استشاري أوبئة يكشف حقيقة رصد سلالة كورونا دلتا في مصر.. فيديو

قال الدكتور أمجد الحداد ، استشاري الأوبئة، بمنظمة الصحة العالمية، أن المتحور الجديد لكورونا "دلتا" انتشر في 92 دولة مؤكدا أن هذا التحور لن يكون الأخير لكورونا.

وأضاف الحداد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كلمة أخيرة" عبر فضائية "أون" أن هناك خوف من موجات أخرى خاصة في الدول التي في بداية استخدامها للقاحات والتي لم تلتزم بالإجراءات الإحترازية ، مشيرا إلى أن الفيروس يتحور عند دخوله إلى عائل جديد.

وتابع استشاري الأوبئة، بمنظمة الصحة العالمية، أن اللقاحات تحد من إنتشار "سلالة دلتا" مؤكدا أن الإرتفاع الذي تشهده بعض الدول قد جاء بعد انخفاضات ولا يمكن أن نبنى عليه هذا التحور الجديد.

وأشار الحداد إلى أنه لم يتم رصد سلالة "دلتا" في مصر.

وقال الدكتور بلال زعيتر، مستشار فى علم الأدوية واللقاحات، إن هناك عدة أسباب لإثارة متحور دلتا مخاوف الدول من إنتشار فيروس كورونا مجددا، حيث إن هذا المتحور الهندى أكثر قدرة على العدوى وقدرته على إصابة الناس بالعدوى تقدر ب 60%.

وأضاف "زعيتر"أن هذا المتحور يصيب الفئات الشابة بشكل أكبر، موضحا أن اللقاحات الموجودة لا تزال تغطيه، ولكنها بحاجة إلى تغطيته بجرعتين لإعطاء المناعة الكافية.

وتابع أن الوقت لا يزال مبكرا للكشف عن أعراض وخطورة متحور دلتا بلس، لافتا إلى أنه يمكن إعتباره مزيجا من المتحور الهندى ومتحور جنوب أفريقيا، إلا أن هناك دراسة تشير إلى أنه أخطر من متحور دلتا العادى.

وأشار إلى أنه يستغرق 10 ثوان من الإحتكاك للإصابة بعدوى دلتا بلس، حيث إن قدرته على الإنتشار عالية، متابعا أن المتحور يصيب الشباب بسبب عدم تلقيهم بعد للقاح وزيادة خروجهم من المنزل.
وفى نفس السياق، اربك متحور دلتا الأشد عدوى من فيروس كورونا حسابات الأجهزة الصحية حول في دول العالم، وسط تساؤلات عن إمكانية العودة في نهاية المطاف للمربع الأول، في الوقت الذي بدأت فيه بلدان عدة خاصة في أوروبا، تخفيف القيود المرتبطة بجائحة "كوفيد-19".
وسجلت العاصمة الروسية موسكو أعلى حصيلة وفيات بفيروس كورونا منذ بداية تفشي الوباء، اليوم الأحد، بواقع 144 حالة وفاة، وسط تفش مقلق لمتحور "دلتا" الذي ظهر للمرة الأولى في الهند، وانتقل إلى مختلف أنحاء العالم.
ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، رصدت منظمة الصحة العالمية متحور "دلتا" شديد العدوى، في 92 دولة، وحذرت من أن السلالة المتحورة الهندية تقود موجة جديدة قاتلة في بلدان مختلفة من إندونيسيا إلى روسيا.
- الوضع في أوروبا
وبالنسبة إلى أوروبا، واصل معدل الإصابات والوفيات جراء "كوفيد-19" في الانخفاض خلال الأسبوع الماضي، مع قيام الدول الأوروبية بتخفيف تدريجي للقيود المفروضة لمكافحة الوباء.
وأنهت إسبانيا على سبيل المثال، ارتداء الكمامات الإلزامي في الهواء الطلق، كما فعلت هولندا، حيث تم تخفيف قيود تناول الطعام في الأماكن المغلقة وأعيد فتح النوادي الليلية بشروط، في حين تم رفع معظم القيود المتبقية في سويسرا.
وترجع سلطات هذه الدول سبب رفع قيود كورونا، إلى أن زيادة نسبة التطعيم توفر حماية كافية ضد متغير "دلتا" الذي يعتبر أكثر عدوى من متحور "ألفا" بنسبة 40% إلى 60%.
ويمثل متغير دلتا حاليا أكثر من 70% من الحالات الجديدة في منطقة لشبونةو 51 % من الحالات على مستوى البرتغال، وفقا لإحصاءات السلطات الصحية البرتغالية.
أما أستراليا، فأعلنت الحكومة فرض إغلاق تام لمدة أسبوعين على مدينة سيدني في محاولة للحد من ارتفاع الإصابات بالمتحور "دلتا" في المدينة البالغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة.
وقررت أستراليا إغلاق المطاعم والحانات والمقاهي في سيدني، بعد رصد أكثر من 110 حالات إصابة بمتحور "دلتا"، خلال الأسبوعين الماضيين.
وتشهد دول عدة ارتفاعا في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا جزء كبير منها يعود إلى المتحور دلتا الذي ظهر للمرة الأولى في الهند والمسؤول عن تجدد انتشار الوباء في المملكة المتحدة الأسابيع الماضية.
خارج أوروبا، سجلت إندونيسيا، الدولة الأشد تضررا من الوباء في جنوب شرق آسيا، ارتفاعا جديدا في الإصابات بأكثر من 21000 حالة يومية، مع اكتظاظ المستشفيات في جاكرتا ومدن أخرى.
وفي ماليزيا، أعلنت الحكومة فرض إغلاقا تاما على مستوى البلاد لمدة شهر، قد يتم تجديده، كما أعلنت بنجلاديش فرض إغلاقا هي الأخرى بسبب طفرة في الإصابات بالفيروس.
وبالنسبة للقارة السمراء، تعد جنوب إفريقيا هي أكثر دول القارة الإفريقية تضررا من حيث عدد حالات الإصابة والوفاة المؤكدة بفيروس كورونا.
وأكد علماء من جمهورية جنوب إفريقيا أن سلالة "دلتا" المكتشف في الهند، هي السائدة بين إصابات فيروس كورونا الجديدة في البلاد.
وأعلنت إسرائيل نهاية الأسبوع، فرض قيودا جديدة أمام ارتفاع الحالات، حيث أعادت فرض وضع الكمامات في الأماكن العامة المغلقة وفي الشركات، وسط مخاوف وقلق عالمي من احتمالية تغلق متحور "دلتا" على اللقاحات.