كبير المفاوضين الإيرانيين: حللنا معظم الخلافات في مفاوضات فيينا

صرح كبير المفاوضين الإيرانيين، بأنه تم حل معظم الخلافات العالقة في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، وأنه حان الوقت للأطراف الأخرى لتقرر، مشيرًا إلى أن كل وثائق الاتفاق شبه جاهزة وتم حل خلافات كبيرة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية.

وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، إن إيران والقوى العالمية الست اقتربوا من إحياء الاتفاق النووي، وإن الوفود ستعود بعد اجتماع يوم الأحد 20 – يونيو 2021 إلى عواصمها لإجراء مشاورات.

وأضاف عباس عراقجي للتلفزيون الإيراني الرسمي من فيينا: "نحن الآن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق لكن الهوة القائمة بيننا وبين الاتفاق لا تزال قائمة وسدها ليس بالمهمة السهلة".

وتابع: "سنعود إلى طهران الليلة".

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي إنه يجب استمرار الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي والتوصل إلى صيغة تسوي الأوضاع، وتزيل الخلافات.

كما أكد الاتحاد الأوروبي استعداده للعمل مع حكومة إيران الجديدة، وذلك بعد انتخاب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي الذي حصد 62% من أصوات الناخبين.

أول تعليق ل الاتحاد الأوروبي على فوز إبراهيم رئيسي برئاسة إيران

وتم التخطيط لإجراء مزيد من المحادثات بين إيران والقوى العالمية الأحد لمحاولة التفاوض واستعادة اتفاقية 2015 التاريخية لاحتواء التطوير النووي الإيراني الذي تخلت عنه إدارة ترامب السابقة.

ومن المقرر أن يلتقي دبلوماسيون كبار من الصين وألمانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا في فندق بالعاصمة النمساوية.

وكتب الممثل الدبلوماسي الروسي ميخائيل أوليانوف، في تغريدة أمس، السبت، أن أعضاء خطة العمل الشاملة المشتركة أو JCPOA "سيقررون الطريق إلى الأمام في محادثات فيينا. اتفاق بشأن استعادة الاتفاق النووي في متناول اليد ولكن لم يتم الانتهاء منه بعد".
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق في عام 2018، وأعاد بعدها العقوبات على إيران وشددها لمحاولة إجبارها على إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية.

وحاليًا، أشارت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى استعدادها للانضمام إلى الصفقة بموجب شروط ستشهد على نطاق واسع تخفيض الولايات المتحدة للعقوبات وعودة إيران إلى التزامات 2015 النووية.

ويشارك وفد أمريكي في فيينا في محادثات غير مباشرة مع إيران، حيث يعمل دبلوماسيون من القوى العالمية الأخرى كوسطاء.

ويعد اجتماع الأحد هو الأول منذ أن حقق رئيس القضاء الإيراني فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية في البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع.