الإدارية العليا تحجز 48 طعنا على نتيجة 30 دائرة ملغاة بانتخابات النواب لجلسة 24 ديسمبر    رئيس الوزراء يتفقد غدا مشروعات حياة كريمة بمحافظة الجيزة    الدنمارك: مستاؤون من تصريحات المبعوث الأمريكي لجرينلاند    أمم أفريقيا 2025| التشكيل المتوقع لمنتخب مصر في مباراة زيمبابوي    السجن المشدد 7 سنوات لغفير بتهمة ضرب أفضى إلى الموت بالإسكندرية    موعد ومكان عزاء الفنانة سمية الألفى اليوم الإثنين    رئيس جامعة القاهرة يجري سلسلة لقاءات رفيعة المستوى بالصين لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي    محافظ المنيا يوجّه بتوسعة المركز التكنولوجي النموذجي بملوي وصرف مساعدات عاجلة لحالات إنسانية    هبوط المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 0.6% بختام تعاملات جلسة الإثنين    محافظ الإسماعيلية يعلن موعد تشغيل مدرستي الفنية التجارية والإمام علي للغات    وزارة شئون القدس تطالب بتدخل دولي عاجل لوقف هدم منازل المقدسيين    ماهر نيقولا: إسرائيل توظف الملف الإيراني كورقة تفاوض وليس تمهيداً لضربة قريبة    رئيس الشيوخ يهنئ الشعب المصري بمناسبة العام الميلادي الجديد    الحكم أحمد الغندور يتوجه باستغاثة لرئيس الجمهورية بعد استبعاده من القائمة الدولية للتحكيم    فابريزو رومانو: مطالب الأهلي تعطل انتقال جمزة عبد الكريم إلى برشلونة    أمم إفريقيا - مؤتمر الطرابلسي: نعلم حجم الضغط على حسام حسن في مصر    وزير الاتصالات: استثمار 3.3 مليار دولار لرفع كفاءة الإنترنت أدى لزيادة السرعة 16 ضعفا    الانتقام المجنون.. حكاية جريمة حضرها الشيطان في شقة «أبو يوسف»    حملات مرورية.. رفع 43 سيارة ودراجة نارية متهالكة    حداد ودموع في طابور الصباح.. مدرسة بمعصرة صاوي تنعى تلميذين لقيا مصرعهما في حادث الطريق الإقليمي    الخطيب يبحث مع وزير التجارة الكوري تعزيز العلاقات الاستثمارية    إطلاق حملة "ستر ودفا وإطعام" بالشرقية    ريهام عبدالغفور: ترددت في قبول دوري بفيلم "خريطة رأس السنة"    حكم المسح على الشراب الخفيف أثناء الوضوء.. دار الإفتاء توضح    مدبولي: الرئيس السيسي وجه بسرعة تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل في جميع المحافظات    مدبولي: توجيهات من الرئيس بإسراع الخطى في تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل    محافظ المنوفية يتفقد مركز خدمة عملاء مركز معلومات شبكات المرافق بقويسنا.. صور    رئيس جامعة سوهاج يلتقي الفريق الطبي المُنقذ للطفل «يوسف» ويشيد بجهودهم    كنز بطلمي يخرج من باطن الأرض محافظ بني سويف يتفقد أسرار معبد بطليموس الثاني بجبل النور بعد أكثر من عقد على اكتشافه    تأجيل اعادة إجراءات محاكمة متهم بخلية اللجان النوعية بالمرج    جامعة قناة السويس تكرّم قياداتها الإدارية بمناسبة التجديد    مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى قطاع غزة    غرف دردشة الألعاب الإلكترونية.. بين التفاعل الرقمي وحماية الأطفال    الأزهر يشارك في احتفالية اليوم العالمي للغة العربية بجناح وورش للخط العربي وجولة لطلابه بمتحف الحضارة    اتحاد المهن الطبية: 30 ديسمبر آخر موعد للاشتراك في مشروع العلاج    وكيل الأزهر يحذِّر من الفراغ التربوي: إذا لم يُملأ بالقيم ملأته الأفكار المنحرفة    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في محافظتي الجيزة القاهرة    وزير قطاع الأعمال: نحرص على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي    جيفرى إبستين.. العدل الأمريكية تدافع عن النشر الجزئى وعودة صورة ترامب المحذوفة    البيت الأبيض يكشف عن الأموال التي حصلتها أمريكا من الرسوم الجمركية    وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الحضرية يوقّعان بروتوكول تعاون لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية بحديقة «تلال الفسطاط»    شعبة الملابس الجاهزة تكشف ارتفاع الصادرات بأكثر من 21% منذ بداية 2025    الهلال يخشى صحوة الشارقة في دوري أبطال آسيا النخبة    روائح رمضان تقترب    موعد مباراة بيراميدز ومسار في كأس مصر.. والقنوات الناقلة    بعد خصومة 6 سنين.. ساحة شيخ الأزهر بالأقصر تشهد جلسة صلح بين عائلتين.. مباشر    الداخلية تفتتح قسمًا جديدًا للجوازات داخل مول بالإسكندرية    فى ظل تعقد الموقف .. غموض مصير عبد القادر من البقاء مع الأهلي واللاعب يقترب من بيراميدز    نائب وزير الصحة والسكان يعقد اجتماعاً مع وفد رفيع المستوى من دولة ليبيا    أسعار السمك اليوم الاثنين 22-12-2025 في محافظة قنا    مستشار رئيس وزراء العراق: تقدم ملحوظ فى ملف حصر السلاح بيد الدولة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 22-12-2025 في محافظة قنا    حصاد 2025 جامعة العاصمة.. 7 آلاف طالب وافد و60 منحة دراسية جديدة    ويتكوف: روسيا لا تزال ملتزمة تماما بتحقيق السلام فى أوكرانيا    «المهن التمثيلية» تكشف تطورات الحالة الصحية للفنان إدوارد    أستاذ بالأزهر يوضح فضائل شهر رجب ومكانته في ميزان الشرع    أمم إفريقيا – محمد الشناوي: هدفنا إسعاد 120 مليون مصري بكأس البطولة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس إعلام البرلمان ل صدى البلد: ماسبيرو إرث كبير وليس له بديل.. إنشاء قنوات للأطفال ضرورة ل مواجهة الفكر المتطرف.. وسوق العمل لا تستوعب هذا الكم من خريجي كليات الإعلام|حوار
نشر في صدى البلد يوم 19 - 08 - 2021


