هل يجب السجود إذا وقعت عيني على آية سجدة ولم أقرأها؟ الإفتاء تجيب

هل يجب عليَّ السجود إذا وقعت عيني على آية بها سجدة تلاوة ولم أكن أقرأها؟ سؤال أجاب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، ردا على السؤال: إن سجود التلاوة يكون عند أمرين، الأول عند قراءة آية السجدة أو عند سماعها والشخص في غير الصلاة، لأن فى الصلاة ليس له أى علاقة بما يحدث خارجها.

وأضاف أمين الفتوى، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، أنه يستحب للشخص أن يسجد للتلاوة وليس فرضا ولا واجبا، وإذا لم يسجد الإنسان للتلاوة فلا وزر عليه، ولكنه لم يأخذ الثواب على السنة.

وأكد أمين الفتوى أنه إذا وقعت عين الإنسان على آية سجدة فلا يجب عليه أن يسجد، لأن السجود سنة، ويججب عليه أنه يكون متطهرا ومتوضئا وساترا لعورته ومستقبلا القبلة لأنها مثل الصلاة.

هل يشترط في سجدة التلاوة أن تكون في اتجاه القبلة وعلى وضوء
هل يشترط في سجدة التلاوة أن تكون في اتجاه القبلة وعلى وضوء .. سؤال ورد للشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سجود التلاوة سُنة وقربة وطاعة فعله المصطفى عليه الصلاة والسلام، ولكن ليس له حكم الصلاة في أصح قول العلماء.
وأضاف عثمان، أن سجدة التلاوة الأفضل فيها استقبال القبلة فسيدنا عمر كان على المنبر فجات آية سجدة فنزل واتجه الى القبلة وكبر وسجد فهذا هو الصحيح، فالأفضل أن يسجد القارئ للقبلة وأن يكون على طهارة إذا تيسر ذلك، لكن لو سجد إلى غير القبلة أو على غير طهارة أجزأ ذلك على الصحيح.
وتابع: أما الجمهور من أهل العلم فيقولون: إنه لابد من استقبال القبلة إلحاقًا له بالصلاة، والأظهر في الدليل أنه يلحق بالذكر لا بالصلاة، فهو من جنس الذكر، كما يذكر الله الإنسان قائمًا وقاعدًا، وإلى القبلة وغيرها فهكذا السجود، يسجد إلى القبلة وإلى غيرها، لكن الأفضل والأولى أن يكون سجوده إلى القبلة لأن هذا هو الأفضل، وفيه خروج من خلاف العلماء.
دار الإفتاء تكشف مواضع رفع اليدين في الصلاة
خطأ شائع يقع فيه بعض المصلين دون قصد يبطل الصلاة.. مستشار المفتي يكشف عنه
كيفية سجود التلاوة للنساء والرجال
ورد عن الفقهاء أكثر من كيفية لسجود التلاوة، وهي فيما يأتي:
الحنفية: قالوا عن كيفية سجود التلاوة إن كان القارئ في صلاةٍ فتلزمه النية، ويستطيع القارئ إما أن يركع بعد قراءة آية السجدة مباشرة فتجزئ عن السجود، أو أن يُكمل آية السجدة فيسجد بعدها مباشرة، ثم يقوم ويكمل القراءة، ثم يركع ركوع الصلاة وهو الأكمل، وإن تُلِيت أكثر من سجدةٍ في الصلاة الواحدة فتجزِئ سجدة واحدة؛ وذلك من باب رفع الحرج، وإن كانت السجدة خارج الصلاة فيُكبّر ثم يسجد، ثم يُكبّر حتى يرفع رأسه من السجود.
الحنابلة: قالوا عن كيفية سجود التلاوة إن سجدة التلاوة سواء كانت في الصلاة أو خارجها فكيفيتها أن يكبر من أراد السجود تكبيرتين، الأولى إذا سجد والثانية إذا رفع، وإن كان خارج الصلاة فيكون السجود كما أورده الحنفية ولكن بإضافة التسليم وجوبًا.
كيفية سجود التلاوة عند الشافعية: يكون سجود التلاوة أولًا بالنية ثم بالتكبير ويُباح رفع اليدين لذلك، ثم السجود وبعد ذلك التكبير للرفع منه، ثم التسليم إن كان خارج الصلاة، أما في الصلاة، فالكيفية تكون بالنِيَّة ثم السجود ثم القيام للركوع، وإن قرأ قبل الركوع شيئًا من القرآن أفضل.
كيفية سجود التلاوة عند المالكية: تكون الكيفية بالتكبير للخفض للسجود مع رفع اليدين إن كان خارج الصلاة، ثم التكبير عند الرفع منه، مع النية سواء كان ذلك في الصلاة أو خارجها، ولا يوجد تسليم لسجود التلاوة كما الحال عند الحنفية.
ما يقال في سجود التلاوة
سجود التلاوة كأي سجودٍ يكون فيه ذكرٌ ودعاء، فيستحبَُ أن يُقال فيه ما يُقال في السجود في الصلاة المفروضة ك «سبحان ربي الأعلى»، وقد وَرد أيضًا بعض الأدعية عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُذكر منها: «اللَّهُمَّ لكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ»، «اللَّهمَّ اكتب لي بها عندَكَ أجرًا وضع عنِّي بها وزرًا واجعلْها لي عندَكَ ذخرًا وتقبَّلْها منِّي كما تقبَّلتَها من عبدِكَ داودَ».