كشف علماء الفلك عن عاصفة شمسية ستضرب الأرض، اليوم الأحد، بقوة قادرة على إرباك شبكات الأقمار الاصطناعية، لكنها لا تدعو إلى القلق في ذات الوقت. ووفقًا لموقع «ديلي ستار» أوضح العلماء أن العاصفة الشمسية التي أطلق عليها اسم «جي وان» ستسير بسرعة 1.8 مليون كم في الساعة، و لن يكون تأثيرها كبيرًا. وأضاف العلماء أنهم رصدوا ثقبًا في الغلاف الجوي للشمس مسؤول عن انبعاث جزيئات شمسية نحو الفضاء بسرعة تضاهي 500 كيلومتر في الثانية وهي التي تتسبب في حدوث العواصف الشمسية. وأكد العلماء أن ما ينبعث من الشمس سرعان ما يتلاشى، كما أنه أمرٌ يتكرر بين الحين والآخر؛ لذا لا تشكل العاصفة الشمسية «جي وان» خطرًا يذكر أو يقلق. لكن في أسوأ الأحوال، ربما تؤدي عاصفة شمسية هائلة إلى خسائر بترليونات الدولارات، وربما تكون ثمة حاجة إلى سنوات من أجل التعافي، وليس إلى أشهر فقط. وبحسب تقديرات الأكاديمية الملكية البريطانية للهندسة، فإن احتمال حدوث عاصفة من هذا الحجم يصل إلى 1 من 10 في كل عقد من الزمن. ووفقًا لوكالة «ناسا» تطلق التوهجات والرياح الشمسية بلازما ساخنة من الشمس لها تأثير على الغلاف المغناطيسي للأرض، وأنه على الرغم من أن معظم العواصف الشمسية ليست خطيرة ، إلا أن العواصف الكبيرة قد تسبب تداخلًا إلكترونيًا كبيرًا. وحسب موقع « Universe Today» تعد العاصفة الشمسية التي ضربت عام 1909 واحدة من أقوى العواصف في القرن العشرين حيث تسببت في اضطراب أرضي مغناطيسي شديد نتج عنه تداخل نظام التلغراف على نطاق واسع، وخلق الشفق القطبي المذهل في سماء الليل. وذكرت مجلة «Scientific American» دراسة تشير أيضًا إلى حادثة كارينجتون عام 1859، والتي تعتبر واحدة من أكثر أحداث طقس الفضاء تطرفاً تم توثيقها على الإطلاق. جدير بالذكر أن الباحثين ينظرون إلى ما حدث في التاريخ لاكتشاف المزيد عن أنماط عواصف الشمس وما إذا كان يمكن التنبؤ بها، ويشير السجل التاريخي إلى أن العواصف الكبرى مثل تلك التي حدثت في عام 1582 تحدث مرة واحدة على الأقل في القرن ، لذا يجب أن نتوقع أن تضرب واحدة أو أكثر منها الأرض في القرن الحادي والعشرين.
عاصفة قوية تضرب هذه المنطقة وتخلف خسائر كبرى الأرصاد تحذر: عاصفة ترابية ورياح على البلاد غدا.. والطقس شديد الحرارة
