* فتاوي عدم تهنئة الاقباط تزيد البؤس والغم ..واتصلت بالبابا تواضروس لتهنئته * لست ضعيفا أمام المرشد والاخوان وكل المصريين سواسية أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –رئيس حزب مصر القوية- أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية سواء أكانت مبكرة أو في موعدها، مشيرا إلى أنه لن يتردد في خدمة الوطن بلا مناصب. وقال أبو الفتوح –خلال حواره مع الاعلامية مني الشاذلي في برنامج "جملة مفيدة": "لن أرشح نفسي في الانتخابات، وسندفع بالشباب، وأريد هذا بكل صدق، وليس ورائي شيء إلا الوطن، ولن أتردد في خدمته بدون مناصب". وأضاف: "مصر يجب أن يتقدم للرئاستها مرشحون بين الأربعين والخمسين عاما، ولا يصح أن تعيش حالة التكلس الإداري الموجودة حاليا، شباب مصر قادر ويحوز معطيات عصره، ويجب أن يعترف جيلنا بذلك، ويجب أن ننحي الأبوية في أسوأ مظاهرها". وأعلن الدكتور أبو الفتوح رفضه الكامل لدعوات إعادة الجيش إلى المسرح السياسي، وقال: "الجيش خرج من هذا المستنقع، ولا يسمح بأن يدخل فيه مرة أخرى، دور الجيش أسمى من أن يدخل ثانية في الصراع السياسي، لا أريده أن يكون لاعبا سياسيا لا ظاهرا ولا غير ظاهر، لا أنادي بعزل الجيش عن السياسية بشكل كامل، ولكن يجب أن يكون خلف قيادته السياسية المنتخبة أيا كانت، ولكن أن يكون له دور فهذا خطر على الجيش نفسه". وقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية- إنه لا يقبل أن تدار مصر من خلف الستار، وذلك في تعليقه على تدخل مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في الرئاسة، نافيا أن يكون لديه نقطة ضعف حيال المرشد أو الرئيس محمد مرسي. وأضاف الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-: "نحن انتخبنا رئيس وهو من نحاسبه، وهو من سنسقطه إذا لم يعتدل أمره، والشائع أن مصر تدار من مكتب الإرشاد جزء من حقيقة، ومحمد مرسي لا يزال له مرجعية كبيرة عند الإخوان، وأنا ضد هذا الأمر، مصر لابد أن تدار من مؤسسات الدولة، ومن يريد أن يدخل في العملية السياسية ويؤثر في إدارة الدولة لابد أن يفعل ذلك في النور وبوضوح، وأمام أداء شرعي". وأكد أبو الفتوح أن علاقته بالمرشد وقيادات الجماعة مثل علاقته بأي مصري، وقال: "ليس عندي نقطة ضعف تجاه المرشد وجماعة الإخوان، ليس هناك معنى لهذا الضعف ولا مبرر، النقد الذي وجهته لهم باعتبار أن حزب الحرية والعدالة هو الحزب الحاكم، والنقد كان هدفه أن يصلحوا من أنفسهم، لأن هذا الأداء المتردي أضر بمصلحة الوطن". وأضاف: "الضعف الإنساني الوحيد لدي هو تجاه أولادي وزوجتي، وليس تجاه المرشد أو الإخوان، لأنهم ليس لهم وضع مميز لدي، كل المصريين سواسية بالنسبة لي، لا أفرق بينهم إلا فيما يتعلق بالإخلاص". وانتقد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح –رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية- أداء رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ووصفه بالغموض، مشددا على أن هذا الأسلوب في الإدارة لا يصلح لإدارة الأوطان. وقال أبو الفتوح –خلال استضافته في برنامج "جملة مفيدة"-: "حاولت التواصل مع الدكتور محمد مرسي أكثر من مرة، ولكنه لا يرد على الهاتف، ومن الطبيعي أن يتواصل مع كل رؤساء الأحزاب والقوى السياسي، ولكن عدم رده جعلني أتعجب، "عيب" يكون هذا هو أداء رئيس الجمهورية". وأضاف:"بعيدا عن القصص الشخصية التي ليس لها قيمة كبيرة، الوطن لن يدار إلا بكل أهله، نحن في مرحلة بناء ومراحل ما بعد الثورة تحتاج إلى مشاركة الجميع، لابد أن يسمع الناس كلها ليس للمنظرة، وإنما لاتخاذ خطوات للمستقبل". ونفى أبو الفتوح أن تكون دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة تراجعا عن تأكيده على احترام شرعية الرئيس، وقال إن هذه الانتخابات هي الحل الديمقراطي الأمثل للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها مصر في ظل سوء إدارة من السلطة التنفيذية، وقال: "هذا لا ينافي كلامي، الرئيس المنتخب شرعي، وشرعيته ليس لها علاقة بسوء الأداء، ولكننا انتخبناه ليؤدي دورا معينا، وحينما يعجز عن تأديته، يكون الحل الديمقراطي هو الأمثل، والانتخابات المبكرة هي الحل". وأضاف: "السلطة من الطبيعي أن تدافع عن نفسها، ولكن هناك عيون كثيرة، وطنية ومخلصة للوطن، تقول إن الأداء متردي وضعيف، وليس هو الذي يحقق طموحات المصريين، وليس هو ما كنا نأمله، صحيح أنه لا يوجد عاقل يقول إن الرئيس سيضغط على زر يحل به كل الأزمات التي تكونت على مدى 30 عاما، ولكن على الأقل لابد أن تكون هناك سياسة واضحة، ولكن الإدارة بالغموض لا تصلح لإدارة الأوطان". واعتبر أبو الفتوح أن كلام الرئيس في حواره الأخير مع قناة "الجزيرة" مجرد كلاما عاما، وقال: "أفهم أن الرئيس ليس مطلوب منه أن يخبرنا بأسرار عسكرية، ولكن لابد أن يتحدث عن علاقاتنا الخارجية، وآلام الشعب بشكل واضح وصريح، وهذا واجبه، ولا يمن على الناس بالمعرفة". واستنكر الدكتور أبو الفتوح خروج فتاوى تحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم، مشيرا إلى أن مثل هذه الفتاوى تزيد من البؤس والغم في مصر وقال أنا ضد مثل هذه الفتاوى، المفتي له أن يفتي لما يشاء طبقا لضميره واعتقاده، لأن مجال الفتوى واسعة، ولكني لا أعترف إلا بالفتاوى التي تصدر عن مجمع البحوث الإسلامية، والمجمع أصدر فتاوى تفيد بأنه لا مانع من تهنئة الأقباط". وأضاف: "ليس معنى تهنئتي لأي إنسان بيوم سعيد عنده بأني أعتقد بما يعتقده، مثل هذه الفتاوى تنغص وتكدر حياة الأقباط، أتمنى أن يكف إخواننا عن هذه الفتاوى"، وتساءل:"لماذا نريد أن يعيش الناس في بؤس؟.. لماذا نريد أن نتصنع عراكا ومشاكل وغما في هذا الوطن؟. لماذا نريد أن نصنع عداءات؟". وأشار أبو الفتوح إلى أنه قام بالاتصال بالبابا تواضروس الثاني –بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- وهنأه بالعيد، ومن ناحيته قام هو بالرد على رسالتي معبرا عن حبه للمسلمين.