* الدكتورة درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق:
* الإعلام آلة تمهد الطريق لتحقيق الأهداف التنموية للدولة
* المؤسسات الإعلامية والصحفية تحتاج إلى دعم كبير وعليها تغيير أساليبها وأدواتها
* محدودية القدرة على الوصول إلى المعلومات الحقيقية مشكلة تهدد حياة الإعلاميين والصحفيين
* ماسبيرو قدر وقيمة وطنية لابد من الحفاظ عليها
* حرب الشائعات من أكبر التحديات التى تواجه الإعلام
* الخطاب الديني في مصر يميل بحد كبير إلى التطرف
* الأزهر والكنيسة من أهم وسائل التنوير في مصر


قالت الدكتورة درية شرف الدين، وزير الإعلام الأسبق، ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب إن الإعلام سيظل هو الآلة التى تمهد الطريق لتحقيق الأهداف التنموية للدولة، لاسيما وأنه يقوم بأدوار متعددة فى تطوير وتنمية المجتمعات، الأمر الذي يجعله بمثابة شريك فعلي فى إحداث التغيرات المطلوبة ورفع الوعى والإدراك، وبالتالى فإن دوره لا ينفصل ولا يقل أهمية عن أهداف الدولة.

كانت تلك هى رؤية المجلس الأعلى للإعلام التى أوضحها خلال تقريره السنوي لنشاط المجلس في 2020، وعمل بها خلال السنوات الماضية من أجل تحقيق المعادلة الصعبة، على أن يبقى القوى الناعمة التى تزيد قدرات الدولة لتحقيق أهدافها التنموية رغم التحديات التى تواجهها مصر على المستويين الداخلي والخارجي.

وإليكم نص الحوار..

فى البداية ماهي التحديات التى تواجه قطاع الإعلام بشكل عام ؟

أكبر تحدى يواجه جهاز الإعلام يتمثل فى قدرته على التأثير على جموع المواطنين ، وهذا هو الهدف الأساسي والرئيسي منه ، وإن كان الإعلام يستطيع أن يصل إلى جموع المواطنين وأن يؤثر عليهم ب الإيجاب ويدفعهم إلى الافضل ، كان إعلاما ناجحا ، وحال أخذه اتجاها مغايرا، و لا يستطيع الوصول إلى المواطنين، أو اقناعهم أو توجيههم إلى ما هو أفضل يحدث العكس ولن يكون له أى دور يذكر .

لسنا أمريكا ولا انجلترا، لكن الإعلام لدينا ما زال مؤثرا لاسيما إعلام الدولة، و رغم أن الإعلام الرقمي أصبح له قدرة كبيرة على التأثير على المواطنين لكن من الأفضل أن يقود إعلام الدولة الاعلام الرقمي وليس العكس.

ما التحديات التى تواجه المؤسسات الإعلامية المعاصرة ومقترحاتك للقضاء عليها ؟

المؤسسات الإعلامية والصحفية تحتاج إلى دعم كبير ، أيضا عليها تغيير أساليبها وأدواتها ، وأن تتجه إلى الأخذ بأساليب أخرى جديدة ، والمأخوذ بها فى دول العالم أجمع ،جميعنا يسمع أن هناك تراجع للصحافة الورقية ، التلفزيون ، الإذاعة التقليدية ، لكن التجارب و الزمن علمنا الآتي : ليست هناك وسيلة إعلامية تقتل الوسيلة الجديدة ، الوسيلة الجديدة تحاول الإعتماد على القديمة ، ومن ثم ابتكار الجديد ، المسألة هنا أن كل وسيلة تستفيد من الجديد وتضيف إليها لكن الصحافة الورقيه لن تتوقف .

كما أنه يجب على المؤسسات الإعلامية وحياديتها، الإلتزام بمعايير المهنة، ومقتضيات الأمن القومى وحماية حقوق الملكية الفكرية فى مجال الصحافة والإعلام ، واحترام الوسائل الإعلامية لتلك الحقوق، مع ضمان ممارسة النشاط الاقتصادى فى مجالى الصحافة والإعلام على نحو لا يؤدى إلى منع حرية المنافسة، أو تقييدها أو الإضرار بها مع منع الممارسات الاحتكارية فى مجال الصحافة والإعلام، وضمان سلامة مصادر تمويل المؤسسات الإعلامية.

أكدت أهمية نشر الجقائق..درية شرف الدين : حرب الشائعات أكبر تحد ل جهاز الإعلام
قيمة وطنية كبيرة..درية شرف الدين : ليس من السهل خلق إعلام مواز ل "ماسبيرو"

ما المشاكل التى تواجه الإعلاميين و الصحفيين فى مصر ؟

إن أهم ما يواجه الإعلاميين والصحفيين من مصاعب وتحديات، تتمثل فى مايلي :

1- محدودية القدرة على الوصول إلى المعلومات الحقيقية ، ولحل هذه المعضلة ،لابد أن يكون هناك تشريع جديد ينظم الحصول بجدية على مصادر المعلومات حتي لا تؤدي إلي إحداث نوع من الإثارة فى المجتمع .
2- تعدد القنوات التلفزيونية هو نوع من المبالغة التى ليس لها محل من الإعراب
3- التداخل ما بين القطاع العام والخاص ما بين وسائل الإعلام وبعضها البعض ، ولابد أن يكون هناك نوعا من التنظيم .
4- عدم مراعاة المهنية فى التغطية.


