أمريكا تشتعل.. حرائق الغابات لا تنتهي والنار تلتهم آلاف المنازل

دمرت ألسنة اللهب المتصاعدة في شمال كاليفورنيا منازل متعددة، أمس السبت، مع اشتداد أكبر حريق غابات في الولاية وتسبب العديد من الحرائق الأخرى في غرب الولايات المتحدة.

فضيحة.. اختراق الحاسوب الشخصي لنجل بايدن.. وترامب لا يتوقف عن السخرية
بسبب موجة حر قياسية أودت بحياة المئات.. 30 مليون أمريكي تحت الخطر
ووفقا لوكالة اسوشيتد بريس الأمريكية، كان حريق ديكسي، الذي بدأ في 14 يوليو، قد دمر وهدد بالفعل ألاف المنازل وما زالت مهددة.
لم يكن تقدير الأضرار متاحًا على الفور، على الرغم من أن مسؤولي الإطفاء قالوا إن الحريق أتى على أكثر من 181000 فدان في مقاطعتي بلوماس وبوت وتم احتواؤه بنسبة 20 ٪.
وقال مسؤولو الإطفاء إن الحريق اشتعل في منطقة نائية ذات إمكانية وصول محدود، مما أعاق جهود رجال الإطفاء أثناء اندفاعها شرقا. وقد اصدرت أوامر الإخلاء في عدة مجتمعات صغيرة وعلى طول الشاطئ الغربي لبحيرة المنور.

و حاصر أكبر حريق غابات في أمريكا، وهو حريق بوتلج بجنوب ولاية أوريجون، حيث عمل أكثر من 2200 من أفراد الطاقم على محاصرته، حسبما قال مسؤولو الإطفاء. وقالت السلطات إن انتشار الحريق تباطأ، لكن آلاف المنازل ما زالت مهددة في الجانب الشرقي منه.
قال جيم هانسون، محلل سلوك الحرائق، في بيان صحفي صادر عن إدارة الغابات في ولاية أوريجون: "هذا الحريق يقاوم التوقف. مع الطقس الجاف الشديد، يتعين على رجال الإطفاء إعادة تقييم خطوط التحكم باستمرار والبحث عن خيارات الطوارئ.
وأعلن الحاكم جافين نيوسوم، في ولاية كاليفورنيا، حالة الطوارئ لأربع مقاطعات شمالية بسبب حرائق الغابات التي قال إنها تسبب ظروفًا شديدة الخطورة على سلامة الأشخاص والممتلكات.
وأعلن الحاكم جريج جيانفورتي أمس السبت، أن طواقم الإطفاء من كاليفورنيا ويوتا توجهت إلى مونتانا. وأصيب خمسة من رجال الإطفاء بجروح عندما عصفت رياح دوامة بألسنة اللهب عليهم أثناء عملهم في حريق ديفيلز كريك الذي اشتعل في تضاريس وعرة وشديدة الانحدار، في الجزء الشمالي الشرقي من الولاية.
ورفض المتحدث باسم مكتب إدارة الأراضي مارك جاكوبسن الإفصاح عن مدى إصاباتهم، ولم تنجح محاولات معرفة ظروفهم يوم السبت. ثلاثة من رجال الإطفاء هم من أعضاء طاقم خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية من نورث داكوتا، والاثنان الآخران من رجال إطفاء خدمة الغابات الأمريكية من نيو مكسيكو.
وغالبًا ما تكون هذه الظروف ناتجة عن مزيج من أنماط الطقس العشوائية والقصيرة الأجل والطبيعية غير العادية التي يزيدها تغير المناخ طويل الأجل الذي يسببه الإنسان. ولقد جعل الاحتباس الحراري الغرب أكثر دفئًا وجفافًا خلال الثلاثين عامًا الماضية.

وعلى الرغم من أن الطقس الحار مع رياح بعد الظهر يشكل تهديدًا مستمرًا بانتشار الحرائق، فقد دعت بعض التوقعات أيضًا إلى احتمال حدوث عواصف رعدية متفرقة في كاليفورنيا ويوتا ونيفادا وأريزونا وولايات أخرى. ومع ذلك، قال خبراء الأرصاد إن بعضها قد يكون عواصف رعدية جافة تنتج القليل من الأمطار ولكن الكثير من البرق، والذي يمكن أن يؤدي إلى حرائق جديدة.
واشتعلت أكثر من 85 غابة كبيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، معظمها في الولايات الغربية، وأحرقت أكثر من 1.4 مليون فدان.