قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن بلاده ستدعم الصومال في مساعيها لإعادة بناء الدولة وذلك من خلال المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة لندن غدا الثلاثاء حول الصومال. وأضاف في بيان رسمي صادر عن مقر رئاسة الوزراء قبل إفتتاح المؤتمر صباح غد: " ستكون رسالة المؤتمر الثاني حول الصومال واضحة وهي أننا لن نسمح للصومال بالفشل كما أن الشعب الصومالي يعمل بجد لخلق فرصة جديدة لإعادة بناء الدولة ومنحها مستقبل جديد سندعم كل خطوة من أجل الوصول إليه." وقال كاميرون، إن مؤتمر الصومال الذي إستضافته لندن العام الماضي شهد نقطة تحول في مساعدة الشعب الصومالي على إستعادة بلادهم بعد عقدين من إراقة الدماء وواحدة من أسوأ حالات الفقر على ظهر الأرض ولكنه أضاف أن الأشهر ال 12 الماضية تخطت فيها الصومال كافة التوقعات حيث يرى العالم الآن مؤسسات الدولة الصومالية أكثر استقرارا. وأشار كاميرون إلى أن الصومال حصل على حكومة إتحادية شرعية ورئيس جديد هو حسن شيخ محمد وبرلمان جديد تم إختياره على أساس وجود تمثيل لكافة مناطق الصومال. وقال رئيس الوزراء البريطاني:" لم يكن هذا فقط نتيجة لمساعي الحكومة البريطانية من أجل إستقرار الصومال وإقامة حكومة شرعية ولكنها قصة كفاح الشعب الصومالي بدعم من المجتمع الدولي ليعملوا بصبر على إعادة بناء بلادهم من الأساس." وأشار إلى أن التحديات لاتزال صعبة على الرغم من الإنتصارات التي حققتها قوات حفظ السلام "أميسوم" ضد مقاتلي الشباب ولكن الهجوم الإرهابي الأخير على مقديشيو لا يزال يذكر بأن على العالم الكثير ليفعله. وقال كاميرون:"لهذا السبب فإنني أستضيف المؤتمر الثاني بالشراكة مع رئيس الصومال حسن شيخ محمد ومعا أرجو أن نستطيع المضي في تطبيق خطط الأمن ومساعدة الصومال في بناء جيشها ونظامها القضائي والأمني وهي العناصر التي يمكنها أن تقضي على تنظيم الشباب للأبد". وأضاف:" سنعمل سويا على مساعدة الصومال في الحصول على الأموال اللازمة وعلاج أزمة الديون الخارجية وتحسين الشفافية والمسؤلية حتى يعلم الشعب الصومالي إلى أين تذهب الأموال". واختتم بيانه قائلاً:" نحتاج أيضا للإستمرار في بناء مؤسسات الدولة الصومالية بشكل يتضمن جميع أطياف الشعب تشارك فيه كافة قطاعات الصومال لتجلس حول مائدة الحوار بالإضافة إلى الدول المحيطة".