يعد مشروع الدلتا الجديدة من أهم المشروعات القومية التى وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي فى القطاع الزراعي ، إذ تستهدف زراعة 2.2 مليون فدان ، وذلك لسد احتياجات الشعب المصرى من المنتجات الزراعية. وفى هذا الصدد ، قال الدكتور نعيم المصيلحى مستشار وزير الزراعة لاستصلاح الأراضى ، إنه تم تشكيل فرق بحثية من قبل الوزارة ومعهد البحوث الزراعية والجامعات وهيئة التعمير لدراسة 688 ألف فدان لاستخلاص 500 أو 400 ألف فدان صالحة للزراعة ، وتم تقديم تقرير بأن المنطقة صالحة للزراعة فهى منطقة واعدة ومبشرة بالخير ، وهو ما أطلق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروع "الدلتا الجديدة ".
وأضاف "المصيلحى " خلال تصريحات ل "صدى البلد " ، أن التكلفة المبدئية لتوصيل خط المياه لمشروع الدلتا الجديدة 20 مليار جنيه، وذلك بخلاف تكلفة استصلاح الأراضى ، وتوزيعها للمستثمرين والقطاع الخاص ، موضحا أن تكلفة المشروع تصل إلي 300 مليار جنيه .
وأوضح "مستشار وزير الزراعة لاستصلاح الأراضى " ، أن أى توسع أفقى جديد فى المشروعات القومية مثل الدلتا الجديدة تمنح لنا فرصة أكبر لتعويض الأراضى التى تم التعدى عليها منذ 40 عاما ، وكذلك تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصرى فى ظل الزيادة السكانية المستمرة .
ونوه إلي أننا نستورد كميات كبيرة من المنتجات الزراعية ، وكلما تأخرنا فى استصلاح الأراضى كلما زاد النقص فى المحاصيل ، مع زيادة فاتورة الاستيراد ، لافتا إلي أن المشروعات القومية كافحت انتشار فيروس كورونا من خلال توفير الغذاء.
كما أكد الدكتور نعيم مصيلحى، مستشار وزير الزراعة لمشروعات التوسع الأفقى، أن مصر تشهد لأول مرة مشروعا قوميا على المستوى الأفقى بمنطق صحراوية، مثل مشروع الدلتا الجديدة. وقال إن مشروع الدلتا الجديدة سيساهم في تحقيق اكتفاء ذاتي بنحو 75% مما نستورده من المنتجات الزراعية، لافتا إلى أن الأراضي بمشروع الدلتا الجديدة مطروحة لكل المصريين بمن فيهم شباب الخريجين. وأشار إلى أن المشروع الضخم يقع على مساحة 2.2 مليون فدان، وهناك إنتاج زراعى به مثل مشروع "مستقبل مصر"، للحفاظ على الأمن الغذائي للدولة المصرية. وتابع قائلًا "هذا القطاع شهد دعما كبيرا وغير مسبوق من الرئيس السيسي، لتحقيق الأمن الغذائي في مصر، وساعد هذا الامر في التعامل مع جائحة كورونا حيث إن هناك دولا واجهت مشكلات في الأمن الغذائي ولكن مصر حققت إنجازات لضمانه".
وأشار إلي أن التحديات والعقوبات التي تواجه العالم كله وليس مصر فقط ، من تغيرات مناخية وجوائج مرضية ، إلى جانب تعديات الأراضي الزراعية بمصر ، خلال السنوات الماضية ، من أسباب التفكير في التوسع الزراعي . وأوضح مستشار وزير الزراعة أن التوسع الأفقي أفضل من تحمل تكلفة عالية من استيراد الغذاء ، من خلال مشروعات استصلاح جديدة للأراضي.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن هناك العديد من الأراضى التى تم استهلاكها في البناء خلال ال 60 سنة ماضية، التى يزيد عن 2.5 مليون فدان، وذلك لأن جميع الأراضى التى تم بناؤها خلال الفترة الأخيرة كانت على الأراضى الزراعية، معقبا "في النهاية بنفقد أرض عزيزة واحنا في أشد الحاجة إليها". وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال تفقده اليوم المعدات والآلات الهندسية المشاركة بمبادرة «حياة كريمة»، " البلاد مش هتتبنى بالكلام أو بالامانى الطيبة، ولكن بالمعاناة والجهد الكبير، فكان يوجد 95% من مساحة أرض مصر عبارة عن صحراء. وتابع، أنه يتم زراعة الجزء الذى يوجد به الدلتا وشريط النيل الضيق من بداية أسوان حتى دمياط فقط، وهذه المنطقة تشهد الآن الكتلة السكانية ل 100 مليون مواطن حاليا، وهذا الأمر افقدنا كمية أرض ضخمة جدا، وهذا يكفى من الفقدان. وكشف الرئيس السيسى، أن مشروع الدلتا الجديدة يستهدف زراعة مليونين ونصف المليون فدان، بتكلفة عالية جدا على الدولة.