توجه فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى العراق الشقيق؛ قيادة وحكومة وشعبًا، في ضحايا الحريق المروع الذي وقع بمستشفى "الإمام الحسين" بمحافظة ذي قار، والذي أسفر عن مصرع وإصابة العشرات. وتقدم فضيلة المفتي في بيانه اليوم -الثلاثاء- بخالص العزاء إلى أسر ضحايا الحادث الأليم، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل .
وتوجه مفتي الجمهورية بالدعاء للمولى عز وجل أن يحفظ العراق الشقيق، وأن يجنب أهله كل مكروه وسوء، وأن يحفظ الأمتين العربية والإسلامية من كل مكروه وسوء .
في سياق أخر.. قال محمد سيف الإسلام الأزهري- نائب الأمين العام لفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ببنجلاديش، إن الدين الإسلامي دين وسطى جاء لتحقيق التوازن في المجتمع وإقامة العدل بين الناس، خاصة في التعامل بين المسلمين وغير المسلمين فالأصل في العلاقة بين الطرفين هي إقامة العدل كما أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "الوسطية والاعتدال في الإسلام.. ومظاهر الغلو في الدين"، والتي أقامها فرع المنظمة ببنجلاديش عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لعدد من خريجي الأزهر من مختلف المناطق.
وحذر نائب الأمين العام لفرع المنظمة ببنجلاديش، من التشدد والغلو والتطرف من الدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:( يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين..إلي آخره ) ، مشيراً إلى أن الشريعة الغراء تنبض بروح الاعتدال والانتصاف والتوازن وتنفر من كل تطرف أو غلو في أي مجال من مجالات الحياة الدينية والدنيوية.
وفي الختام أوضح الأزهري مظاهر الغلو وأثرها على الإسلام والمسلمين، وأبرزها كثرة الافتراضات والتساؤلات وعدم الاعتراف بالرأي الآخر والخلط بين المفاهيم، مشدداً على ضرورة تصحيح صورة الإسلام وإظهار سماحته، وتوضيح حقيقة التنظيمات الإرهابية وأفكارهم البعيدة عن الإسلام الصحيح.
في سياق آخر .. شهدت قيادات الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الاحتفالية التي نظمتها كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة؛ بمناسبة حصولها على شهادة الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء.
حضر الاحتفالية الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتورة راجية طه، نائب رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد للتعليم الأزهري، والدكتور عبد الفتاح العواري، عميد الكلية.
وخلال كلمته قدم الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، تهنئته بحصول كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة على شهادة الاعتماد، موضحًا أن هذه الكلية التي تأسست عام 1930 بمرسوم ملكي هي وشقيقاتها تعد منبرًا للوسطية والاعتدال وقلعة للعلم والعلماء، ونقل رئيس الجامعة تحيات وتهاني فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لجميع الحضور، مؤكدًا على أن الجودة نظام إسلامي بحت؛ مصداقًا لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه» مشيرًا إلى أن الإتقان في أي عمل يؤدي إلى الجودة.
وأوضح رئيس الجامعة أن المشكلة ليست في وصولك إلى القمة، بل هي كيف تحافظ على نفسك وأن تستمر في القمة، وأشار إلى أن الجامعة تعمل وفق رؤية إستراتيجية واضحة وتخطيط مستقبلي، مدللًا على ذلك بما حققته جامعة الأزهر من تصنيف متقدم في تصنيفي: شنغهاي و Qs الشهر الماضي، ونتج عنه تكريم اسم جامعة الأزهر في دبي منذ عدة أسابيع، بجانب تكريم الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي لجامعة الأزهر، وإشادته بما تقوم عليه من جهود تعليمية وبحثية وخدمية، لافتًا إلى أن مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً تعد القوى الناعمة لمصر، محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وأضاف رئيس الجامعة إلى أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل إن طلاب وطالبات جامعة الأزهر، ضربوا أروع الأمثلة في التفوق والتميز والريادة على مستوى العالم؛ من خلال فوزهم بالمركز الأول عالميًّا في مجال ريادة الأعمال.
كما أضاف رئيس الجامعة أن كل هذه الإنجازات تؤكد أننا ماضون في الطريق الصحيح نحو التقدم والرقي محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
جاء ذلك بحضور كل من: الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري بطنطا، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس لفرع البنات، والدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، إضافة إلى العديد والعديد من عمداء كليات الجامعة ووكلائها، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بكليات قطاع الدراسة.