أكد الشيخ محمود الهواري من كبار علماء الازهر الشريف أن الشهادة ابلغ عند الله من كثير من كلمات الدعاء ، فالشهداء ضحوا بدمائهم وأرواحهم لأجل وطنهم. وتابع خلال احتفالية محافظة القاهرة لتكريم اسر الشهداء والمصابين نائبا عن الأزهر الشريف، قائلا الشهيد بينه وبين الله عقد ولا يرد فيه خسارة أبدا مستشهدا بقوله تعالى من سورة التوبة :إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)". وأضاف أن الله عز وجل فدم َيَقْتُلُونَ هلى َيُقْتَلُون لأن الشهيد يبذل روحه ولن يتأخر عن حماية وطنه أولا مشيرا الى أن الله عز وجل جعل الشهداء مع الانبياء في هذه الرتبة العالية". وعن فضل الشهادة قال :" يكفي انه حي لم يمت ، الله لم يقضى عليه بالموت او الوفاة مستشهدا بقوله تعالى من سوة أل عمران :"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)". وتابع أن الشهيد يري مكانه من الجنة مع اول قطرة من دمه ويشفع ل70 من اهله كما يرث اهله البركة". وتابع قائلا:"المحافظة على الاوطان تحتاج الى استمرار الاخلاص في العمل فالحفاظ على الوطن مقرونا بالنفس والحفاظ عليها". وكرمت محافظة القاهرة عددا من أسر الشهداء بمناسبة يوم الشهيد في احتفالية بحضور اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة. ووزع المحافظ عدد من الهدايا والدروع التذكارية على اسر الشهداء كما تم تكريم شهداء الجيش الأبيض الذين ضحوا بأرواحهم للتصدى لفيروس كورونا. وأعرب محافظ القاهرة عن أسمى آيات الاجلال والاحترام والتقدير لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل استقرار وامن الوطن الغالي مصر. وتابع المحافظ :"سطروا بدمائهم الذكية احرف من نور في سجل بطولات وامجاد الوطن مضيفا " سيرتهم العطرة ستظل نبراسا ومثلا أعلى تحتذي به الأجيال القادمة فتحية إجلال وتقدير لشهداء الوطن ..وتحية امتنان لاسر شهدائنا الابرار". وتحتفل مصر بيوم الشهيد الذي يوافق يوم التاسع من مارس من كل عام تزامنًا مع إحياء ذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق والذي كان يعد أحد اعظم العسكريين في النصف الثاني من القرن العشرين والذي تعتبر سيرته الذاتية وبطولاته رمزا من رموز الصمود والفداء والتضحية. وانهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده في جولة عالجبهة واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء واستشهد عبد المنعم رياض بعد 32 عاما قضاها عاملا في الجيش متأثرا بجراحه.