سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي يبحث مع شركة ألمانية إنشاء أول مصنع في مصر وأفريقيا لإنتاج ماكينات خراطة فائقة التطور.. ونواب: ضمن خطة الدولة لتوطين الصناعة المحلية وإنتاج المواد الخام.. وبمثابة إعادة هيكلة للقطاع الصناعي
* صناعة النواب: إنشاء مصنع لماكينات الخراطة يعظم الإنتاج المحلي ويقدم منتجا فائق الجودة * توفير قطع غيار الإنتاج.. نائب يعدد مزايا إنشاء مصنع ماكينات الخراطة * برلماني: التصنيع الذاتي للمواد الخام الأولية ضمن خطة الدولة لتنمية الصناعة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأحد، كرستيان ثونز رئيس مجلس إدارة .DMG. MORI الألمانية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتورة ماريان ملاك مستشار رئيس الهيئة للعلاقات الخارجية، والمهندس أحمد عبد الرازق مستشار رئيس الهيئة للتطوير والتنمية الصناعية، إلى جانب ستيفان برجوف مدير عام الشركة، و محمود علي العضو المنتدب للشركة في أفريقيا.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة .DMG. MORI لإنشاء مصنع رقمي لإنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة التي تستخدم في الصناعات الأساسية لقطاع الأعمال بجميع مجالاته المتنوعة.
وتم استعراض الموقف التنفيذي والتعاقدي بين الهيئة وشركة .DGM. MORI لإنشاء المصنع الذي يعد الأول من نوعه في مصر والقارة الأفريقية، ويهدف إلى إنتاج ماكينات الخراطة فائقة التطور CNC التي تعمل بتقنية الليزر والموجات فوق الصوتية.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة الألمانية، أنها تسعى إلى التعاون مع الحكومة المصرية في هذا المجال نظراً للإمكانات الكبيرة التي تزخر بها السوق المصرية حالياً والنمو الاقتصادي الذي تتمتع به مصر حالياً وعملية التنمية الشاملة التي تضم مشروعات قومية عملاقة على مستوى الجمهورية خاصةً مبادرة حياة كريمة وتنمية الريف المصري، وهي عوامل تمكن مصر من امتلاك العديد من المزايا التفضيلية في إطار مناخ استثماري جاذب واقتصاد واعد، الأمر الذي يعزز من نجاح نشاط الشركة ليس فقط داخل مصر ولكن أيضاً بالنفاذ إلى القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن الشركة تعتبر مصر واجهة القارة الرئيسية بمكانتها وموقعها الاستراتيجي المعزز بعوامل الاستقرار والمناخ الاستثماري الجاذب تحت قيادة سياسية قوية وحكيمة.
من جانبه؛ أشار الرئيس إلى انفتاح الدولة على دعم نشاط شركة .DMG. MORI في مصر والثقة في خبرتها الألمانية العريقة، مشدداً على أهمية عملية توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا إلى مصر في إطار الشراكة بين الجانبين، ومعرباً عن المكانة والتقدير اللذين تحظى بهما الخبرة والشخصية الألمانية في مصر بما لديها من ثقافة عمل دؤوبة ودقيقة وإنتاج فائق الجودة، حيث تتطلع مصر إلى توطين تلك المبادئ محلياً فضلاً عن بلورة برامج التدريب والتأهيل للكوادر لصقل العمالة الماهرة من أجل تقديم أفضل خدمات صناعية في قطاع الأعمال الأساسية، وذلك على نحو يلبي طموح الدولة المصرية غير المحدود في التطور الصناعي والتقدم والتنمية وكذلك توفير فرص عمل جديدة حالياً ومستقبلياً.
وحول هذه الخطوة ثمن نواب البرلمان والشيوخ جهود الدولة في دعم قطاع الصناعة من أجل توطين الصناعة المحلية، موضحين أهم المكاسب التي سنحصل عليها فور إنشاء هذا المصنع.
وقالت النائبة إيفلين متى عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، إن خطوة تعاقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع شركة ألمانية من أجل إنشاء أول مصنع لماكينات الخراطة، هي بمثابة دفعة قوية من شأنها العمل على توطين الصناعة المحلية، وهذا هو الاتجاه الذي تتبناه الدولة حاليا.
وطالبت إيفلين متى، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك لما أثبتته من فعالية وتأثير إيجابي قوي على دعم حركة الصناعة بالدول الخارجية، معقبة: "نموذج واجب التجربة، وأبرز مثال على ذلك الصين التي يعد سبب تقدمها الأول هو الاعتماد على هذا النوع من المشروعات".
وعن فوائد إنشاء مصنع ماكينات للخراطة بتعاون ألماني، أكدت عضو لجنة الصناعة أن الهدف من إنشائه هو الحصول على منتج صناعي عالي الجودة تم تصنيعه بشكل تقني يواكب التكنولوجيا الصناعية الحديثة، فضلا عن إقدام الدولة على إنتاج المواد الخام اللازمة للعملية الصناعية بشكل ذاتي، وباعتبارها المكمل الأساسي لأي صناعة.
وأضافت النائبة أن استقطاب الخبرات الفنية أيضا من الخارج يسهم بشكل كبير في تدريب العمالة المصرية على أحدث آليات التشغيل والعمل الصناعي وفق أسلوب دولي معتمد تمت تجربته من قبل.
من جانبه، أثنى النائب أبو سريع إمام عضو مجلس الشيوخ، على جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في العمل على توطين الصناعة المحلية ونقل التكنولوجيا، معقبا: "الدولة بتتحرك بشكل كبير لدعم منظومة الاقتصاد القومي، وعلى رأسها الصناعة فهي قاطرة التنمية الأولى".
وأكد النائب أبو سريع إمام، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن أبرز فوائد إنشاء مصنع رقمي لتصنيع ماكينات الخراطة هو دخول الدولة مجال صناعة وتوفير قطع الغيار الخاصة بالعديد من الصناعة، وأهمها الأعمال الأساسية الخاصة بالميكانيكا وغيرها، مشيرا إلى أن ذلك يمنحها الريادة فيما بعد.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إن هذا الخطوة تعد بمثابة إعادة هيكلة للبنية التحتية للعملية الصناعية، كما أنها ستحقق العديد من المكاسب الاقتصادية بالقريب العاجل، أهمها تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الخام الأولية والاتجاه إلى التصدير.
في سياق متصل، ثمن النائب عبد الفتاح يحيى أمين سر لجنة القوى العاملة بالبرلمان، جهود الرئيس السيسي في دعم قطاع الصناعة والعاملين به، مؤكدا أنه في الآونة الأخيرة ظهرت العديد من المساعي الملحوظة التي لا يستطيع أحد أن ينكرها، وذلك من أجل دفع عجلة الصناعة إلى الأمام.
وقال النائب عبد الفتاح يحيى، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، إن خطوة إنشاء مصنع بهدف تصنيع ماكينات الخريطة، وذلك من خلال تعاون ألماني يوضح شيئين، الأول هو مدى قوة العمل الدولي والدبلوماسي لمصر مع الخارج الذي ينجم عنه بروتوكولات تعاون في مختلف المجالات ولعل أبرزها الصناعة، والثاني هو توفير فرص عمل لصغار الصناع نتيجة افتتاح المصانع وتكثيف جرعة العمل.
وأضاف عضو مجلس النواب أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة الدولة في إحداث التنمية الصناعية التي تقوم على توطين الصناعة المحلية، مما يعمل على تحقيق اكتفاء ذاتي من المواد الخام الأولية ومن ثم الاتجاه إلى التصدير وجلب العملة الصعبة.