أعربت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة وعلى لسان المتحدثة باسمها فى جنيف ميريكسى ميركادو عن إدانتها وبأشد العبارات الممكنة عمليات إعادة تجنيد وقتل الاطفال فى جمهورية افريقيا الوسطى. وأشارت ميركادو - تصريح لها اليوم - إلى أن تلك الادانة تأتى إثر مقتل صبى يبلغ من العمر 19 عاما واخر 17 عاما تم اجباره على سرقة سيارة فى احد احياء بانجى العاصمة من قبل ضابط ينتمى الى مجموعة سيليكا المتمردة المسيطرة على عاصمة افريقيا الوسطى وقد قتل الغوغاء الصبى رجما عندما اكتشفوا محاولته للسرقة بينما فر الضابط المسئول. كما أشارت المتحدثة باسم المنظمة الدولية إلى أن الصبيين كانا ضمن مجموعة من 64 طفلا وشابا نقلوا فى ديسمبر الماضى الى العاصمة بانجى بواسطة مجموعة تابعة للمنظمات المسلحة وبعد القتال تم وضع العديد منهم لدى اسر مضيفة ولكن تم تجنيدهم مجددا من قبل متمردى سيليكا بعد استيلاؤهم على العاصمة فى مارس الماضى . من جانبه، طالب سليمان دياباتيه ممثل اليونيسيف فى افريقيا الوسطى ببذل جهود عاجلة فى البلد الافريقى من أجل حماية الأطفال المتضررين من الصراع وكذلك الافراج الفورى عن كافة الاطفال المرتبطين بالجماعات المسلحة وفى الوقت الذى طالب دياباتيه باتخاذ كافة الاجراءات القانونية ضد الذين يقومون بتجنيد الاطفال واستخدامهم فى ارتكاب الجرائم . وأشار إلى أن المنظمة الدولية منخرطة مع جميع الاطراف فى افريقيا الوسطى من أجل حماية حقوق الاطفال فى الصراعات المسلحة الجارية فى البلاد ، كما أن اليونيسيف يعمل وبشكل مكثف لوقف تجنيد الاطفال والافراج عنهم وجمع شملهم مع اسرهم ومجتمعاتهم المحلية .