنت نازل من البيت ورايح اقابل صديقي المدعو على الدين، ووقتها لما نزلت كان قاعد قدام البيت اللى قصادى المدعو معاذ عيسى وكان بصحبته واحد بيشتغل فى جراج واسمه جمال، وسمعت وانا نازل قدامهم معاذ بقول بصوت عالى السطوح عالى أو جملة السطح عالى وكان بيقول جملة يا خروف وكانوا هما بيضحكوا بصوت عالى، فأنا وقتها ما أخدتش الكلام على نفسي افتكرت إنهم بيهزروا مع بعض طبيعي ومشيت وكملت فى طريقي ورحت البلايستشن عندنا فى المنطقة، ولما روحت هناك قعدت شوية ولقيت معاذ وجمال جم ورايا ودخلوا البلايستشن وفضلوا يرددوا نفس الكلام والضحك اللى كان بيضحكوا، فأنا وقتها شكيت إن الكلام ده عليا وحصل ما بيني وبينه حوار فى البلايستيشن ولقيته بيقولى هو السطح عالى يا حسن فقلت له يعني إيه، فلقيته بيقولى مفيش مفيش بضحك فكملت القعدة". وأضاف المجني عليه: "وبعدها بشوية روحت قابلت صاحبي على الدين وكنا متفقين فى اليوم ده إننا هنروح مع بعض نادى غرب عندنا فى حلوان، ولما رحت النادي أنا وعلى لقيناه زحمة والكلام ده كان بعد العصر تقريبا فى نفس اليوم، فأخذنا نفسنا ورجعنا تانى عند البيت عندنا هناك وقابلت معاذ للمرة التالتة وكان واقف مع جمال برضو، وكانت المسافة ما بينا بعيدة شوية يعني بعرض شارع تقريبا، وكل واحد فينا كان على رصيف لأننا ساكنين فى عمارتين قصاد بعض، فأنا سمعت نفس الجملة طلعت من معاذ للمرة التالتة وبيقول السطوح عالى وكلمة يا خروف بصوت عالى، فأنا وقتها قلت له بصوت عالى إنت بتوجه الكلام ده لمين فقالى لكل خروف قدامي، مع العلم إنى كنت واقف قدامه على الرصيف التاني وكان معايا صاحبي على الدين وأكيد هو ميقصدش حد غيرنا إحنا الاتنين". وأوضح المجنى عليه: "ووقتها لقيت على راحله وبيقوله إنت بتتكلم معانا ليه عايز تتخانق يعني، فشوفته بيبلطج على صاحبي على الدين، وبقى يشوح له ويقوله إنت مالك وتحشر نفسك ليه، فأنا رحت ناحيتهم وقولتله انت ملكش كلام مع علي وكلمني أنا، وتقريبا هو مسمعنيش عشان صوته كان عالي وحطيت إيدى على كتفه وبقوله اتكلم معايا أنا، فلقيته وق ايدي من على كتفه ووقتها نضارته وقعت على الأرض لقيته زعق أكتر واتعصب وجه يديني بالقلم على وشي جه فى على، وكان على بيحوش ما بينا وواقف ما بينا، فأنا طبعا اتعصبت لما لقيته كان هيضرب بالقلم وجيت أحاول ارد له الضربة لقيت الضربة بتاعتى اللى كنت هضربهاله جت فى على ووقتها على اتحرك وسطنا بعد ما أخد ضربتي وبقينا احنا الاتنين فى وش بعض ومفيش حد بينا".
وتابع: "وأنا كنت لمحت فى إيده اليمين مفاتيح وكنت مركز معاه، ولقيته لما بقينا فى وش بعض راح استعمل المفاتيح وضربني بيها ضربة جامدة لدرجة إن مفتاح منهم غرز فى دماغى ووقتها أنا حسيت إن جسمي ساب خالص وجريت على الصيدلية وكان معايا صاحبي على ومعاذ خاف وقتها وكان جرى ورايا علشان يشيل المفاتيح من دماغي، لكن هو معملش كدا، ودخلت الصيدلية والدكتور شاف حالتى فأخذني وطلعت على مستشفى الإنتاج الحربي، وهناك اتحولت على مستشفى الجوي بالعباسية ونقلوني بالإسعاف للمستشفى الأخيرة وهى مستشفى المعادي العسكري وعملت عملية وحالتى بقت صعبة من ضربة المفتاح اللى غرز فى دماغي، وأنا خرجت من المستشفى امبارح عشان إجراءات كورونا ومينفعش أقعد اكتر من كدا وحاليا حاسس بصداع فى عيني ودوخة لما اكون نايم واقوم اقف على رجلي وركبي بتبقى سايبة شوية وهودا اللى حصل". تحقيقات قضية نجم ذا فويس كيدز وأكد المجني عليه أن "المتهم معاذ كان بيرمي ويلقح كلام وانا نازل، وكان بيقول كلمة السطوح تعالى وكلمة يا خروف وكان يضحك بصوت عالى، وبيقول ده كله عشان يستفزني، وانا فهمت إنه قال كده على موضوع بنت تقربلي من بعيد والبنت دى كانت ماشية أو بتتكلم مع جمال، وعشان هى قريبتي وجمال قال لمعاذ على كده فهو رمى الكلام عليا وبقى يغيظني، وكنت عارف الموضوع ده من قبل الواقعة بأسبوع وكان وقتها لما بيشوفنى مكنش بيلقح عليا الكلام اللى كان بيقولهولى وابتدا يقول الكلام ويتريق عليا من اليوم اللى حصلت فيه الواقعة وهو نفس اليوم اللى جمال قاله على الموضوع ده، وهو قصده من ده كله انه يعمل نمرة بتاعته وتفضل مسمعة فى المنطقة ومحدش يقرب له، وكان عايز يأذيني". وفى ذلك قال عبد الرازق مصطفى، المحامى والباحث القانونى وعضو الائتلاف المصرى لحقوق الطفل ومحامي المجني عليه، إن الاتهام الموجه حتى الآن من قبل النيابة العامة هو الشروع في قتل موكله. وأضاف مصطفى أن التقرير الطبي وقف تفصيلا علي خطورة الإصابة التي خلفها المتهم للمجني عليه ،وسوف يتم عرض المجني عليه للنيابة مرة أخرى للوقوف على ما إذا كانت الإصابة خلفت عاهة مستديمة من عدمه. وأكد أن المتهم معترف بالجريمة تفصيلا من خلال التحقيقات ولم ينكرها، بل وجاءت شهادة الشهود مؤيدة لأقوال المتهم ولم تنفها. وأوضح أن الاتهام الموجه للطفل المتهم يوجب عقوبته بموجب القانون المصري للطفل الإيداع بوضعه داخل إحدى المؤسسات العقابية لأنه لم يتخط ال 15 عاما. وطالب مصطفى بمراقبة ورصد أفعال الأطفال من خلال متتاليين رعايتهم وتوعيتهم لأن ما نشاهده ونعيشه يوميا فيه خطورة على نسيج المجتمع لسرعة الأحداث الجارية فيما يخص قضايا الطفل.