بدأ المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية إجراء مسح قومى شامل لحصر ظاهرة المخدرات بكافة أنواعها،وذلك للتعرف على كافة المتغيرات المتعلقة بالظاهرة، لظهورنوعيات مختلفة من المخدرات ،وأسباب اللجوء إليها.. وذلك بعد توقف الخطط والاستراتيجيات الخاصة بمكافحة المخدرات بعد الثورةنظرا لتغير الأشخاص بالمواقع القيادية بالمحافظات . وأوضحت الدكتورة إيناس الجعفراوى أستاذة علم الاجتماع بالمركز أن الدراسات الاجتماعية لم تحدد رقما نهائيا عن أعداد المدمنين في مصر والمؤشرات الأولية تبين أن 9 بالمائة من إجمالى عدد السكان فى مراحل التعاطى المختلفة.. مشيرة إلى أن المجتمع عليه عبء في مواجهة الظاهرة ،والدولة ترسم السياسات لافتة إلى عدد الجمعيات الأهلية التى تعمل فى مجال الادمان تصل إلى61 جمعية فقط . من جانبه أكد الدكتور بهى الدين مرتجى رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن لدينا10 ملايين مصرى يستخدمون أحد أنواع التبغ بما يعادل 20 بالمائة من عدد السكان فى مصر فى المرحلة العمرية من سن 18 فأكثر وفقا للمسح الذى أجراه الجهاز المركزى للاحصاء بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية عن المدخنين . وقال إن غالبية مستخدمى التبغ يقعون فى الفئة العمرية من 15 إ لى 64 سنة وأن متوسط الانفاق الشهرى للمدخن على السجائر يبلغ 110 جنيهات وأن 31 بالمائة من العاملين يتضررون من التدخين السلبى فى أماكن عملهم وأن 80 بالمائة من المواطنين يتعرضون إلى التدخين السلبى فى المواصلات العامة. ومن جانبه طالب أحمد جمال ماضى أبو العزايم رئيس الإتحاد النوعى لجمعيات الإدمان ، المجلس الأعلى للجامعات بانشاء معهد عالى لدراسات الوقاية والعلاج من الادمان يتيح للاخصائيين النفسيين والاجتماعيين على دبلوم خاصة أن البرامج العلاجية مكلفة للغاية فيما طلب إنشاء صندوق أهلى لمساعدة الجمعيات فى مكافحة الادمان. وأضاف أن الأمن والشرطة تركوا منذ سنوات طويلة أمن المواطن إلى أمن الدولة،مما أدى إلى تهديد المجتمع من المدمنين وتجار المخدرات مشيرا إلى أنه آن الأوان لجهاز الشرطة أن يتحرك مع الجمعيات الأهلية لمكافحة الإدمان. وأضاف أن الفساد وانتشار العشوائيات أدى إلى ظهور الفقر والعشوائيات والكثير من المحرومين فى هذه المناطق والتى نتج عنها العنف الأسرى والادمان وتدهور الاضطرابات العقلية .