هل التفكير بالجنس يبطل الصيام ، وكذلك هل التفكير بالجماع يفسد الصوم في رمضان ؟ ، لعلها من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرون طوال شهر رمضان، خاصة وأن كفارة الجماع في نهار رمضان ليست بالأمر الهين، وأن التفكير والتخيل أحد مداخل الشيطان، التي ينغص بها على المرء حياته، ومن بين الشك والشعور بالذنب تنبع أهمية معرفة هل التفكير بالجنس يبطل الصيام ، وكذلك هل التفكير بالجماع يفسد الصوم في رمضان ؟ . هل التفكير بالجنس يبطل الصيام هل التفكير بالجنس يبطل الصيام في نهار رمضان ؟، ورد أن التفكير بمثل هذه الأمور لا يفسد الصوم ولا يفطر ، لأن المفطرات الأكل والشرب والجماع وإنزال المنى عن طريق مباشر، فهذه أمور تفطر، أما لو لم يحدث إنزال للمني فلا تفطر. تأخير الاغتسال من الجنابة في رمضان إلى بعد الفجر.. هل يبطل الصيام؟ جامع زوجته في نهار رمضان.. لجنة الفتوى: يكمل صيامه ولا كفارة عليه في هذه الحالة تبطل صومك.. الإفتاء تحذر الأزواج من 8 أفعال خلال نهار رمضان هل التفكير بالجنس يبطل الصيام في نهار رمضان ؟، مجرد التفكير فيما يثير الشهوة لا يبطل الصيام، بل لو نزل المني بسبب التفكير لم يبطل الصيام في قول جمهور أهل العلم، قال ابن هبيرة في كتابه اختلاف الأئمة العلماء: وَأَجْمعُوا على أَن من فكر فَأنْزل أَن صَوْمه صَحِيح، إِلَّا مَالِكًا فَإِنَّهُ قَالَ: يفْطر، وَيجب عَلَيْهِ الْقَضَاء. اه. هل التفكير بالجنس يبطل الصيام في نهار رمضان ؟ وبدل من الانشغال بهذه الأمور الأحسن لك أن تشغل نفسك بذكر الله والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة آية الكرسي والمعوذتين ودعاء قبل النوم وهو « اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت»، «اللَّهمَّ قِني عَذَابكَ يوْمَ تَبْعثُ عِبادَكَ» رواهُ الترمِذيُّ. هل التفكير بالجنس يبطل الصيام في نهار رمضان ؟، ورد أن مجرد التفكير أو السرحان في بعض الأمور المخلة أو بعض المعاصي في نهار رمضان لا تبطل الصوم ولكن على الصائم عدم الاسترسال في التفكير في مثل هذه المحرمات ولا يستسلم لها، وعليه بمواصلة الذكر أو القراءة في كتاب الله، لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم". رواه البخاري ومسلم. هل التفكير بالجماع يبطل الصوم هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ؟، من المقرر أن الاستمناء- أي: إنزال المنيِّ باختيار الصائم ولو بلا جماع؛ وذلك كالاستمناء بالكف، أو بالتبطين والتفخيذ، أو باللمس والتقبيل ونحوهما- يبطل الصيام، وذلك باتفاق الفقهاء، فيرى الحنفية والشافعية والحنابلة أن من فعل شيئًا من ذلك، فأمنى؛ وجب عليه القضاء فقط؛ قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع: «ولو جامع امرأته فيما دون الفرج فأنزل، أو باشرها، أو قبلها، أو لمسها بشهوة فأنزل يفسد صومه، وعليه القضاء ولا كفارة عليه. وكذا إذا فعل ذلك فأنزلت المرأة». هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ، وفي قول العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني المنهاج": «(و) الإمساك (عن الاستمناء)، وهو إخراج المنيِّ بغير جماع محرَّمًا كأن أخرجه بيده، أو غير محرَّم كإخراجه بيد زوجته أو أمته (فيفطر به)؛ لأن الإيلاج من غير إنزال مفطر، فالإنزال بنوع شهوة أولى، (وكذا خروج المنيِّ) يفطر به إذا كان «بلمس وقبلة ومضاجعة» بلا حائل؛ لأنه إنزال بمباشرة». هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ؟