بدأت اللجنة العليا لترتيب أوضاع المتأثرين من الأحداث التي شهدتها منطقة "أبو كروشلا" بولاية جنوب كردفان في حصر الاحتياجات الإنسانية خاصة لشريحة الأطفال باعتبارهم أكثر الفئات تأثرا بالأحداث ، مؤكدة أن الوضع الإنساني مطمئن بعد القوافل الولائية التي وصلت إلى "الرهد" بولاية شمال كردفان حيث نزح المواطنون جراء اعتداءات المتمردين . وقال وزير الصحة رئيس اللجنة العليا لترتيب أوضاع المتأثرين بشمال كردفان الدكتور إسماعيل بشارة في تصريح له اليوم الجمعة إن اللجنة ظلت على تنسيق متكامل مع المنظمات والجهات الداعمة لتوزيع المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وأوضح أنهم في حاجة إلى المواد الغذائية الخاصة بالأطفال والتي تشمل الألبان والوجبات السريعة ، نافيا وجود أي وبائيات وسط المتأثرين حتى الآن بعد عمليات الرش والمطهرات التي قامت بها المنظمات. وأكد الوزير وجود مخزون إستراتيجي من الغذاء يكفي للفترة القادمة غير أنه ركز على أهمية توفير احتياجات الأطفال من الغذاء. في سياق متصل، أوفد المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان عدداً من النواب الممثلين للدوائر المتأثرة بالأحداث للوقوف على أوضاع المتأثرين بمدينة الرهد ومناطق تواجدهم الأخرى. وقال الهادي عثمان أندو رئيس المجلس إن ما قامت به الجبهة الثورية هو محاولات بائسة لإيجاد موطيء قدم بعد العزلة التي فرضها الاتفاق المشترك بين السودان وجنوب السودان، مؤكداً انتهازية الحركة الشعبية قطاع الشمال باستهدافها للمواطنين العزل. وأضاف أن الجبهة الثورية يمكن أن تحتل موقعا لكنها لا تستطيع أن تدخل إلى قلوب الناس بأفعالها.