أعلنت الحكومة القبرصية، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى لدى مجلس الأمن ضد خطط تركيا لإعادة فتح حي فاروشا وضمه إلى القبارصة الاتراك. تحذير أمريكي ل تركيا بعد إعلان إعادة فتح فاروشا تحرك عاجل من قبرص ضد تركيا ب الأممالمتحدة فيما أدانت الخارجية الأمريكية، إعلان تركيا نقل أجزاء من بلدة فاروشا المهجورة في قبرص، إلى سيطرة القبارصة الأتراك. وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان "ندين قرار قبرص التركية بالسيطرة على أجزاء من فاروشا والذي يتعارض مع قرارات الأممالمتحدة". وأوضح البيان الأمريكي أن القرار التركي غير مقبول وغير متوافق مع الالتزامات السابقة باستئناف مفاوضات التسوية بين شطري الجزيرة الأوروبية. وأضاف بلينكن، أن واشنطن تدين مخطط الرئيس رجب طيب أردوغان لإعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية المهجورة. وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن القبارصة الأتراك وتركيا تجاهلوا دعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتراجع عن قرار افتتاح شاطئ فاروشا منذ أكتوبر 2020. وتابعت "تنظر الولاياتالمتحدة إلى تصرفات القبارصة الأتراك في فاروشا، بدعم من تركيا، على أنها استفزازية وغير مقبولة ولا تتوافق مع التزاماتهم السابقة بالمشاركة بشكل بناء في محادثات التسوية. نحث القبارصة الأتراك وتركيا على التراجع عن القرار". وأكدت الولاياتالمتحدة أنها تعمل مع حلفائها لإحالة هذا الملف المقلق إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل اتخاذ خطوات في هذا الشأن. وكان زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار أعلن يوم الثلاثاء، أن قسما تبلغ مساحته 3.5 كلم مربعة من منطقة فاروشا سيعود من السيطرة العسكرية إلى السيطرة المدنية. وجاء الإعلان عن القرار قبل عرض عسكري حضره الرئيس التركي أردوغان لإحياء الذكرى السابعة والأربعين للغزو التركي لقبرص. من جانبها، قدمت حكومة قبرص، احتجاجا رسميا إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي على قرار تركيا والقبارصة الأتراك إعادة فتح فاروشا. وقالت قبرص إن هذه الخطوة تنتهك قرارات الأممالمتحدة وتقوض جهود السلام. كما أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن قلقه إزاء إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مشروعاً لإعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية التي سبق أن كانت نقطة جذب سياحية، معتبراً أنه "غير مقبول". يشار إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بإعلان استقلال القبارصة الأتراك وتحتفظ بأكثر من 350 ألف جندي هناك.