اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، الخميس، باحات المسجد الأقصى الذي شهد طيلة الأسبوع الماضي حوادث مماثلة أثارت موجة تنديد واسعة في الدول العربية. وقال شهود ل"سكاي نيوز" إن نحو 32 مستوطنا نجحوا في الوصول إلى ساحات المسجد، في حين من المتوقع أن يصل مزيد منهم لاسيما أن تحركات اليوم تأتي بناء على دعوة من قبل حركة "مجلس أمناء الهيكل" اليهودية المتطرفة. وكان مئات المستوطنين دخلوا إلى المسجد الأقصى على مدار الأسبوع الماضي تحت حماية الشرطة الإسرائيلية للاحتفاء بالذكرى رقم 46 لإعلان إسرائيل (توحيد القدس) بعد احتلال إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة عام 1967. وعلى إثرها، عقدت الجامعة العربية، الأسبوع الماضي، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب فلسطين لبحث الأوضاع في مدينة القدس وخصوصا المسجد الأقصى. ودانت بشدة محاولات إسرائيل الشروع في سن قانون يقضي بالسماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، واستنكرت بشدة التصريحات الإسرائيلية التي تعتبر المسجد جزءا من أراضي الدولة العبرية. كما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الأربعاء أن السفير الأردني في تل أبيب أجرى اتصالات مكثفة لوقف دخول المستوطنين إلى المسجد الأقصى، ولحث "الحكومة الإسرائيلية على تحمل مسؤولياتها كاملة بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس". أما حركة حماس، فقد حذرت على لسان وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة، إسماعيل رضوان، من أن "تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى ينذر بحرب دينية في المنطقة لا يسلم منها أحد".