، وعن قول العلامة المرداوي الحنبلي في "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف": «قوله: (أو استمنى)، فسد صومه. يعني: إذا استمنى فأمنى، وهذا المذهب، وعليه جماهير الأصحاب، وقيل: لا يفسد. قوله: (أو قبَّل أو لمس فأمنى)، فسد صومه. هذا المذهب، وعليه الأصحاب]، ويرى المالكية أنه يكون عليه القضاء والكفارة إذا تعمّد ذلك؛ قال العلامة صالح الآبي الأزهري في "الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني": «وإن تعمد ذلك؛ أي: المباشرة والقبلة، حتى أمنى فعليه مع القضاء الكفارة على المشهور». هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ؟، وتابع: وخرج بالاستمناء الإمناء بغير اختياره؛ كما لو احتلم، أو أنزل بغير شهوة ولا مباشرة، ولا فكر أو نظر؛ فلا يبطل صومه باتفاق الفقهاء، قال العلامة الحصكفي في "الدر المختار في شرح تنوير الأبصار" مع "حاشية ابن عابدين" (2/ 395-396، 400، ط. دار الفكر): [(أو قبّل) ولم ينزل، (أو احتلم، أو أنزل بنظر) ولو إلى فرجها مرارًا، (أو بفكر) وإن طال... (لم يفطر)]. هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ؟، في قول العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المالكي في "حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" : (قوله: لا بلا لذة) أي: لا إن خرج بلا لذة أصلًا، أو خرج بلذة غير معتادة؛ فلا يفسد صومه]، وقال العلامة ابن الرفعة الشافعي في "كفاية النبيه في شرح التنبيه": [وتقييد الشيخ الفطر بخروج المني بما إذا كان سببه المباشرة فيما دون الفرج أو الاستمناء يفهمك أنه لو خرج بغير هذين السببين لا يفطر به، سواء كان على وجه الشبق أو عقيب النظر بالشهوة مرة واحدة أو مرارًا، وإن كان بتكرار النظر آثما كما صرح به الأصحاب. وكذا يفهم أنه لو كان ذكره لعارض فأنزل: أنه لا يفطر]. هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ، عنه قال العلامة مصطفى الرحيباني الدمشقي الحنبلي في "مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى" : [(أو فكّر فأنزل) لم يفسد صومه؛ لأنه بغير مباشرة ولا نظر، أشبه الاحتلام والفكرة الغالبة، ولا يصح قياسه على المباشرة والنظر؛ لأنه دونهما، (أو أنزل) نهارًا (من وطء ليلٍ) لم يفطر؛ لأنه لم يتسبب إليه في النهار، (أو) أنزل (ليلًا من مباشرته نهارًا، أو احتلم)، أو أنزل لغير شهوة؛ كالذي يخرج منه المني أو المذي لمرض، أو حمل ثقيل، أو سقط من موضع عال، أو لهيجان شهوة من غير أن يمس ذكره بيد أو غيرها منه، أو من غيره، فلا فطر بذلك كله]. هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ؟، ومما يخرج من الفرج أيضا المذي، وهو: ماء رقيق يضرب إلى البياض يخرج من ذكر الرجل أو فرج الأنثى عند الملاعبة أو تذكر الجماع، وهو عند الأنثى أكثر وأغلب منه عند الرجل؛ قال العلامة الشرنبلالي المصري الحنفي في "مراقي الفلاح شرح متن نور الإيضاح" : [مَذْيٌ بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وكسرها، وهو ماء أبيض رقيق يخرج عند شهوة، لا بشهوة ولا دفق، ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه، وهو أغلب في النساء من الرجال]. هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ، اختلف الفقهاء فيما إذا كان خروج المذي يبطل الصوم ويجب بخروجه القضاء أم لا، وقال المفتي: «فيرى الحنفية والشافعية أن خروج المذي وإن كان عن قبلة أو لمس ليس من مبطلات الصيام؛ قال العلامة أبو عبد الله محمد بن الحسن الشيباني الحنفي في "الأصل" المعروف ب"المبسوط" (2/ 238): [قلت: أرأيت الصائم... قلت: فإن لمس حتى يمذي قال: لا قضاء عليه ولا كفارة؛ لأن المذي ليس بشيء]، وقال