لمواجهة المسلحين.. رئيس دولة أفريقية يعين نفسه وزيراً للدفاع

تولى روش كابوري، رئيس بوركينا فاسو، منصب وزير الدفاع في تعديل وزاري يهدف إلى وقف موجة الهجمات الجهادية التي ابتليت بها الدولة الواقعة في غرب إفريقيا في السنوات الأخيرة، وفقًا لمرسوم رئاسي صدر اليوم الأربعاء.

وحسب ما نقلته وكالة "رويترز" ، رسخت جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، المتمركزة في الأصل في مالي المجاورة، نفسها في شمال وشرق بوركينا فاسو، وشنت هجمات منتظمة على المدنيين، بما في ذلك هجوم هذا الشهر أسفر عن مقتل أكثر من 130 شخصًا، وهو الأسوأ منذ سنوات.
إرتفاع أعداد ضحايا هجوم بوركينا فاسو الإرهابي إلى 160 قتيلا
مرصد الأزهر يحلل أسباب التطرف وتداعياته في دولة مالي
وازداد الضغط على كابوري لاستعادة السيطرة وإنهاء أزمة إنسانية نزح خلالها أكثر من مليون شخص بسبب العنف.
وطالب سياسيون معارضون بارزون باستقالة الحكومة ودعوا إلى مظاهرة نهاية هذا الأسبوع ضد ما يقولون إنه عجز من الحكومة عن التعامل مع الأزمة.
وسيشرف كابوري على وزارة الدفاع بمساعدة العقيد الرائد إيمي سيمبور، ليحل محل شريف سي الذي كان في المنصب منذ يناير 2019، وفقًا للمرسوم الذي قرأ على التلفزيون الوطني وساعد سيمبور سابقًا في إدارة سياسة الأمن القومي.
وسيحل ماكسيم كوني محل أوسيني كومباوري كوزير للأمن.
وعلى الرغم من وجود الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ارتفعت هجمات الجهاديين في منطقة الساحل بغرب إفريقيا بشكل حاد منذ بداية العام، لا سيما في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، حيث يتحمل المدنيون العبء الأكبر.
هجوم هذا الشهر رفع عدد قتلى المسلحين في منطقة الساحل إلى أكثر من 500 منذ يناير، حسب منظمة هيومن رايتس ووتش.