ما التحديات التى تواجه خريجي كليات الإعلام؟

من يلتحقون بكليات الإعلام هدفهم العمل في المجال ، إلا أن تعدد وكثرة كليات الإعلام مؤكد أن سوق العمل لن يستوعبها، و تعدد كليات الإعلام و زيادتها عن حاجة المجتمع تسهم فى تخريج أعداد مهولة من الطلاب ، وبالتالى فإنهم بعد التخرج لن يجدوا فرصا للعمل، وهذا أمر طبيعي.

و تحقيقا لرغبات هولاء الطلاب الذين يلوذون بالفرار إلى قطاعات متعددة بعد التخرج على أمل الحصول على فرصة عمل ، نجد أن هناك تهريج يحدث في بعض القطاعات ، لا يليق أبدا بالدولة المصرية ، حيث أن هذه المواقع تستدرج الطلاب ، والتى قد تكون مختلقة أو كاذبة فقط للفت الأنظار ليس إلا ، وهذا تصرف غير صحيح على الإطلاق .

ففى وسط كل هذه الفوضى لن يجدوا فرصا للعمل ، كليات الإعلام تعددت بكثرة ولم يخرج أحد على الساحة ليقول توقفوا ،وبالتالى لابد من نظرة أخرى من قبل وزارة التعليم العالي لعمل حصر لكليات الإعلام وكذا المعاهد وحتمية الحد منها.

ما التوصيات التى نادت بها اللجنة لإيجاد حلول فعالة تدعم ماسبيرو فى إطار يسمح له باستعادة مكاسبه المفقودة ؟

ماسبيرو كان وسيظل إعلام الدولة والمواطن ، وعلى الدولة أن تبذل قصارى جهدها لدعم هذا الصرح العظيم ، وعليها أن تقيله من عثرته الكبيرة، مشيرة إلى أنه ليس من السهل على الإطلاق خلق إعلام مواز ل ماسبيرو ، فماسبيرو ليس فقط تاريخ ، وإنما قدر وقيمة وطنية لابد من الحفاظ عليها، ولدينا توصيات عديدة بشأن تمت مناقشتها داخل اللجنة ،إيمانا بدوره وقيمته الوطنية الكبيرة.

ماسبيرو تاريخ طويل، ليس مجرد مبنى من حجر فحسب، ولكنه طبقات متتالية من الإبداع،بناها من أفنوا أعمارهم وأعطوا خبراتهم لأجيال متواصلة ،مشددة على أنه يجب على الدولة المصرية ألا تتخلى عنه لأى سبب من الأسباب ، لأن البديل له ليس سهلا أيا كان ، و الإعلام الوطني في أي دولة من دول العالم بمثابة إرث كبير وعظيم للشعب ، ويجب الحفاظ عليه وتطويره ، وإعلام الدولة لابد أن يكون دوما فى المقدمة ، و إعلام القطاع الخاص لا يجب أن يكون بديلا لإعلام الدولة ، ونطالب وزارتي المالية و التخطيط بإعادة النظر في طريقة تعاملها مع الإعلام الرسمي.

وطالبت رئيس إعلام النواب بضرورة تقديم الدعم الكافي ل ماسبيرو ،حتى يعود رائدًا كما كان، لاسيما و أن مبنى ماسبيرو يشمل كفاءات إعلامية إبداعية في كل المجالات، وتستفيد بها القنوات كافة داخل وخارج مصر،و على الدولة أن تجد الحلول المثلى لإنهاء مشاكله، لافتة إلى أن هناك العديد من الحلول الممكنة والوسائل الجديدة لإعادة هيكلته .
كما طالبت ب زيادة المخصصات المالية للهيئة العامة للاستعلامات بما يساعدها على القيام بدورها فى الخارج كإحدى أذرع القوى الناعمة للدولة المصرية ،و سداد مقابل الخدمات الحكومية والقومية للتليفزيون والتى تتم بدون مقابل، مشيرة إلى أنه ولا بد أن تخصص كل وزارة مقابل الخدمة الإعلامية حتى لا يزيد عجز الموازنة بالتليفزيون، وصناعة الإعلام تحتاج أموالا ويجب ألا تتوقف الأمور بهذا الشكل.

من وجهة نظرك كيف تصدت الدولة ل حرب الشائعات؟

حرب الشائعات كانت من أكبر التحديات التى واجهت الإعلام ، لكن الدولة المصرية كانت بمثابة حائط ضد ما يتم نشره وبثه من شائعات وأكاذيب ، تلك التى تبثها القنوات المعادية وبعض قنوات مواقع التواصل الاجتماعى الموجه.

الدولة المصرية لها محاولات تكتب بحروف من نور ، لردها على ما يثار من شائعات وفتن ، وفى الواقع الحقيقة تقتل الشائعة ، فإذا كان الإعلام قائما على الحقائق وبيان ماهو حقيقي ، تنسحب الشائعات فى الحال ، وكلما كان الجو العام به نوع من الكتمان، انتشرت الشائعة بسرعة البرق، لذا لابد أن يكون هناك نوع من الوضوح على سبيل التحديد الشائعات التى تهم المواطن العادي ، أما المواطن المتخصص فله وسائل أخرى.

كما أن الإعلام عليه دور كبير في تشكيل وعي المجتمع في مواجهة الشائعات ،ولم يكن البرلمان فى منأى عن ذلك بل أصدلا عدد من التشريعات الداعمة ، ساهمت فى تحجيم قوى الشر التى تستهدف خراب الوطن، والتشكيك فى كل إنجاز يتم على أرض مصر.

ولمزيد من الحماية، فى حاجة إلى تغطيات على مستوى جيد لقضايا مصر الدولية ذات البعد القومي، بجانب القضايا المحلية حتى لا يلجأ المواطنون لاستقبال هذه الأخبار من قنوات دولية ذات أجندات مختلفة بعضها مُعاد لمصر، كما يجب على الإعلام أن يستعين بمتخصصين فى المجالات الدولية ذات الطابع القومى لشرح هذه القضايا فى ضوء محددات الأمن القومي.

هذا وبالإضافة إلى وضع استراتيجية إعلامية بناءة لتحقيق أهداف الدولة ورفع وعى المواطن، وذلك بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة التى تعمل على تفعيل أدوار الإعلام التقليدى والجديد لخلق الوعى الشعبى ، والمشاركة المجتمعية فى ظل المسئولية الاجتماعية للإعلام وقدرته على تطوير المحتوى الإعلامى والاستجابة للمتغيرات والحاجات التى يتطلبها مسار التطوير والإصلاح والاحتياجات التنموية، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال نشر الحقائق وتوعية المواطنين بما يحدث على أرض مصر وخاصة النهضة التنموية والاقتصادية التى تشهدها الدولة وإبراز حجم المشروعات القومية الكبرى على أرض الواقع.

و دور الإعلام في مصر وفي الوطن العربي والعالم أجمع ، والإعلام لن يندثر وسوف تظل الصحافة والإذاعة والتليفزيون في المقدمة ، حيث أن الاعلام الوطني هو الذى يتسم بالمصداقية التي يستفيد منها المواطن ، وعليه دور كبير في تشكيل وعي المجتمع حتى يستطيع المواطن مواجهة الشائعات .

