فتاوى علي جمعة هل يقدر المسلم على أن يأتي بتراب الأرض خطايا؟ علي جمعة يجيب العلاج الكافي للشخص العاصي الذي يصر على الذنوب.. علي جمعة يكشف تعليق ساخر ل علي جمعة بشأن التوقف عن الذنوب في رمضان فقط سرق لسنوات طويلة ولا يعرف ماذا يفعل؟ علي جمعة يقدم الحل حل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، ضيفا على فضائية "سي بي سي"، متحدثا عن علاج الذنوب والمعاصي. ووجه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، نصيحة لكل من سرق واستولى على مال الغير لمدة طويلة وأراد التوبة ولا يعرف كيفية التوبة النصوح. وقال جمعة، في لقائه على فضائية "سب بي سي"، إنه ينبغي عليه في هذه الحالة أن يتوب إلى الله توبة نصوح ، لانه لا يعرف أصحاب الاموال المسروقة، فالتوبة تجب ما قبلها ، ولكن بشرط ألا يعود إلى الذنب مرة أخرى، مشيرا إلى أنه بعد ذلك عليه أن يكثر من إخراج الصدقات، فإن الصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار. وتابع: خلي ايدك فرطة في عمل الخير ، فيقول الله تعالى "وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" منوها أن هذا حتى لو كان معه المال المسروق ولكن هنا إشارة مهمة في هذه الحالة أنه لا يستطيع على تحديد الأموال المسروقة أو يعلم أصحابها لردها إليهم., وأكد أن الغرض من كل هذا هو منعه من المعصية، ويعود مرة أخرى إلى المجتمع والناس وعمل الخير، منوها أننا لا نريد أن نوصل الأمر إلى أن يقول هذا الشخص "أنا مش عارف أعمل ايه ولابد من إيجاد حل له". وشرح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، الحديث القدسي الذي يقول الله فيه "يابن آدم لو أتيتني بتراب الأرض ذنوبا ثم جئتني تائبا لغفرت لك". وقال علي جمعة، في لقائه، إن الأرض بها ذرات من التراب، وكي يرتكب المسلم ذنوبا بعدد ذرات تراب الأرض، عليه أن يذنب ملايين الذنوب في الثانية الواحدة، ولن يقدر على فعل ذلك أصلا. وذكر علي جمعة أن هذا من عظمة الحديث الشريف المذكور، ففيه كرم من الله على عباده، أن عبده لن يقدر على أن ياتي بتراب الأرض ذنوبا، لأن لن يتمكن من فعل ملايين الذنوب في الثانية الواحدة حتى ولو أراد فعل ذلك. كما أن هذا من عظمة رحمة الله تعالى على عباده وأنه تعالى سيغفر لهم ما داموا تابوا عن الذنوب واستغفروا له وأكثروا من ذكره تعالى، مشيرا إلى أن الاستغفار والدعاء من أفضل الحلول العلاجية للشخص العاصي المذنب والمصر على الذنب، بعد التوبة الخالصة النصوحة لله تعالى وشرح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، البرنامج العلاجي لتكرار الذنوب والإصرار عليها. وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن الملخص لكل ذلك هو الدعاء فهو الجواب الكافي لمن سأل على الدواء الشافي، منوها أن الدعاء مجرب في حالة تكرار الذنوب. وأضاف، أن الواقع في الذنوب والمستمر عليه، عليه أن يتضرع إلى الله بالدعاء أن يبعد عنه هذا الذنب، وهذا يتطلب الاستمرار فترة في التضرع إلى الله بالدعاء، وكذلك ابتعاده عن الذنب قد يأخذ وقتا وقد يعود إليه مرة أخرى، وعند العودة إلى الذنب عليه أن يعود إلى الدعاء مرة أخرى. وأشار إلى أن الإصرار على الذنب مع المجاهرة به، يحتاج إلى برنامج آخر للعلاج، يكمن في التخلي والإنفراد بالنفس ،قائلا "يقعد مع نفسه بس عشرة دقائق يفكر في القرآن أو الكون أو حال نفسه ويعلم أن الدنيا إلى زوال والموت ينال من الجميع"، مستشهدا بالحديث القدسي "يابن آدم لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأرضِ خطَايا ثُمَّ لَقِيْتَني لاتُشْرِكْ بِيْ شَيْئًَا لأتيْتُكَ بِقِرَابِها مَغْفِرَةً". وسخر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، على من يتوقف عن المعاصي في شهر رمضان ويرتب للعودة إليها بعد انتهاء الشهر الكريم. وقال جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي": "لدينا نوعين من العبط، عبط بسيط وعبط مشلتت -على حد وصفه.. هذا الشخص الذي يرتب للمعصية بعد رمضان تصرفه غير صحيح وعليه ألا يستمر على ذلك. وأشار إلى أن شهر رمضان يهدف لتوطيد العلاقة بين العبد وربه وأن يتقي الله في العبادة ويتقرب إلى الله وعليه أن يستغل شهر رمضان في الإقلاع عن الذنوب بشكل عام. وذكر أن العبد لو جرب استجابة الدعاء من الله تعالى لحاجاته، فسيتعود عليه ولن يبعد عنها أبدا.