هل الإنفاق على الفقراء يساوي ثواب العمرة والحج تطوعًا ؟ ورد هذا السؤال، إلى دار الإفتاء المصرية. وأجابت دار الإفتاء على السؤال، بأن المفتى به في هذه الآونة: أن كفاية الفقراء والمحتاجين وعلاج المرضى وسد ديون الغارمين وغيرها من وجوه تفريج كرب الناس وسد حاجاتهم مقدَّمة على نافلة الحج والعمرة بلا خلاف، وأكثر ثوابًا منها، وأقرب قبولًا عند الله تعالى، وهذا هو الذي دلت عليه نصوص الوحيين. استعدادا لموسم الحج.. رفع كسوة الكعبة المشرفة.. صور الحكمة من ارتداء ملابس الإحرام البيضاء في الحج والعمرة وتابعت دار الإفتاء: بأنه ما اتفق عليه علماء الأمة ومذاهبها المتبوعة، أنه يجب على أغنياء المسلمين القيام بفرض كفاية وهو دفع الفاقات عن أصحاب الحاجات، والاشتغال بذلك مقدَّم قطعًا على الاشتغال بنافلة الحج والعمرة. ولا يجوز للواجدين إهمالُ المعوزين تحت مبرر الإكثار من النوافل والطاعات؛ فإنه لا يجوز ترك الواجبات لتحصيل المستحبات، ولا يسوغ التشاغل بالعبادات القاصرة ذات النفع الخاص وبذل الأوقات والأموال فيها على حساب القيام بالعبادات المتعدية ذات المصلحة العامة. وناشدت دار الإفتاء، من مريد التطوع بالحج والعمرة السعيُ في بذل ماله في كفاية الفقراء وسد حاجات المساكين وقضاء ديون الغارمين قبل بذله في تطوع العبادات، كما أن تقديم سد حاجات المحتاجين وإعطاء المعوزين على التطوع بالحج أو العمرة ينيل فاعلها ثواب الأمرين معًا. إطعام الجائع أولى من الحج قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: إن للفقراء حق على الأغنياء ونحن مقبلون على موسم الحج، منوها إلى أن من حج الفريضة فإطعام الجائع ومداواة المريض أولى من حج النافلة ألف مرة. وأضاف جمعة، في خطبة الجمعة بمسجد السلطان حسن بالقاهرة، أن تكرار الحج أو العمرة ليس مما حدث عليه الشرع الحنيف مع وجود من لا يجدون قوت يومهم او المجتمع في حاجة للإنفاق على أهله. وأشار إلى ان شكر نعمة المال ليس بالتسبيح والتكبير وإنما الشكر يكون بالوفاء بحقوق الفقراء والمحتاجين. حضر الخطبة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، والشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف.