يعقد وزير الطيران لطفي مصطفى كمال اجتماعا الأحد لإعادة تعيين دفعة المراقبون الجويون الجدد في مواقع جديدة ، بعد استبعادهم من مواقعهم داخل الملاحة الجوية ، بناء على طلب المراقبين الجويين القدامى والذين اشترطوا ذلك لإنهاء إضرابهم. وأكد الوزير إعادة هيكلة شركة الملاحة الجوية من خلال الاتفاق مع بيت خبرة عالمي بما يتناسب مع طبيعة العمل والحفاظ على حقوق العاملين. وقال أنه لم يتم بعد تحديد خسائر الإضراب الجزئي الذي قام به المراقبين الجويين ، وتوقع أن تكون الخسائر كبيرة لشركتي مصر للطيران وميناء القاهرة الجوى ، نظرا لاستمرار الإضراب لمدة 36 ساعة وهى فترة كبيرة ظلت فيها حركة الطيران شبة متوقفة. وأشار إلى أن مثل هذا الإضراب يحدث فى كل الشركات العالمية ولكن يسبقه إعلان مسبق بفترة كافية ، وهو ما لم يحدث من جانب المراقبين. من جانبه أكد الطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية انتهاء أزمة المراقبين الجويين نهائيا بعد التفاهم معهم على مطالبهم ومن بينها التعاقد مع شركة لإعادة هيكلة وتحديد الأجور ودور كل إدارة في العمل مع الوضع في الاعتبار مستوى متوسط الأجور في مصر. من ناحية أخرى عادت الحياة إلى مطار القاهرة وانتظمت حركة الملاحة الجوية السبت ، بعد انتهاء إضراب المراقبين الجويين واختفاء الزحام داخل صالات السفر والوصول بالمطار الجديد والقديم ، وأقلعت الرحلات فى مواعيدها المقررة طبقا لجدول التشغيل ، بعد انتهاء قائمة الانتظار على الرحلات التي ألغيت خلال إضراب المراقبين الجويين. صرح دكتور أحمد حافظ رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى أن انتظام حركة الملاحة الجوية لم يستغرق كثيراً بعد ان كثف جميع العاملين جهودهم لعودة الحياة مرة أخرى داخل هذا القطاع ، حيث أقلعت اليوم 109 رحلة سفر ووصلت 107 رحلة إلى القاهرة دون أي تأخير. وأضاف أن هناك عمليات حصر للخسائر الناجمة عن تداعيات إضراب المراقبين ، مؤكداً أن تأثيره اقتصر على مطار القاهرة فقط ولم تتأثر حركة الطيران والسفر في المدن الداخلية خاصة الرحلات القادمة من خارج مصر بينما ألغيت وتأخرت بعض الرحلات بين مطار القاهرة وهذه المطارات أثناء وقت الإضراب فقط.