ما مقترحاتك ل مواجهة الفكر المتطرف؟

الفكر المتطرف جاء من مشايخ الزوايا ، ومن بعض الأصوات المشهورة فى أجهزة الاعلام والتى لا تريد لهذا الوطن الأمن والإستقرار، يريدون فقط التفرقة وإثارة و زعزعة الشعوب ، و الفكر المتطرف فى مجمله يعكسه خطاب متطرف ، و الخطاب الديني في مصر يميل بحد كبير إلى التطرف ، لذا من المفترض أن نبحث عن فكر آخر أكثر اختلافا ، ولا نسمح لأجهزة الإعلام ، وكذا مواقع التواصل الإجتماعي نشر ماهو ضد الإنسانية ، الصداقة ، و النقاء بين المواطنين ، كما يجب علينا إدراك أننا مجتمع مختلط ( مسلمين - مسيحيين) ، وعلى الخطاب الديني التركيز على هذه الإخوة ، وبأن لا فرق بيننا .

على المناهج المدرسية ومناهج الأزهر ، والمعاهد الدينية أن تلقي النظر على أن الفيصل ليس فى الدين لكن فى المواطنة ، على أن تكون الفكرة كلها قائمة على المواطنة ، وأن الدين دائما ما يدعوا إلى السلام والمحبة والتآخى ، وعلينا جميعا أن نخرس أى صوت يتحدث عكس ذلك .

نحن فى أمس الحاجة الى استعادة دورنا الريادى من خلال التنوير، لاسيما فى ظل تراجع الحركة الثقافية ، كما أن الأزهر والكنيسة من وسائل التنوير في مصر، وأيضاً الفن والإعلام من وسائل التنوير وعلى كلا منهم أن يؤتي بثماره.


ما مقترحاتك لحماية حق المواطن فى إعلام نزيه يتفق و الهوية المصرية؟

المواطن العادى لابد أن يجد رأيه ، نفسه ، وتوجيهاته على أجهزة الإعلام ، كما يجب أن يكون هناك خط متواصل بين الحكومة والشعب ، فكلما كان الإعلام معبرا عن جموع المواطنين ومشاكلهم وتوجهاتهم، كلما كان إعلاما وثيق الصلة بالمواطن ، ويؤتي أثره، وعلى النقيض إذا كان إعلاما منفصلا يخوض فيما يريد الخوض فيه لن يكون له أي تأثير على عموم المواطنين .

لذا لابد من حماية حق المواطن فى التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة على قدر رفيع من المهنية وفق معايير الجودة الدولية ، التى تتوافق و الهوية المصرية، مع ضرورة إجراء حوار بناء مع المؤسسات المعنية ومؤسسات الدولة من أجل تحسين بيئة العمل الصحفى والإعلامى ، مع وضع نظام تلقى الشكاوى من الجمهور والتحقيق فيها، ووضع نظام للتعرف على آراء الجمهور فيما يقدم من خدمات إعلامية وصحفية.
الثقافة لا تنتشر ولا تؤثر في المواطن إلا عن طريق الإعلام ، الآثار على سبيل المثال إذا ظلت في بلدها دون الإعلان والإفصاح عنها ستكون معطلة ولا يمكن الاستفادة منها ، الآن مصر تستعيد رونقها بعد العديد من التحديات التي واجهتها.


المساحة المخصصة للأطفال لغرس حب الوطن فى دواخلهم على وسائل الإعلام المختلفة، هل نسبتها تقلصت عن السابق وتحتاج للمزيد ؟

المساحة المخصصة للطفل انعدمت ، وهذا لا يجوز على الاطلاق ،هل هناك برامج للأطفال تدعوهم للإلتفاف حولها ؟ لا يوجد.. ؟ هل هناك مسابقات ؟ لا يوجد .. هل هناك تسليط ضوء على إنتاج الأطفال الفني ، التمثيلي، و الحكايتي؟ لا يوجد .. الأطفال نصيبهم فى أجهزة الإعلام المصري ضئيل للغاية، و يكاد يكون منعدم.
لذا لابد من إنشاء قنوات للطفل لبناء وعى الطفل المصرى فى مواجهة الفكر المتطرف، و تشكيل مجموعة عمل لوضع سياسات موحدة ،مع وضع خارطة طريق لمواجهة الإعلام المعادي، وتسيير حصول الإعلام على المعلومات الصحيحة للرد على القنوات المعادية، والتنسيق بين الإعلام المقروء والمرئى والمسموع بهدف زيادة الفاعلية فى وضع استراتيجية للتصدى للتزييف الإعلامي.

و تصميم برامج مؤثرة وقوية ويتم فيها استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لمواجهة ما يسمى باحتلال العقول ، وتحديد الأهداف الإعلامية بوضوح وتقسيمها إلى طويلة الأجل، وقصيرة الأجل والإهتمام بالشباب باعتباره أحد مصادر تشكيل الوعي الاجتماعي.

دور الإعلام البيئى وأهميته المجتمعية؟
الإعلام البيئي دوره هام للغاية ، ولكل دولة أنشطة مختلفة خاصة بها ، وهذا يدفعنا بالسؤال الآتى : هل لدينا برامج تهتم بالحفاظ على البيئة ؟ للأسف المسألة تحتاج لإعادة نظر ، فقديما كان هناك برامج مهولة فى هذا الشأن ، منها ما يتعلق بالزراعة ، وآخر بالصناعة ، وثالث يتعلق بالبحار

ما تعليقك على إنشاء قصور الثقافة بالصعيد، لاسيما بعد أن تقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة أمام اللجنة ؟ وهل سيكون لقصر ثقافة مغاغة مسقط رأس عميد الأدب العربي طه حسين دور من الإصلاح والتطوير !!؟

ناقشنا كل هذا ، وهناك استجابة جيدة من وزارة الثقافة فى هذا الشأن ، ويعملون بجدية شديدة فى استعادة قصور الثقافة لاسيما فى تلك المناطق ، وقصر ثقافة مغاغة سيحظى على قدر عال من التطوير ، وتمت مناقشته داخل اللجنة أيضا وتم الإتفاق على تغيير المسمى ، وإطلاق اسم " قصر ثقافة طه حسين "

سمعنا عن مشايخ جذب الحبيب والإعلانات الخاصة بالأدوية مثل اوبلكس وغيرها الغير مرخصة والتى هدفها الربح البحت دون النظر إلى صحة المواطن .. كيف نواجه هذه المشاكل وهل من الممكن وقف بث هذه القنوات كنوع من أنواع العقاب أم هل نحتاج إلي تشريع لذلك؟

لسنا فى حاجة لتشريع جديد، هذه الإعلانات حال صدورها من قنوات تابعة للدولة ، ستقوم الدولة على على الفور بالتوجيه ، وحال كان الإعلان يسبب أضرارا للمواطنين يتم ايقافه على الفور ، لأن هذا الفضاء ليس مستباحا.

ما أولويات عمل لجنة الإعلام خلال دور الانعقاد الثاني؟

مع بداية دور الإنعقاد القادم وعلى الأقل بشهر بعد بدايته ، ستكون الإجابة عليه أفضل عندما نعود من جديد مع بداية عودة المجلس.

فى النهاية ما تعليقك على أداء مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول؟

أداء البرلمان خلال دور الإنعقاد الأول مشرفاً للغاية ويختلف عن سابقه، حيث كان نشيطا إلى حد كبير ومتفهما للقضايا التى تطرح ، ومساهما في كثير من القوانين التى تم تعديلها ، المجلس قدم أداءً مشرفاً للغاية وإنجاز غير مسبوق خلال دور الانعقاد الأول يختلف تماماً عن البرلمانات السابقة من حيث أداء النواب، والإنجاز والحفاظ على الوقت وإدارة الجلسات التى تميزت بهدوء واحترافية المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس القامة القانونية والدستورية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.