العلامة القليوبي الشافعي في "حاشيتا قليوبي وعميرة": [ولا يفطر بخروج المذي والودي خلافا للإمام أحمد] اه. أي: وإن كان الخروج عن قبلة أو لمس؛ حيث يرى الحنابلة أن المذي إذا نزل عن قبلة أو لمس أفسد الصوم، وإلا فلا؛ قال العلامة المرداوي الدمشقي الصالحي الحنبلي في "الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف": [إذا قبّل أو لمس فأمذى فسد صومه. هذا الصحيح من المذهب، نص عليه، وعليه أكثر الأصحاب]. هل التفكير بالجماع يبطل الصوم ، المالكية يرون أن الصائم إذا قبّل أو باشر أو فكر أو نظر فأمذى لشيء من ذلك وجب عليه القضاء سواء أدام أو لا؛ قال العلامة صالح بن عبد السميع الآبي الأزهري في "الثمر الداني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني" : [ومن التذّ في نهار رمضان بمباشرة أو قبلة فأمذى لذلك؛ أي: للمباشرة أو القبلة، ومثلهما الفكر والنظر، فيجب القضاء بالمذي الناشئ عنهما؛ أدام أو لا]. هل التفكير بالجنس يستوجب الغسل هل التفكير بالجنس يستوجب الغسل ؟، لا ينبغي الالتفات إلى مثل هذه الوساوس ولا لهذه التخيلات، لأن التفكير بالجنس وفى هذه الأمور لا توجب الغسل. هل الماء النازل بسبب تحرك الشهوة يبطل الصيام؟ هل الماء النازل بسبب تحرك الشهوة يبطل الصيام؟ ، حيث تسأل امرأة : احتضنني زوجي وقبلني في نهار رمضان قبل خروجه من البيت، وعندما خرج؛ أخذت أستعد للصلاة، فوجدت بعض الماء في ملابسي، فهل أكون قد أفطرت هذا اليوم أم لا؟»، وعنه إذا كان ما وجدته السائلة في ملابسها من بللٍ ماءً رقيقًا أصفر، وأحست بقوة الشهوة واللذة وقت خروجه، وبالفتور بعده، فهو منيٌّ، وفي هذه الحالة إن كان نزوله بسبب ، فإن صومها يبطل ويجب عليها القضاء باتفاق الفقهاء، وأما إذا كان الماء أبيضَ رقيقًا فهو مذي، وفي هذه الحالة لا يبطل صومها على رأي بعض الفقهاء، ومع ذلك يستحب لها القضاء بعد رمضان خروجًا من الخلاف. ما الذي يبطل صيام المرأة ما الذي يبطل صيام المرأة ، عرف الصوم في اللغة أنه: هو الإمساك مطلقًا عن الطعام والشراب والكلام والنكاح والسير، ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى حكاية عن السيدة مريم عليها السلام: «إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا» [مريم: 26]؛ أي: إمساكًا وسكوتًا عن الكلام، «وأما في الشرع فقد عرَّفه العلامة القرافي المالكي في "الذخيرة" بأنه: «الإمساك عن شهوتي الفم والفرج، أو ما يقوم مقامهما؛ مخالفةً للهوى في طاعة المولى في جميع أجزاء النهار بنية قبل الفجر أو معه إن أمكن فيما عدا زمن الحيض والنفاس وأيام الأعياد». ما الذي يبطل صيام المرأة ، ما كان مبطلًا للصيام في حق الرجل؛ أبطل الصيام أيضًا في حق المرأة؛ فلم يفرق الفقهاء عند ذكرهم لما يبطل الصيام بين الرجل والمرأة في شيء، بل صرح بعضهم بأن المرأة كالرجل سواء بسواء؛ قال العلامة أبو عبد الله محمد بن الحسن الشيباني الحنفي في "الأصل" المعروف ب"المبسوط": «ولا يكون على المرأة قضاء إلا أن يكون منها مثل ما كان من الرجل». ما الذي يبطل صيام المرأة ، و يجب لصحة الصيام أن يمسك الصائم ذكرًا كان أو أنثى، عن شهوتي الفم والفرج، منوهًا بأن شهوة الفرج تحصل بإنزال المني الذي هو: ماء دافق يخرج من بين صلب الرجل وترائب المرأة، إلا أن المنيَّ عند المرأة يختلف عن ما هو عليه عند الرجل؛ فمنيُّ الرجل: ماء أبيض ثخين دافق ذو دفعات يخرج بشهوة، ويعقب خروجه فتور وانكسار للذكر، ورائحته عند الخروج رائحة طلع النخل، ويقرب من رائحة الطلع رائحة العجين، وإذا يبس فرائحته كالبيض، أما منيُّ المرأة: فماء أصفر رقيق.